ألوية اليمن السعيد تتقدم.. والتحالف يزلزل مخابئ الحوثي في حجة
تحالف دعم الشرعية في اليمن، أكد أنه يدعم تقدم ألوية اليمن السعيد بكل المحاور والعمليات لتحقيق أهدافها المرحلية، مشيرًا إلى أن مقاتلاته نفذت سلسلة غارات دقيقة

السياق
انتصارات عسكرية لألوية اليمن السعيد، وتقدم لقواتها على كل الجبهات، وفرت زخمًا على مختلف الأصعدة، وتسببت في خسائر فادحة للمليشيا الحوثية في العتاد والأرواح.
ورغم زهوة تلك الانتصارات، كان للعمليات الإنسانية والمساعدات في المناطق المحررة نصيب كبير، فمساعي تطهير مدينة حرض من آلاف الألغام الحوثية انطلقت، لتمهيد المنطقة لعودة النازحين.
وأعلن الجيش اليمني، أن العملية العسكرية التي بدأت فجر الجمعة، حققت تقدمًا، على محاور عدة في الساحل، مشيرًا إلى أن ألوية اليمن السعيد تتقدم بالمنطقة العسكرية الخامسة باتجاه مدينة حرض في حجة، ما أدى إلى انهيارات وسط صفوف الميليشيات الحوثية وتراجع لقواتها أمام القوات الشرعية.
استدراج الحوثي
من جانبه، قال قائد اللواء 121 مشاة، العميد عبدالرحمن ردمان، في تصريحات لـ«سبتمبر.نت»، إن قوات الجيش والمقاومة استدرجت حشود المليشيا الحوثية الإيرانية إلى مناطق مفتوحة، في جبهات محافظة مأرب، وألحقت بها هزائم وخسائر بشرية ومادية، مشيرًا إلى أن المعارك لا تزال مستمرة وفي تقدمات ميدانية واسعة، لدحر تلك العصابة الإرهابية وإنهاء مشروعها الذي وصفه بـ«الخبيث».
وأكد المسؤول العسكري اليمني، أن الانتصارات التي حققتها قوات الجيش والمقاومة الشعبية وألوية العمالقة، بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية «حطمت أطماع الفرس وأذنابها المتمثلة بالمليشيا السلالية الكهنوتية».
وأشار إلى أن قوات الجيش اليمني، تخوض «معركة فاصلة بين المشروع الإيراني ومشروع الجمهورية، القائم على الحرية والعدالة والمواطنة»، مشيدًا بالتضحيات التي يقدمها الجيش اليمني، مشيرًا إلى أنها «ثمن الحرية والكرامة التي اختارها الأحرار».
ودعا العميد ردمان اليمنيين إلى توحيد الجهود ورص الصفوف، خلف قوات الجيش والمقاومة، والمشاركة في صناعة النصر الكبير ضد مليشيا الحوثي الإيرانية، التي تعد العدو الرئيس للشعب اليمني.
وأشار إلى أن اصطفاف القوى الجمهورية وتوحد جهودها -سياسياً واقتصاديًا وعسكرياً- كفيل بهزيمته إلى غير رجعة، مثمناً الدعم والإسناد من تحالف دعم الشرعية لقوات الجيش والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات، في معركة الهوية والعروبة والمصير المشترك.
التحالف يتدخل
من جهته، أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن، أنه يدعم تقدم ألوية اليمن السعيد بكل المحاور والعمليات لتحقيق أهدافها المرحلية، مشيرًا إلى أن مقاتلاته نفذت سلسلة غارات دقيقة.
وأعلن التحالف، الجمعة، تنفيذ 16 عملية استهداف ضد المليشيا الحوثية في مأرب وحجة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما أدى إلى تدمير 9 آليات عسكرية، وألحق خسائر بشرية في صفوف المليشيا.
وأكد التحالف، أن ألوية اليمن السعيد بدأت تطهير مدينة حرض من آلاف الألغام الحوثية، مشيرًا إلى أن العمليات الإنسانية والمساعدات بالمناطق المحررة ستنطلق بعد التطهير.
وطالب التحالف، من المدنيين في تلك المناطق، التريث في العودة إلى منازلهم بمدينة حرض، حرصًا على سلامتهم.
انتهاكات حوثية
من جهة أخرى، كشف تقرير أممي جديد، نُشرت مقتطفات منه الأسبوع الماضي، عن مقتل ما يقرب من ألفي طفل جندتهم المليشيات الحوثية في اليمن بين يناير 2020 ومايو 2021، مشيرًا إلى أن الانقلابيين المدعومين من إيران، يقيمون معسكرات ويعقدون دورات لتشجيع الشباب على القتال.
وقال خبراء من الأمم المتحدة، إنهم استندوا في تقريرهم إلى تحقيقات أجروها في بعض المعسكرات الصيفية، التي تقيمها المليشيات الحوثية في المدارس، إضافة إلى مسجد نشر فيه الانقلابيون أيديولوجيتهم، لتجنيد أطفال يقاتلون في الحرب المستمرة منذ قرابة ثمانية أعوام، ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وبحسب تقرير لجنة الخبراء المكونة من أربعة أعضاء، فإن أحد المعسكرات الصيفية درب أطفالًا لم تتجاوز أعمارهم 7 سنوات على تنظيف الأسلحة وتفادي الصواريخ، مشيرً إلى أنهم وثقوا 10 حالات فيها اصطحاب أطفال للقتال، بعد أن قيل لهم إنهم سيسجلون في دورات ثقافية.
ووثق التقرير تسع حالات قدمت فيها المساعدات الإنسانية أو رفضت للأسر، على أساس مشاركة أطفالهم في القتال، بينما لم يسلم المعلمون من هذا التصنيف، فقطعت المساعدات عن الممتنعين عن تدريس المناهج الحوثية.
كما وثق التقرير حالة فيها ارتكاب عنف جنسي ضد طفل خضع لتدريب عسكري، بحسب لجنة الخبراء التي قالت إنها تلقت قائمة بـ 1406 أطفال جندتهم المليشيات الحوثية، ولقوا حتفهم في ساحة المعركة عام 2020، إضافة إلى قائمة بـ 562 طفلًا قُـتلوا في ساحة المعركة بين يناير ومايو 2021، بعد أن جندهم الانقلابيون.