ما أسباب تضاعف أعداد الأمريكيين القصر الراغبين في تغيير الجنس؟

عدد المطالبات التأمينية المتعلقة بالصغار الذين يأخذون هرمونات التحول الجنسي، ارتفعت من 1905 عام 2017 إلى 4231 في 2021.

ما أسباب تضاعف أعداد الأمريكيين القصر الراغبين في تغيير الجنس؟

ترجمات - السياق

شهد عدد الأطفال الأمريكيين، الذين يعالَجون من اضطرابات الهوية الجنسية ارتفاعًا حادًا في الأعوام الأخيرة، حيث تضاعفت الوصفات الطبية للحصول على ما تسمى "حاصرات البلوغ أو هرمونات تثبيط البلوغ" بين عامي 2017 و2021 وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

وتشير إحصائيات التأمين الصحي بالولايات المتحدة إلى أن الأعداد ربما تتجاوز ذلك بكثير، لوجود عدد من المرضى يدفعون من جيوبهم الخاصة مقابل الحصول على العلاج التجريبي الضار.

وذكرت الصحيفة، أن الارتفاع الصاروخي في عدد الأطباء الأمريكيين، الذين يحاولون إجراء تغييرات في الهوية الجنسية للقصر، يحدث في وقت بدأت فيه بلدان أخرى الابتعاد عن ممارسات "تأكيد الهوية الجنسية"  و"قمع البلوغ" حيث عادت إلى تبني نهج نفسي أكثر حذرًا تجاه هذه المجموعة الضعيفة من صغار السن.

وتتضمن قائمة هذه الدول السويد وفنلندا وإنجلترا وفرنسا ونيوزيلندا، حيث تخلت من نموذج "تأكيد الهوية الجنسية" لمخاوف مفادها أن أضراره تتجاوز فوائده بفارق شاسع.

واعتمدت الصحيفة البريطانية على تحليل بيانات جمعتها "كومودو هيلث" وهي شركة معنية برصد مطالبات التأمين الصحي وأنشأت على أساسها رسومًا بيانية توضح انفجارًا في أعداد صغار السن، الذين تُشخص إصابتهم باضطراب الهوية الجنسية ويخضعون للعلاج.

وكشفت الإحصائيات أن وصفات "حاصرات البلوغ" للفئة العمرية من 6-17 قفزت من 633 عام 2017 إلى 1390 في 2021.

وفي وقت ما، كان يُنظر إلى هذه الأدوية على أنها تمنح الطفل مزيدًا من الوقت للتثبت من هويته الجنسية.

 بيد أن  الدراسات الحديثة  أشارت إلى أن كل طفل تقريبًا يستعمل حاصرات البلوغ يمضي قدمًا في تعاطي هرمونات التحول الجنسي، ما يعني أن هذه العقاقير  تجعل التحول الجنسي نتيجة مفروغًا منها.

ووفقا لتقرير "ديلي ميل"، فإن عدد المطالبات التأمينية المتعلقة بالصغار الذين يأخذون هرمونات التحول الجنسي، ارتفعت من 1905 عام 2017 إلى 4231 في 2021.

وتسبب هذه العقاقير تغييرات جسدية لا رجعة فيها، وعندما تستخدم جنبًا إلى جنب مع حاصرات البلوغ، تؤدي إلى العقم.

ولم يتوصل إلى فهم للمخاطر طويلة الأمد المتعلقة بتلك العقاقير، لكن البحث الأولي يشير إلى زيادة احتمالات الإصابة بالسرطان وأمراض القلب وهشاشة العظام.

وتضاعفت المطالبات المتعلقة بتشخيص اضطراب الهوية الجنسية ثلاث مرات من 15172 عام 2017 إلى 42167 في 2021.

وشهد العامان الأخيران الزيادة الأكثر حدة، إذ ارتفعت المطالبات من 24847 إلى 42167.

بيد أن الزيادة كانت متفاوتة بين الولايات، حيث تضاعف تشخيص اضطراب الهوية الجنسية في كاليفورنيا مرتين، مقابل 4 أضعاف في نيويورك.

وعلاوة على ذلك، زادت حالات استئصال الثديين في صفوف الإناث بالولايات المتحدة، في الحقبة السنية التي تتراوح بين 13و17 خلال الفترة ذاتها، لكن بمعدل أبطأ.

واستأصل الجراحون أثداء سليمة لـ 238 مراهقة تعاني اضطراب الهوية الجنسية عام 2019 مقابل 282 عام 2021.

وتقول الصحيفة، إن هذه الإحصائيات تتماشى مع ما شهدته بلدان عدة في العقد الأخير. في تقرير مؤقت لمراجعة مستقلة لخدمة الهوية الجنسية في إنجلترا، لاحظت الدكتورة هيلاري كلاس صعودًا في الإحالات من 50 سنويًا عام 2009 إلى 2500 في 2020 مع 4600 حالة أخرى في قائمة الانتظار.

وتشهد الولايات المتحدة وإنجلترا وأستراليا دعاوى قضائية ضد سوء الممارسة الطبية، حيث قاضى المتحولون الصغار الجهات الطبية التي سمحت لهم بتلقي علاجات طبية لا رجعة فيها، وقتما كانوا في أعمار صغيرة وفي حالة نفسية مضطربة.

 ووصف جراح أعصاب أطفال مؤخرا ما تسمى " رعاية تأكيد الجنس" بأنها  "فظائع طبية فوق العادة" مقارنًا ذلك بجراحة الفصوص الدماغية، مشيرًا إلى أن ممارسات هؤلاء الأطباء "إجرامية".