من علي الحاجي الذي طلبت السعودية من لبنان تسليمه؟
طلب السفير السعودي، وليد بخاري، من الأجهزة الأمنية بلبنان القبض على الإرهابي علي الحاجي، المتحدر من محافظة الأحساء، وتسليمه بعد أن هدد موظفي السفارة في بيروت.

السياق
إرهابي يحمل الجنسية السعودية، صدر بحقه حكم بجرائم الإرهاب وتمويله عام 2017، بعد عام من مغادرته المملكة، حيث يبدو أنه تسلل من هناك إلى العراق ومنها إلى سوريا قبل أن يتخذ من الضاحية الجنوبية للبنان، مستقرًا له، وفق وسائل إعلام.
إلى ذلك طلب السفير السعودي، وليد بخاري، من الأجهزة الأمنية بلبنان القبض على الإرهابي على الحاجي، المتحدر من محافظة الأحساء، وتسليمه بعد أن هدد موظفي السفارة في بيروت.
جاء ذلك خلال لقائه وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي، وفق وسائل إعلام محلية.
وأعلنت وزارة الداخلية اللبنانية -الأسبوع الماضي- أنها أوعزت للجهات المختصة لإجراء تحقيق في تسجيل صوتي، تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، لسعودي يهدد بمهاجمة سفارة بلاده في بيروت.
ودعا بخاري الأجهزة الأمنية اللبنانية إلى "استكمال الإجراءات القانونية والأمنية حيال ما نشره المدعو علي هاشم من تهديدات إرهابية، وضبطه وتسليمه للسلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية كونه مطلوباً أمنياً لديها".
وفي بيان صدر من المكتب الإعلامي لوزير الداخلية، بسام مولوي، أكد أن صاحب التسجيل الصوتي "يدعى علي بن هاشم بن سلمان الحاجي، وهو سعودي ومطلوب للسلطات في بلاده بجرائم إرهاب".
وأضاف البيان أن مولوي وجَّه خطابًا إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، شعبة المعلومات، طالب فيه بإجراء الاستقصاءات اللازمة والعمل على توقيف من يثبت تورطه وإحالته للقضاء، واتخاذ الإجراءات اللازمة على وجه السرعة".
وأكد البيان أن هذه التحركات تأتي حرصًا على مصلحة لبنان وأمنه وأمانه وحُسن علاقاته بالدول الشقيقة، لاسيما السعودية.
وتظهر صفحة علي هاشم -المطلوب الأمني لدى المملكة- على "تويتر" عداءه الواضح للسعودية ومشاركته في مؤتمرات معارضة للرياض، ينظمها موالون لميلشيا حزب الله، فضلًا عن نشره لمحتويات بصرية تظهر دعمه الواضح وتأييده للميلشيا الإرهابية.
حبوب مخدرة
من جهة أخرى، أعلن السفير السعودي في لبنان وليد بخاري –الثلاثاء- أن السلطات السعودية ضبطت 700 مليون من الحبوب المخدرة قادمة من لبنان منذ عام 2015.
وقال بخاري للصحفيين بعد لقائه وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي: "تجاوز إجمالي ما ضُبط من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية من مهربي المخدرات التي -للأسف الشديد- كان مصدرها الجمهورية اللبنانية أو تمر عبرها، 700 مليون حبة مخدر ومئات الكيلوغرامات من الحشيش المخدر خلال السنوات الثماني الماضية، أي منذ 2015".
وكثّفت السلطات اللبنانية جهودها لإحباط عمليات التهريب، خصوصاً بعد انتقادات من دول خليجية على رأسها السعودية، التي تُشكل وجهة أساسية لحبوب الكبتاغون المخدرة.
وقال بخاري: "لمسنا أن هناك عمليات نوعية انعكست بإجراءات دقيقة ومميزة في مجال مكافحة المخدرات"، مشيراً إلى أن جهود السعودية "في مجال مكافحة المخدرات تكشف حجم التحدي الذي تواجهه".
وعلقت السعودية في أبريل 2021 استيراد الفواكه والخضار من لبنان، أو السماح بمرورها على أراضيها، بعد ضبط شحنة ضخمة من حبوب الكبتاغون مُخبأة ضمن شحنة رمان.
وتُعد سوريا المصدر الأبرز لحبوب الكبتاغون، وشهدت صناعتها ازدهاراً في لبنان خلال السنوات الماضية، خصوصاً في منطقة البقاع قرب الحدود السورية، ويُعد لبنان أيضاً ممراً أساسياً لعمليات التهريب من سوريا.
شهدت العلاقات بين لبنان والسعودية توتراً خلال الفترة الماضية. وبعد قطيعة استمرت أشهرًا عدة، على خلفية تصريحات لوزير سابق عُدَّت مسيئة للرياض، استأنفت السعودية في أبريل علاقاتها الدبلوماسية مع لبنان.