تروث سوشال... منصة ترامب منبوذة من غوغل بسبب تهديدات جسدية
الخطوة تعني أن مستخدمي هواتف أندرويد لن يتمكنوا من استخدام منصة ترامب

السياق
عقبات لا تنتهي، تتعرض لها منصة التواصل الاجتماعي الحديثة "تروث سوشال" أو "الكلمة الحرة" التي يملكها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كان آخرها حظر متجر التطبيقات غوغل بلاي للمنصة، لانتهاكها سياسات "عملاق التكنولوجيا" بشأن المحتوى الذي يتضمن تهديدات جسدية وتحريضًا على العنف، وفق "غوغل" التي قال المتحدث باسمها لـ "بي بي سي": "أخطرنا منصة تروث سوشيال في 19 أغسطس بانتهاكات عدة للسياسات المتعلقة بالمعايير.
وأكد أن وجود أنظمة فعالة لمراقبة المحتوى، من شروط الخدمة لأي تطبيق على "غوغل بلاي".
هذه الخطوة تعني أن مستخدمي هواتف أندرويد لن يتمكنوا من استخدام منصة ترامب.
ونوهت "غوغل" إلى أنها قدَّمت نصائح لـ"تروث سوشل" بالاستخدام الأمثل الذي يمنع عنها كل هذا اللغط.
الجدير بالذكر أن العلاقة بين المنصة الحديثة و"غوغل" متوترة، إذ سبق أن اتهم الرئيس التنفيذي في "تروث"، ديفين نونيس، "غوغل" بالاحتكار.
منصة تروث سوشال ستظل قادرة على إتاحة تطبيقها على موقعها الإلكتروني، أو في فضاء الإنترنت بشكل عام، فضلًا عن أن تنزيلها لا يزال متاحًا على متجر تطبيقات آبل.
كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد أعلن إطلاق شبكة التواصل الاجتماعي الخاصة به في 21 أكتوبر 2021، بعد أن جمدت حساباته في المنصات الأخرى، مثل "فيس بوك" و"تويتر" و"يوتيوب" في أعقاب الهجوم الذي شنّه جمع من أنصاره على مبنى الكابيتول في يناير 2021 في محاولة لمنع الكونجرس من التصديق على فوز منافسه جو بايدن بالرئاسة.
وقال ترامب -في بيان- بعد إطلاقه المنصة العام الماضي: "لقد أنشأت تروث سوشل ومجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا للوقوف في وجه استبداد عمالقة التكنولوجيا"، مشيرًا إلى أنّ منصّته الجديدة ستصبح متاحة أمام العامّة عام 2022.
لكن عددًا من العقبات حال دون ذلك، إذ يعاني الراغبون في الاشتراك بالمنصة صعوبات في عمليات التسجيل.
وقد أكد ترامب أن الشركات الكبرى في وادي السيليكون تستخدم سلطتها الأحادية، لإسكات ما وصفها بالأصوات المنشقة في أمريكا.
ولترامب ارتباط وثيق بمواقع التواصل الاجتماعي، إذ قبل تجميد حساباته -وهو رئيس لأمريكا- دأب على التفاعل مع أنصاره عبر هذه المنصات، حتى أن القرارات المهمة من التعيينات والإقالات وغيرها كان يعلن عنها أيضًا عبر تلك المواقع.
وكان نجمًا على "تويتر" إذ تابعه ما يقرب من 89 مليونًا، ونحو 35 مليوناً على "فيسبوك"، و24 مليوناً على "إنستغرام".
ويقول المنتقدون لترامب إن منصته لديها مشكلة مع المعلومات الكاذبة وخطاب الكراهية.
ولا يعلم أحد هل ستكون تلك الشبكات الجديدة -مثل تروث سوشال- بديلًا للأخرى التقليدية؟
غير أن الخبراء قالوا إنه من غير المرجح أن تشكل تحديًا تنافسيًا خطيرًا لمنصات التواصل الاجتماعي التقليدية، التي تضم مليارات المستخدمين.
على سبيل المثال، هناك أكثر من 1.9 مليار مستخدم نشط يوميًا في "فيسبوك" و211 مليون مستخدم نشط يوميًا على "تويتر" يشاهدون الإعلانات.
وقال واياي تسو، الأستاذ المساعد في الاتصالات بجامعة ماساتشوستس أمهيرست، إن الكثيرين من الذين يزعمون أنهم يتوقون إلى شبكة اجتماعية تخدم قضيتهم السياسية، غالبًا ما يكونون غير مستعدين للتخلي عن "تويتر" أو "فيسبوك" وأضاف أن المنصات الكبيرة تظل أدوات مهمة لـ "المستخدمين الحزبيين" لنشر رسائلهم.
وتعتمد منصات غتر و بارليه ورامبل على "تويتر" لإعلان انضمام شخصية مؤثرة إلى صفحاتها، وعلى سبيل المثال، استخدمت بارليه "تويتر" لنشر رابط لإعلان أن ميلانيا ترامب، السيدة الأولى السابقة، ستجعل منصة بارليه "منزلها في وسائل التواصل الاجتماعي".