أول امرأة سوداء متحدثة باسم البيت الأبيض.. من هي كارين جان؟
عملت كارين جان مع بايدن، خلال شغله منصب نائب الرئيس الأميركي في عهد باراك أوباما

السياق
أصبحت كارين جان-بيار، أوّل امرأة سوداء ومثلّية علنًا، تعيّنها الولايات المتحدة متحدثة باسم البيت الأبيض، وستحلّ من 13 مايو محلّ جين ساكي، بعدما عملت نائبة لها حتى الآن.
وأعرب الرئيس جو بايدن عن اعتزازه بهذا التعيين، مشيدًا "بخبرة وموهبة ونزاهة" الناطقة الجديدة باسمه.
وأشادت المتحدثة المنتهية ولايتها ساكي، التي استقبلت جان-بيار (44 عامًا) على منصة المؤتمر الصحفي التقليدي أمام المراسلين المعتمدين في البيت الأبيض الخميس، بصفات هذه الأخيرة بصوت متأثّر، وعانقتها مرّات عدّة.
وقالت ساكي، التي أعلنت منذ توليها المنصب أنها ستنسحب منه قبل انتهاء ولاية بايدن، إن كارين جان-بيار "ستكون أول امرأة سوداء وأوّل شخص من مجتمع الميم علنًا تشغل هذا المنصب".
وأضافت ساكي أن تعيين جان-بيار "رائع لأن تمثيل (الأقلّيات) مهمّ وستعطي صوتًا للكثيرين وستُظهر ما يُمكن فعله حقًا حين تعملون بجهد وتحملون أحلامًا كبيرة".
أمّا كارين جان-بيار التي بدا عليها أيضًا التأثر، فقالت "إنها لحظة تاريخية وأهميتها بالغة. أفهم كم أن هذا مهمّ للكثير من الناس".
سبق أن تحدّثت جان-بيار من على منبر غرفة جايمس برادي للمؤتمرات الصحفية في البيت الأبيض، بصفتها نائبة عن جين ساكي.
من 13 مايو، ستلقي المؤتمر الصحفي اليومي للبيت الأبيض، الذي يُبثّ مباشرة ويُنتظر بترقب.
وتسلَّمت امرأة سوداء واحدة فقط، قبل كارين جان-بيار، تُدعى جودي سميث، منصب المتحدثة باسم البيت الأبيض، خلال عهد جورج دبليو بوش عام 1991.
لكارين جان-بيار طفلة مع شريكتها سوزان مالفو الصحفية في شبكة "سي إن إن".
الحلم الأميركي
عملت كارين جان-بيار في حملتي باراك أوباما الانتخابيتين (2008 و2012) وفي حملة جو بايدن عام 2020 قبل أن تنضمّ إلى فريقه في البيت الأبيض.
وعملت مع بايدن، خلال شغله منصب نائب الرئيس الأميركي في عهد باراك أوباما.
وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن جان-بيار كانت مديرة للشؤون العامة لمجموعة "موف أون" MoveOn، وعملت محللة سياسية لدى شبكتي "إن بي سي" و"إم إس إن بي سي" الأميركيتين.
ولدت كارين جان-بيار، التي تتقن اللغة الفرنسية أيضًا، في مارتينيك من أبوين من هايتي، هاجرا بعد ذلك إلى الولايات المتحدة، حيث كان والدها سائق سيارة أجرة، ووالدتها عاملة رعاية صحية منزلية.
نشأت في نيويورك، حيث التحقت بجامعة كولومبيا العريقة وتخرّجت فيها قبل الدخول في أوساط الجمعيات والسياسة.
وكثيرًا ما تحدّثت عن مسار عائلتها الذي يمثل "الحلم الأميركي" وتأثيره الحاسم في مسيرتها المهنية، لكنها كتبت أيضًا عن "الضغوط التي تترافق مع النشأة في أسرة مهاجرين لتحقيق النجاح" في كتاب نُشر عام 2019.
الصحة النفسية
بصفتها مدافعة عن مكافحة وصمة العار المتعلّقة بالصحة النفسية، شاركت المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض قصصها الشخصية عن الاعتداءات الجنسية التي تعرّضت لها خلال طفولتها، ومعاناتها مع الكآبة، ومحاولتها وضع حدّ لحياتها في إحدى المرّات.
وقالت الخميس، موجّهة رسالة إلى الشباب والشابات الأميركيين، "إذا كنتم شغوفين بما تريدون أن تكونوا، وأين تريدون أن تصيروا، اعملوا بجدّ حتى تحقيق هذا الهدف".
وتابعت: "ستُهزمون وستواجهون أوقات صعبة ولن يكون الأمر سهلًا طوال الوقت، لكن ما ستحصدونه سيكون رائعًا، خصوصًا إذا بقيتم صادقين مع أنفسكم".