بنغلاديش تسعى إلى الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي

مع ارتفاع فواتير الاستيراد تصر دكا على أن الاقتصاد ليس في حالة سيئة

بنغلاديش تسعى إلى الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي

ترجمات - السياق 

اتصلت بنغلاديش بصندوق النقد الدولي، للحصول على قرض بمليارات الدولارات، ما يجعلها أحدث دولة في جنوب آسيا، تسعى إلى مساعدة مالية دولية، حيث إن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود على مستوى العالم، يضغط على الاقتصادات الناشئة.

وقال صندوق النقد الدولي إن بنغلاديش اتصلت به لبدء مفاوضات بشأن برنامج للمساعدة، مضيفًا أنها تسعى للحصول على مرفق "المرونة والاستدامة" المصمم لمساعدة البلدان في التكيُّف مع تغيُّر المناخ. 

وأفادت وسائل الإعلام المحلية في بنغلاديش، بأن الحكومة كانت تسعى للحصول على 4.5 مليار دولار.

وقال صندوق النقد الدولي إنه على استعداد لدعم بنغلاديش، وسيتواصل الموظفون مع السلطات بشأن تصميم البرنامج. 

ولم يعلق على الحجم المحتمل للحزمة، مضيفًا أن "مقدار الدعم سيكون جزءًا من مناقشات تصميم البرنامج".

وحسب فايننشال تايمز يأتي نهج بنغلاديش تجاه صندوق النقد الدولي، في الوقت الذي طلبت فيه سريلانكا وباكستان المساعدة أيضًا. 

وقد تضرر البلدان من التضخم، وتضاؤل ​​الاحتياطات الأجنبية، وما أعقب ذلك من اضطرابات سياسية.

ولقد حولت ويلات سريلانكا -على وجه الخصوص- البلاد إلى رمز للمخاطر السياسية والاقتصادية، الناجمة عن ارتفاع أسعار السلع الأساسية، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا هذا العام، حيث استقال الرئيس السريلانكي السابق جوتابايا راجاباكسا وهرب إلى الخارج، ردًا على احتجاجات واسعة النطاق ضد حكمه. 

وأدى النقص الشديد في الوقود والأدوية والغذاء، إلى انخفاض حاد في مستويات المعيشة، منذ أن تخلفت الدولة عن سداد ديونها الخارجية، التي تجاوزت 50 مليار دولار في مايو.

ويخشى العديد من المحللين، أن تحذو باكستان حذو سريلانكا في التخلف عن سداد ديونها الخارجية، ما لم تتمكن من تثبيت احتياطاتها الأجنبية وعملتها.

كانت بنغلاديش في وضع أفضل من دول جنوب آسيا الأخرى، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى قطاع التصدير الأقوى، حيث تعد تجارة الملابس مصدرًا قيمًا للعملة الأجنبية.

وهي تكافح أيضًا مع ارتفاع فاتورة الاستيراد، لكن المسؤولين البنغلاديشيين رفضوا التعليق على أن البلاد تواجه أزمة، وجادلوا بأن احتياطات بنجلادش من العملات الأجنبية -التي تعادل قرابة خمسة أشهر من الواردات- منحت البلاد نوعًا من الحماية.

وقال أحمد مصطفى كمال، وزير المالية البنغلاديشي، للصحفيين في دكا الأربعاء: "إذا كانت شروط صندوق النقد الدولي في صالح البلاد ومتوافقة مع سياستنا التنموية، سنسعى لتحقيقها، وإلا لن نفعل ذلك، السعي للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي لا يعني أن اقتصاد بنغلاديش في حالة سيئة".

ويشعر الاقتصاديون بالقلق من الضغوط في جنوب آسيا، وهي منطقة تعتمد -إلى حد كبير- على واردات الطاقة.

ومع أن سريلانكا لم تتوافق على الشروط مع صندوق النقد الدولي، توصلت باكستان هذا الشهر إلى اتفاق مبدئي لقرض بـ 1.3 مليار دولار، كجزء من حزمة المساعدة الحالية البالغة 7 مليارات دولار.

وقال محافظ البنك المركزي الباكستاني مرتضى سيد لصحيفة فاينانشيال تايمز إنه يأمل أن ينهي صندوق النقد الدولي الصفقة الشهر المقبل.