15 يومًا على الغزو الروسي لأوكرانيا الذي هزَّ العالم.. أبرز التطورات
في هذا التقرير نعرض أبرز التطوّرات، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي هجّر -حتى الآن- أكثر من مليونَي أوكراني، بحسب الأمم المتحدة.

السياق
دخلت الحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت الخميس 24 فبراير الماضي أسبوعها الثالث، حيث يشتد رحاها يومًا بعد يوم، في ظل تمسك طرفي النزاع بموقفيهما، وسط تزايد قتلى الجانبين.
في هذا التقرير نعرض أبرز التطوّرات، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي هجّر -حتى الآن- أكثر من مليونَي أوكراني، بحسب الأمم المتحدة.
بدء الغزو
فجر 24 فبراير، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي حشد أكثر من 150 ألف جندي على حدود أوكرانيا، بحسب واشنطن، "عملية عسكرية" للدفاع عن "جمهوريتَين" انفصاليتين شرقي أوكرانيا، بعدما أقرَّ باستقلالهما قبل ثلاثة أيام.
دوّت انفجارات قوية في كييف ومدن أوكرانية عدة.
ودخلت القوات الروسية صباحًا الأراضي الأوكرانية من روسيا وبيلاروسيا، وسيطرت على محطة تشيرنوبيل النووية.
أثار الهجوم الروسي الغضب على المستوى الدولي.
بوتين يهدد بـ"قوة الردع"
في 26 فبراير، تلقّى الجيش الروسي أمرًا بتوسيع نطاق هجومه على أوكرانيا "في كل الاتجاهات".
في اليوم التالي، أعلن الرئيس الروسي وضع "قوة الردع" في الجيش الروسي، وهي قوة تشمل عنصرًا نوويًا، في حال التأهب. وندد البيت الأبيض بـ"تصعيد غير مقبول".
وأعلن الاتحاد الأوروبي شراء أسلحة وتسليمها لأوكرانيا، في خطوة غير مسبوقة.
وابل من العقوبات
على خطّ موازٍ، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية صارمة أكثر فأكثر، على فلاديمير بوتين والنخبة الحاكمة في روسيا، وكذلك على الاقتصاد والقطاع المالي الروسي.
وأُغلقت المجالات الجوية أمام الطائرات الروسية، وقطعت الشركات الكبيرة علاقاتها بروسيا، التي وجدت نفسها مُستبعدَة من أحداث رياضية وثقافية. وقُطع بثّ قناة "آر تي" الروسية التي كانت تُعرف بروسيا اليوم، ووكالة سبوتينك في أوروبا.
مفاوضات غير مجدية
في 28 فبراير، أُجريت مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، على الحدود الأوكرانية البيلاروسية، لكن من دون جدوى.
اشترط بوتين الاعتراف بشبه جزيرة القرم كأرض روسية، ونزع سلاح أوكرانيا و"اجتثاث النازية" فيها، وضمان "وضعها الحيادي" لإنهاء الغزو. وتطالب موسكو -منذ أشهر- بضمان عدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي.
حثَّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يشيد العالم كله بشجاعته، الاتحاد الأوروبي على ضمِّ أوكرانيا "من دون تأخير".
وتراجعت قيمة الروبل الروسي إلى أدنى مستوياتها.
مدن تحت القصف الروسي
في الثاني من مارس، وصلت قوات روسية محمولة جوّاً إلى خاركيف (شمال)، ثاني مدن البلاد والقريبة من الحدود مع روسيا.
جنوبًا، تعرَّضت مدينة خيرسون القريبة من القرم، لعمليات قصف كثيفة.
جنوبي شرق البلاد، استهدفت المدفعية الروسية مدينة ماريوبول التي تضمُّ مرفأ كبيرًا على بحر آزوف، بعدما سيطرت القوات الروسية على مرفأ بيرديانسك، على بُعد 90 كلم.
في العاصمة، يعيش السكان في محطات المترو، التي تحوّلت إلى ملاجئ.
وارتفعت أسعار النفط والغاز والقمح والألمنيوم، التي تُعدّ روسيا مصدرًا كبيرًا لها، وسجّلت البورصات تراجعًا كبيرًا.
السيطرة على خيرسون
في الثالث من مارس، سيطر الجيش الروسي على خيرسون، أول مدينة أوكرانية كبرى يستولي عليها.
اتّفق المفاوضون الروس والأوكرانيون، على إقامة "ممرات إنسانية" لإجلاء المدنيين.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا، يطالب روسيا بوقف الهجوم الروسي، وصوَّتت الأغلبية الساحقة للدول الأعضاء لصالح النصّ.
قمع في روسيا
في الرابع من مارس، حجبت روسيا "فيسبوك" على أراضيها، واعتمدت قانونًا جديدًا ينصُّ على فرض عقوبة السجن على كل من ينشر "معلومات كاذبة" عن الجيش بشأن غزوه لأوكرانيا، ودفع ذلك عددًا كبيرًا من وسائل الإعلام الأجنبية، إلى تعليق تغطيتها من روسيا.
إجلاء مدنيين
في الخامس والسادس من مارس، باءت محاولتان لإجلاء مدنيين من ماريوبول المحاصرة، بالفشل، وتبادلت كييف وموسكو المسؤولية.
أعلنت موسكو إقامة ستة ممرات إجلاء، تقود أربعة منها إلى روسيا أو بيلاروسيا، وهو ما رفضته أوكرانيا.
في انفتاح ظاهر تجاه موسكو، أكد زيلينسكي أنه لم يعد مصرًا على انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، وأنه مستعد "لتسوية" بشأن وضع الأراضي الانفصالية شرقي بلاده.
في الثامن من مارس، أُجلي أكثر من خمسة آلاف مدني من سومي (شمالي شرق) نحو وسط أوكرانيا وقرابة 18 ألفًا في منطقة كييف.
جرائم حرب
أطلق القضاءان الألماني والإسباني تحقيقات في احتمال ارتكاب روسيا جرائم حرب.
في التاسع من مارس، ندّد الكرملين بـ"حرب اقتصادية" تشنّها الولايات المتحدة، غداة إعلان واشنطن حظرًا على الواردات الأميركية من النفط والغاز الروسيَين.
حتى اليوم، أحصت الأمم المتحدة قتل 406 مدنيين في أوكرانيا، في حصيلة يُرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد القتلى.