كيف تخدم القنوات الإخبارية في الولايات المتحدة صِناعة الأسلحة؟

محطات في دقيقتين مع حسينة أوشان

هلْ الحِيادُ في الحربِ الأوكرانيةِ أمرٌ مقبول؟

 آلةُ الحربِ الإعلاميةِ لا تتوقفْ، وصِناعةُ قِصصِ التشويهِ على قَدمٍ وساق، أما الضحايا فليسوا من الأعداءِ دائمًا، فالحُلفاءُ نالَهم مِنَ الحبِ جانب، لا لسبب، بلْ لأنهم أرادوا أن يبقوا مُحايدين.

نتحدثُ عن الحربِ الروسيةِ الأوكرانية، وماكينةِ التشويهِ التي أدخلَها الأمريكيونَ والغربُ سلاحًا ضاربًا، في معركةٍ ضاعتْ فيها المبادئ.

عشرات، وربما مئاتُ المقالاتِ، تَربِطُ هذهِ الدولةَ أو تلك، ممنْ اتخذوا موقفًا محايدًا من الحربِ، بقصصٍ غالبًا ما تكونُ مُبالغٌ فيها، فالحديثُ لا يتوقفُ عن مدينةٍ، تحولتْ فجأة إلى جنةِ النخبةِ الأوليغارش، ومرسىً ليخوتِهم في غضونِ أيام، وكيفَ تحولتْ مدينةٌ أخرى، لحاضنةٍ لعصاباتٍ دولية، ومقرًا لأنشطتِها المشبوهة... (الآن فقط اكتشفوا ذلك)...!

ولا بأسَ بسحبِ دفترٍ مِنْ غُبارِ النسيان، والتحدثِ عن العلاقةِ  بصهرِ ترامب، لتدخلَ منظماتُ حقوق الإنسانِ على الخط، فتشيطنُ ما تبقى من سُمعةِ تلكَ الدولة.

إنهُ الابتزازُ العاطفيُ الموجهُ إلى الحلفاءِ، ليُبلغَهم بألا مكانَ للمحايدين، حتى وإنْ كانوا حلفاء، فلا خِيارَ أمامَهم... إما معَنا وإما معَنا...!