كيف غيرت سنة 2022 وجه الوطن العربي؟
محطات في دقيقتين مع حسينة أوشان
كيف غيرت سنة 2022 وجه الوطن العربي؟
أغلبية الأزمات في منطقتنا مزمنة... لا تغيــر فيها يذكر...مازال الانقسام سيد الموقف على الجبهة اليمنية، وحال أهلها من سيئٍ إلى أسوأ. ولايزال قادة ليبيا يميلون حيث تميل مصالح أطراف الخارج. بينما تعيش سوريا تحت وطأتين:
مشكلتها التي أصبحت مزمنة من جهة، وعوز أهلها من جهةٍ أخرى.
الخلاف بين الجزائر والمغرب يتعمّق، ولا أفق لحل أو وساطةٍ تحرك المياه الراكدة.. تونس حالها لا يسـر التونسيين، ولغط يدور عن عودةٍ إلى الوراء.. ومصر في مواجهةٍ مع التضخم العالمي، وتبعات سياساتٍ اقتصادية انتهجتها.
السودان ماضٍ نحو شراكةٍ غير واضحة، لكنها لا تبشر -حتى الآن- بالكثير، أما الظروف الاقتصادية فيه، فتحتاج إلى قوةٍ سحرية.
العراق على أعتاب مشكلةٍ خطيرة، هذا إن لم يكن دخلها فعلًا وهي أزمة تدهور الدينار، مثلما تدهورت الليرة اللبنانية، وهو أمر سيقود العراق إلى ثورة جِياع، إذا اندلعت فلن تحمي الطبقة السياسية منطقة خضراء ولا حمراء.
القضية الفلسطينية ترمي بها حكومة نتنياهو تحت غبار الملفات المهملة، أما دول الخليج فهي نحو تحالفاتٍ إقليمية، ترتب وضعها في ظل توازنات صعبة.
ما الذي تبقى بعد ذلك؟
بقي أن نتفاءل بالسنة المقبلة، لعلها تحدث التغيير المأمول.
2
ما الذي يحدث للدينار العراقي
الدينارُ العراقيُ يَختنِق، لقدْ دفعَهُ الموالونَ لطهران، إلى الوقوعِ بينَ شِقَي رَحى، إيرانُ مِنْ جِهة، والإدارةُ الأمريكيةُ مِنْ جِهةٍ أخرى.
الحكومةُ العراقيةُ المدعومةُ مِنْ إيران، تُكافِحُ للسيطرةِ على سِعرِ الصرف، واحتواءِ الغضبِ الشعبيِ المُتزايد، بسببِ ارتفاعِ الأسعار.
الحكومةُ تَعرِفُ أنَّ لا مِزاحَ في الأمر، خُصوصًا أنَّ رئيسَها السوداني حذَّرَ الحُكومةَ السابقةَ وهوَ على كرسي البرلمان، مِنْ ثورةِ جِياع، ستجتاحُ العراقَ إذا لَمْ توقِفْ تدهورَ الدينار... حدثَ هذا في مارس الماضي.
لماذا حدثَ كلُ ذلك؟
حسبَ صحيفةِ ذا ناشيونال، فإنَّ هُناكَ اتهاماتٍ بالفسادِ وغسلِ الأموال، وتحويلِ الدولارِ إلى إيرانَ وسوريا، باستخدامِ سنداتٍ مُزورة.
كلُ هذا يحدُثُ والبلَدانِ يخضعانِ لعُقوباتٍ أمريكيةٍ مُشدَدة.
أما الولاياتُ المُتحِدةُ فأدرجتْ عددًا مِنَ البنوكِ العراقيةِ في القائمةِ السوداء، وهيَ بُنوكٌ تتعامَلُ بشكلٍ أساسيٍ معَ إيران.
مسؤولٌ في البنكِ المركزيِ العراقي، قالَ إنَّ السفيرَ الأمريكيَ اشتكى هذهِ المؤسساتِ المالية، لكنَّ الحُكومةَ لَمْ تفعلْ شيئاً وبقيَ الدولارُ يتدفقُ إلى إيران.
أمامَ عدَمِ اتخاذِ أيِ إجراءٍ حُكومي، بدأ بنكُ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إجراءاتِ تدقيقٍ على المبالِغِ التي تَطلبُها الحُكومةُ العراقية، ما أخَّرَ وعرقَلَ الإفراجَ عنها.
للعِلم: كلُ دولارٍ يدخُلُ العراق، مِنْ بيعِ النفطِ يذهبُ إلى حسابٍ في البنكِ الذي ذكرتُهُ في نيويورك، ويَسحَبُ العراقُ ما يحتاجُهُ للإنفاقِ مِنه.
للسيطرةِ على سِعرِ الدولارِ في السوقِ السوداء، طلبتِ الحُكومةُ مِنَ البنكِ المركزيِ ضَخَ مبالِغَ تَسُدُ بِها نقصَ الدولار.
الحُكومةُ العراقيةُ الحالية، أو أيُ حُكومة، ليسَ أمامَها -لتجنُّب ثورةِ الجِياع- إلا التوقفَ عنْ تغليبِ مصلحةِ إيرانَ على خُبزِ العراقِ اليومي... نعم الخُبزُ اليوميُ حَرْفياً.
3
ما جَديدُ مِلَفاتِ "تويتر"؟
يبدو أن المالك والمدير العام الجديد لـ "تويتر" إيلون ماسك، لم يدس على عش الدبابير فقط، بل جلس عليه...!
آخر تقارير (ملفات تويتر) فضحت التنسيق بين "إف بي آي" و"توتير"، لتمكين المكتب الفدراليِ من الإشراف على محتوى منصات التواصل الاجتماعي، في الفترة التي سبقت الانتخابات الأمريكية، ما اضطر "إف بي آي" لإصدار بيان، يدحض من سماهم أصحاب نظرية المؤامرة، لأن تشويه سمعة الوكالة هدفهم الوحيد.
جديد ملفات عش الدبابير، كان عن تغطية المنصة للنقاشات المتعلقة بكورونا.
حسب الملفات المسربة، فرضت رقابة على المعلومات الصحيحة، إذا كانت غير ملائمةٍ لسياسات الحكومة الأمريكية، ما أدى إلى تشويه سمعة الأطباء والخبراء.
حينها كان التركيز أيضًا على الرافضين للقاحات، حيث ضغطت الإدارة الأمريكية على "تويتر" ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، للترويج لمحتوى وإخفاء آخر بشأن كورونا.
ماسك حول "تويتر" إلى ما يشبه مشروع ويكيليكس، من خلال سعيه إلى إثارة الجدل والنقاش في المنصة، ولفت الاهتمام وإعادة الحياة إليها، بعد غياب المعلنين.
والسؤال: ماذا يفعل إيلون ماسك، عندما تنتهي تسريبات "تويتر"؟!