كلام فارغ... ساويرس يرد على خبر اعتذاره لإعلاميين مصريين

السياق

"التلاسن" مازال مستمرًا بين رجل الأعمال نجيب ساويرس وإعلاميين مصريين، ورغم عدم معرفة أسباب واضحة للهجوم الساخر، الذي أطلقه الملياردير المصري سليل العائلة الغنية، على جمع من رموز الإعلام في مصر فإن الجمهور تفاعل معها بشكل واسع.

"حفل الجونة"
آخر محطات هذا السجال، كان تعليق لساويرس على "تويتر" ردًا على سؤال أحد المغردين عن رأيه في نبأ اعتذاره للإعلاميين، خلال حفل خاص في "الجونة"، ليرد ساويرس: "كلام فارغ".

وقبل يوم انتشرت أخبار على مواقع محلية مصرية وغيرها، أن ساويرس أقام مأدبة غداء في منزله الخاص بمدينة الجونة، للاحتفال برأس السنة، بمشاركة عدد من الإعلاميين والشخصيات العامة، ونجوم المجتمع.

موقع القاهرة 24 المحلي ذكر أن مصادر خاصة أكدت له أن أحد الموجودين في الحفل، سأل نجيب ساويرس عن الأسباب التي دفعته للهجوم على الإعلاميين المصريين، ليرد أنها أزمة غير مقصودة، مشيرًا إلى أن هناك صداقة تجمعه بالإعلامي عمرو أديب. لكن ساويرس أرفق صورة تحمل خبر اعتذاره من موقع القاهرة 24 ليرد على نبأ اعتذاره بأنه "كلام فارغ".

القصة

بدأت القصة بنشر ساويرس صورة "مفبركة" تصور عددًا من الإعلاميين يدقون الطبول" في إشارة إلى "التملق والتزييف"، معلقًا عليها "فيه واحد ناقص" وهو ما أثار غضبًا كبيرًا لدى الإعلاميين المذكورين في الصورة المزيفة.

ليردوا على الملياردير المصري، إذ قال عمرو أديب: "إحنا مكسبناش من التطبيل قد ما أنت كسبت من تطبيلك يا نجيب. جايز تطبيلنا كان له أصوات إنما تطبيلك كان له أبراج ودولارات ويا خسارة وعجبي".

2011

وقال أحمد موسى: "عيب عليك يا نجيب، نحن ندافع عن وطن وشعب، لن ننسي دورك وقناتك في 2011، التي استخدمتها لضرب القوات المسلحة والشرطة والقضاء، رغم أنك أكثر من كون الثروات في عهد الرئيس الراحل مبارك، هذا هو نجيب، مصلحته أولًا…. عيب عليك يا نجيب... وما خفي أعظم".
ورد ساويرس على موسى: "شرف لي أني كنت في ثورة 25 يناير وستظل نقطة فارقة في تاريخ مصر رغم إنها سُرقت… لعزوف شبابها عن السياسة وسيئاتها".
وقال الإعلامي محمد الباز -الذي سبق أن حصل خلاف بينه وبين ساويرس- عبر "فيسبوك": "ساويرس رجل يعاني من فراغ كبير... ولأنه بيعاني من فراغ فتلاقيه من وقت للتاني يمارس شكلًا من أشكال التفاهة"، بحسب تعبيره.

"هدم الوطن"

وجاء رد مصطفى بكري: "من هرب أموال مصر للخارج، من أساء لجيشنا العظيم، من اعتبر مصر بالنسبة له شقه مفروشه ومنهب للثروات، من فسد وأفسد، من عجز عن أن يقول لنا كيف تعدت ثروته مئات المليارات، مع أنه لم يكن يمتلك في التسعينات سوى خمسة ملايين جنيه، لا يحق له أن يشكك في مصداقية من يدافعون عن الوطن، ووقفوا حائط صد منيع في مواجهة المشككين والمتآمرين، الذين يسعون إلى هدم الوطن لحساب أسيادهم في الخارج، مضيفًا: أرجوك ياهذا أنظر في المرآة قليلًا، بس بلاش وانت بترقص وفي إيدك الكأس، أنظر وأنت فايق حتى ترى نفسك على حقيقتك".
ودخل الإعلامي نشأت الديهي على الخط وقال تضامنًا مع زملائه: "إلى نجيب غير النجيب"... "طفل الأعمال" الشهير الذي "يهرف  بما لا يعرف "... الذي تطاول على جيشنا العظيم هرب أمواله واستثماراته خارج البلاد، تفرغ للاستثمار في الفوضى والتشكيك والسخرية والرقص والعري والتفاهة.

وأضاف عبر "فيسبوك": "لحساب من تهاجم الإعلام المصري وتصف رموزه بممارسة التطبيل؟ اترك الإعلام ومعاركه المجردة النبيلة المجانية من أجل الوطن الذي تعيش فيه، والذي أخذت منه ما لا تستحق، يبدو أن المراهقة المتأخرة أثرت على ما تبقى لديك من عقل".