غزو العراق وحشي وغير مبرر... زلة لسان تفضح جورج بوش
يرى الإعلامي العراقي عمر الجنابي أن شبح غزو العراق وتدميره يلاحق بوش الابن، وعقله الباطن يفضحه عندما تفوق على لسانه، ليؤكد الأخير أن ما جرى في العراق أبشع بألف مرة من الذي يجري في أوكرانيا.

السياق
لكن بوش الابن سرعان ما أعاد تصحيح المقصد من حديثه وهو وصف "الغزو" الروسي لأوكرانيا بالعمل الوحشي وغير المبرر.
وخلال حفل في مؤسسته بتكساس، تطرّق بوش للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في خطابه قائلًا: "قرار رجل واحد أن يشنّ غزواً غير مبرر على الإطلاق ووحشيّ على العراق... أقصد أوكرانيا". وقوبلت زلّة اللسان هذه بالضحك من الجمهور الذي كان في الحفل.
زلة لسان للرئيس الأمريكي الأسبق #جورج_بوش حول غزو #العراق: بقرار رجل واحد شنت #روسيا غزواً وحشياً وغير مبرر على "العراق".#السياق #الولايات_المتحدة pic.twitter.com/YyVwsuAoRQ
— السياق (@alsyaaq) May 19, 2022
قتل أكثر من 100 ألف عراقي
وفي عهد بوش الابن عام 2003، غزت الولايات المتحدة العراق، ما أدّى إلى سقوط نظام حزب البعث الحاكم، لكن الخطوة فتحت الباب أمام حقبة دامية في تاريخ البلاد، بلغت ذروتها مع حرب طائفية وصعود غير مسبوق لتنظيمات جهادية.
وبين عامي 2003 و2011، تاريخ الانسحاب الأميركي من العراق، قُتل أكثر من مئة ألف مدني بحسب منظمة Iraq Body Count، في حين خسر الأميركيون 4500 شخص.
وتداولت وسائل إعلام عربية عدة، مقطع الفيديو المذكور. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، علّق صحفيون وباحثون مهتمّون بالوطن العربي على المقطع وشاركوه على حساباتهم.
شكرًا بوش
يرى الحقوقي اللبناني عمر نشابة في تغريدة أن "جورج بوش قالها بنفسه واختصر التقارير والتحقيقات والكتب والخلاصات وعرّف بشكل واضح طبيعة الإدارة الأميركية... شكرًا بوش للاختصار".
واستند بعض المعلقين إلى ما ذكره عالم النفس سيغموند فرويد، بشأن زلة اللسان، إذ تعد بمنزلة "تعبير غير واع عما يدور داخل النفس، حتى وإن بدت مجرد خطأ عابر".
ورأى الإعلامي العراقي عمر الجنابي في تغريدة أيضاً أن "شبح غزو العراق وتدميره يلاحق بوش الابن، وعقله الباطن يفضحه عندما تفوق على لسانه، ليؤكد الأخير أن ما جرى في العراق أبشع بألف مرة من الذي يجري في أوكرانيا".
كابوس يقض مضاجعكم
وفي حين لم يعلّق سياسيون كبار أو السلطات على الأمر، قابل العراقيون على "فيسبوك" الموقف بمرارة. وكتب المستخدم حمزة قصي: "الآن تبين الحق من الباطل وأن غزو العراق كابوس يعيش معك طول الحياة وتشعر بعذاب الضمير".
وكتب عصام الوسمي من جهته: "صدقت الآن، بعدما كذبت وتكلمت بتفاهات عن العراق". وكتب ناهض التميمي: "ستبقى جريمة احتلالكم للعراق وتدميره كابوسًا يقض مضاجعكم ويؤنب ضمائركم الميتة يا مجرمين".
بدأ الغزو الأميركي البريطاني للعراق في 20 مارس 2003، بعد اتهامات لنظام صدّام حسين بامتلاكه "أسلحة دمار شامل"، لم يُعثَر عليها قط.