سكان شنغهاي المحاصرون يشكون نقص الغذاء

أعلنت السلطات في المدينة جولة جديدة من الاختبارات الجماعية، في وقت ظل فيه معظم سكانها البالغ عددهم 26 مليونًا محظورين في منازلهم. 

سكان شنغهاي المحاصرون يشكون نقص الغذاء

السياق 

شكا سكان مدينة شنغهاي الصينية، من نقص الغذاء والدواء وعدم القدرة على الوصول للسلع الضرورية، مع استمرار إغلاق المدينة.

ووصلت حالات الإصابة بكورونا في شنغهاي إلى أعلى مستوى لها حتى الآن، حيث صعدت السلطات في المدينة المغلقة معركتها، لمكافحة أسوأ تفشي للوباء في الصين منذ عامين.

 أبلغت شنغهاي، التي عُزلت عن بقية البلاد، كجزء من أشد الإجراءات على مستوى المدينة منذ ظهور الفيروس في ووهان، عن 24952 حالة جديدة الأحد.

ويعد الإغلاق المطول لشنغهاي، أكبر مدينة في الصين ومركزها المالي الرائد، أكبر اختبار -حتى الآن- لسياسة الرئيس الصيني لمواجهة كورونا، التي تهدف إلى القضاء على الفيروس من خلال القيود المفروضة على الحركة والاختبار الشامل والحجر الصحي المركزي للمرضى.

 

اختبارات جماعية

أعلنت السلطات في المدينة جولة جديدة من الاختبارات الجماعية، في وقت ظل فيه معظم سكانها البالغ عددهم 26 مليونًا محظورين في منازلهم. 

وانتشرت الشكاوى المتعلقة بالحصول على الطعام على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 وقال زونغ مينج، نائب عمدة شنغهاي: سيرفع الإغلاق إذا لم يتم التبليغ عن أي حالات إيجابية لمدة 14 يومًا.

ونجحت استراتيجية الصين في الحد من انتشار الفيروس معظم العامين الماضيين، وفقًا لبيانات رسمية، لكن ظهور متغير أوميكرون شديد العدوى في شنغهاي، يختبر فعالية هذه السياسات الآن. 

ورغم التكاليف الاقتصادية والاجتماعية الباهظة، أعادت حكومة بكين تأكيد التزامها بهذا النهج.

وتمثل شنغهاي الأغلبية العظمى من الحالات المبلغ عنها الأحد (26462 حالة) في جميع أنحاء البلاد.

وتشير البيانات الرسمية إلى أن 95 في المئة من الحالات كانت بلا أعراض، وتتعامل معها الصين كفئة منفصلة.

 

شكاوى من انعدام الطعام

وذكرت وسائل الإعلام الحكومية، أن مدينة قوانغتشو، إحدى أكبر المدن الصينية التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة، أبلغت عن حالتين مؤكدتين جديدتين حتى صباح السبت، وستبدأ أيضًا إجراء اختبارات جماعية.

الأسبوع الماضي، قدر المحللون في نومورا أن ما يقرب من 200 مليون شخص في 23 مدينة صينية، كانوا عرضة للإغلاق الجزئي أو الكلي.

وقالت لوسي لو، مقيمة في شنغهاي، إنها ووالديها يخضعون للإغلاق التام منذ 19 مارس، ولم يتلقوا سوى حزمة طعام واحدة وزعها المسؤولون المحليون في الـ20 يومًا الماضية. 

وأضافت أنها بعثت طلبًا لشراء الحليب، لكنها اضطرت إلى إلغائه بعد أن رفضت لجنة الحي المساعدة، مشيرة إلى مخاطر العدوى.

وشيدت المدينة مراكز حجر صحي، للمرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض. 

وحذرت الحكومة الأمريكية –الجمعة- من السفر إلى شنغهاي وهونج كونج وجيلين، وهي مدينة أخرى تفشى فيها المرض.

يأتي تكثيف الصين لسياساتها الخاصة بصفر كورونا، في لحظة محفوفة بالمخاطر بالنسبة لاقتصادها، الذي يكافح مع تأثير أزمة السيولة عبر قطاع العقارات.