كيف يثير اسم قاسم سليماني الحرج ميتاً أو حياً؟.. أبرز محطات في دقيقتين

في دقيقتين مع حسينة أوشان

هل من أزمة في الأفق بين بايدن وزيلينسكي؟

قبل أن نلحق بركب المحتفلين بما قدمته وستقدمه الولايات المتحدة لزلينسكي، لنقل إن أوكرانيا والولايات المتحدة سارتا بخطين مستقيمين يوازي أحدهما الآخر.

مع مرور الوقت، بدأ الخطان (يميلان) إلى الداخل. أي أن التوازي لم يعد قائمًا، وأنهما إذا استمرتا هكذا، قد يصلان إلى الانسداد... إلى الأزمة.

أثناء زيارة زلينسكي إلى واشنطن، رصد المتابعون ضبابية موقف الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا.

نعم، يريد بايدن خسارة روسيا للحرب، لكن ليس بسرعة، فبايدن يخشى أن يدفع ذلك بوتين إلى استخدامٍ يائس للأسلحة.

هذا الوضع يتيح لزلينسكي القدرة على إملاء ما يريد، إذا اتجهت الأزمة نحو الحوار الدبلوماسي.

الهدف المنطقي للولايات المتحدة من التسليح، ليس تقويض روسيا، بل جلبها إلى طاولة الحوار.

زلينسكي لا يرى ذلك، فهو يرى في أسلحة الغرب وسيلة لدفعِ كل القوات الروسية، حتى خارج القرم...!

عدم التجانس بين الاثنين، لم ينبـر أحد -حتى الآن- لتبريره.

يبدو أن الخطين ماضيان إلى الالتقاء في زاويةٍ مسدودة... زاوية الأزمة...!

لننتظر ونرى...!

2

هل إيرانُ مُستعِدةٌ لنزعِ فتيلِ الأزماتِ المُتفاقِمةِ في المِنطَقة؟

الموضوع الثاني، الذي لإيران نصيب فيه، هو ما شهدته قمة بغداد اثنين، التي استضافتها العاصمة الأردنية عمان، هذا الأسبوع، وجمعت فرنسا باللاعبين الرئيسين في الشرق الأوسط، وهم مصر والسعودية والإمارات والعراق والأردن وإيران، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، الذي حضر منه مسؤول السياسة الخارجية، المنسق الأوروبي للمفاوضات النووية.

لكل من المجتمعين ليلاه، وهذا أمر مشروع في السياسة، لكن ليلتان كانتا أوضح، الأولى الرغبة الفرنسية في استعادة دورٍ مفقود في المنطقة، أما ليلى الأخرى فهي إيرانية، تريد أن تنفخ الحياة في الجسد النووي الميت سريريًا.

طهران استغلت المؤتمر والتقت الأوروبيين.

الوزير الإيراني عبداللهيان، لم ينس أن يتحرش بالمجتمعين، حين وجه التحية إلى قاسم سليماني، الذي يثير اسمه الحرج ميتاً أو حياً، لأصابعه التي امتدت في شؤون دول عربية عدة.

رغم الانزعاجِ الواضح، على وجه العاهل الأردني، فإن المهم هو أن الوزير الإيراني أبدى استعداداً واضحاً للحوار وبناء الثقة.

هكذا، صرنا خبراء في السلوك الإيراني، فلهم في كل مناسبة، عاصفة من الغبار، يمررون تحتها الاستعدادات الإيجابية.

3

هل عصفت احتجاجات إيران بالفصائل الفلسطينية ماليًا؟

إيران محاصرةٌ اقتصاديًا، هذا ليس بالجديد، أما الجديد فهو أحداث الأشهر الثلاثة الماضية، من الثورة الشعبية في الداخل، التي أبعدت الغريق نحو الأعماق أكثـر.

هذا ليس كلام أعداء الثورة، كما اعتاد النظام أن يرد، معلقًا على أي معلومة لا تكون على هواه، بل ما أكدته صحيفة القدس، التي ذكرت أن إيران أوقفت تحويل الأموال، إلى عدد من الفصائل الفلسطينية الدائرة في فلكها.

صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أوردت الخبر بتفاصيل أكثـر، حين قالت إن أزمة مالية طاحنة تضرب الفصائل الفلسطينية، خلال الفترة الحالية، على خلفية توقف التحويل الإيراني المنتظم، منذ ثلاثة أشهر، مشيرة إلى أن الاحتجاجات الداخلية في إيران، أثرت في الفصائل بقطاع غزة، ‎لدرجة أوصلت بعضها إلى العجز عن سداد فواتيرها الشهرية، وإيقاف نشاطها، ما أثر -بشكل واضح- في وسائل إعلام هذه الفصائل.

هذه الفصائل معروفةٌ تقريبًا للجميع، من دون الحاجة إلى تسميتها... حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية.

قبل أن أستطرد في موضوع الأزمة المالية بإيران، خطر ببالي أن أسأل عن مليشيات إيران الأخرى في الدول العربية، التي غابت عن قائمة المتأثرين بإغلاق حنفية التمويل...!

الاستنتاج الأهم هنا، أن الفصائل الأقرب إلى المواجهة مع إسرائيل، أو فصائل الداخل، هي التي ضحى بها النظام الإيراني، ما يعني أن الأولويات مقلوبة، وليس كما نسمع في الشعارات عالية الصوت.

4

ماذا يحدُثُ في ليبيا؟

ما الذي لا يحدث في ليبيا.. لأول مرة في التاريخ –ربما- يقام حفل تخرجٍ علني، لدفعة من جهاز المخابرات، برعاية رئيس الجهاز، وبحضور وسائل الإعلام وعدد من الضيوف والوفود.

الدبيبة والمنفي واللافي حاضرون في المناسبة الإعلانية...!

تجاوزنا مرحلة نشر الغسيل، إلى نشر جهاز المخابرات في الشارع.

يحدث ذلك، بعد اختطاف أبو عجيلة مسعود، الضابط السابق في المخابرات الليبية، وتسليمه للولايات المتحدة.