ترامب يصدر إعلانًا مهمًا جدًا في 15 نوفمبر.... فهل يعلن ترشحه للرئاسة؟
ترامب الذي لم يقر بحقيقة خسارته الانتخابات الرئاسية عام 2020، ألمح -على مدى شهور- عن استعداده لدخول هذا المعترك مجددًا.

السياق
قبل ساعات من توجه ملايين الأمريكيين، إلى مراكز الاقتراع لانتخاب حكام ولايات وأعضاء كونغرس ومسؤولين محليين، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إن "إعلانًا مهمًا جدًا" سيصدر عنه الأسبوع المقبل، وسط تكهنات بأنه قد يكشف عن خوضه الانتخابات الرئاسية عام 2024 للعودة إلى البيت الأبيض.
ترامب الذي لم يقر بحقيقة خسارته الانتخابات الرئاسية عام 2020، ألمح -على مدى شهور- عن استعداده لدخول هذا المعترك مجددًا.
وتوجه ترامب إلى جمهور حاشد في أوهايو عشية الانتخابات النصفية، التي ستحدد من يهيمن على الكونغرس قائلًا "من دون التقليل من أهمية الانتخابات المهمة جدًا بل المصيرية غدًا(...) سوف أقوم بإعلان مهم جدًا الثلاثاء، 15 نوفمبر في مارالاغو في بالم بيتش بفلوريدا".
وبالاستناد إلى الرسالة التي بعث بها -الأسبوع الماضي- في كلامه عن الانتخابات الرئاسية، حين قال إنه "يرجح جدًا جدًا جدًا بأنه سيفعل ذلك مجددًا"، يمكن البناء على ذلك لتوقُّع تأكيده الثلاثاء المقبل، نيته الترشح للرئاسة.
يتوجه ملايين الأمريكيين، اليوم، إلى مراكز الاقتراع لانتخاب حكام ولايات وأعضاء كونغرس ومسؤولين محليين، في انتخابات هي الأكثر حدة في السنوات الأخيرة.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الجمهوريين هم المرشحون للفوز بالسيطرة على مجلس النواب، إلا أن مجلس الشيوخ، الذي قد يذهب إلى أي من الحزبين، قد تعرقل خسارته جدول الأعمال التشريعي للرئيس بايدن.
ويقاتل الديمقراطيون للحفاظ على أغلبيتهم في مجلسي النواب والشيوخ، حتى في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي، أن الجمهوريين يتمتعون بمزايا كبيرة، في القضايا التي يهتم بها الناخبون أكثر من غيرهم، بشأن الذهاب إلى انتخابات التجديد النصفي الثلاثاء.
استقطاب حاد
في ظهورين متتاليين –الأحد- قدَّم الرئيسان، الحالي بايدن والسابق دونالد ترامب، ما يمكن أن تكون معاينة لانتخابات 2024، إذ سعى كلاهما للحصول على ترشيحات حزبهما.
في غضون ذلك، عقد الرئيس السابق دونالد ترامب وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس (يمينًا) تجمعات حاشدة منفصلة في فلوريدا الأحد، ما يسلِّط الضوء على التوتر بين الخصمين الجمهوريين المحتملين على الرئاسة عام 2024.
وقام ترامب بحملته الانتخابية في ميامي مع السناتور ماركو روبيو (جمهوري من فلوريدا)، الذي يتصدى لمقعده من النائب فال ديمينجز (ديمقراطي فلوريدا).
ففي خطاب استمر ساعة لدعم السناتور ماركو روبيو (جمهوري من فلوريدا)، قدَّم ترامب تقييمًا قاتمًا للتحديات التي تنتظر أمريكا، بما في ذلك التحذيرات من أن تجار المخدرات والمجرمين يتفوقون على البلاد.
وقال ترامب إنه إذا فشل الجمهوريون في استعادة الكونغرس، فإن «الدولة سيحكم عليها بالفشل»، مضيفًا: «يريد الديمقراطيون تحويل أمريكا إلى كوبا شيوعية أو فنزويلا اشتراكية».
وأضاف الرئيس الأمريكي السابق: «إلى كل أمريكي من أصل إسباني في فلوريدا وفي كل أنحاء وطننا، نرحب بكم بأذرع مفتوحة في حزبنا الجمهوري».
من جهة أخرى، كان الرئيس بايدن في كلية سارة لورانس –الأحد- لحملة مع حاكم نيويورك كاثي هوشول (ديمقراطية) في الوقت الذي تتصدى فيه لتحدي جمهوري عنيف لإعادة انتخابها.
وقال الرئيس الديمقراطي أمام جمهور ملتزم إلى حد كبير بقضيّته، في جامعة سارة لورنس شمالي نيويورك: «إذا ذهبتم جميعًا للتصويت، ستُحفَظ الديمقراطية، هذه ليست مزحة».
وأضاف: «حان الوقت بالنسبة إلى جيلكُم للدفاع عنها (الديموقراطية)، والحفاظ عليها، واختيارها»، مذكّرًا بهجوم 6 يناير 2021 الذي شنّه أنصار لترامب على مبنى الكابيتول.
وانضم الرئيس السابق بيل كلينتون إلى السناتور كاثرين كورتيز ماستو (ديمقراطية من نيفادا) الأحد، بناءً على دعوة من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشارلز إي شومر (ديمقراطي من نيويورك).