حاملة طائرات صينية وسفينة حربية أميركية تبحران في مضيق تايوان.. هل يحدث التصادم؟
قدمت واشنطن دعمها لتايبيه تحت إدارة الرئيس جو بايدن، إذ وافقت على صفقتي أسلحة على الأقل للجزيرة، لتعزيز أنظمتها للدفاع الجوي والصاروخي

السياق
قالت وزارتا الدفاع التايوانية والأميركية، إن حاملة طائرات صينية وسفينة حربية أميركية أبحرتا، عبر مضيق تايوان الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيس للصين.
وأكدت وزارة الدفاع التايوانية، في رسالة موجزة إلى وكالة "فرانس برس"، مرور حاملة الطائرات الصينية "شاندونغ" عبر مضيق تايوان، الجمعة.
وأضافت الوزارة: "نؤكد أننا يقظون ونراقب كل حاملات الطائرات والسفن التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني في محيط مضيق تايوان".
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، في رسالة بالبريد الإلكتروني لـ"فرانس برس"، أن "إحدى مدمراتنا" عبرت مضيق تايوان، الجمعة.
ويعد مضيق تايوان منطقة حساسة للغاية، وتعد بكين جزيرة تايوان الديمقراطية جزءاً من أراضيها، وقد أعربت عن رغبتها في استعادتها يوماً ما بالقوة، إذا لزم الأمر.
وتعد الولايات المتحدة الحليف الرئيس لتايوان، المضيق منطقة بحرية دولية وترسل سفناً حربية إلى المنطقة، دفاعاً عن "حرية الملاحة".
تحركات السفن الحربية في مضيق تايوان، الذي يبلغ عرضه 180 كيلومتراً ليست نادرة. وأبحرت "شاندونغ" عبر المضيق في ديسمبر 2020، غداة مرور سفينة حربية أميركية.
وعبرت حاملة الطائرات نفسها المضيق في ديسمبر 2019، قبل أسابيع من الانتخابات في تايوان.
وقدمت واشنطن دعمها لتايبيه تحت إدارة الرئيس جو بايدن، إذ وافقت على صفقتي أسلحة على الأقل للجزيرة، لتعزيز أنظمتها للدفاع الجوي والصاروخي. وترى بكين أن هذا الدعم "يضر بشكل خطير" بالعلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
وعززت الصين بشكل كبير قوتها العسكرية في السنوات الأخيرة، وقد سجل 969 اختراقاً لطائرات حربية صينية، في منطقة الدفاع الجوي التايوانية عام 2020، أي أكثر من ضعف الاختراقات التي سجلت عام 2016 وعددها 380.
منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، دخلت تايوان في حالة تأهب أكبر، خوفاً من احتمال أن تحاول الصين استغلال هذا الوضع العالمي، للإقدام على تحرك في الجزيرة، رغم أن الحكومة التايوانية لم تعلن عن مناورات صينية غير عادية.
ولطمأنة تايبيه أبحرت سفينة حربية أميركية، بعد يومين من الغزو الروسي لأوكرانيا، في مضيق تايوان، في إطار ما عده الجيش الأميركي "نشاطاً اعتيادياً" لكن الصين تراه "عملاً استفزازياً".
وتصف بكين تايوان بأنها أكثر القضايا حساسية وأهمية في علاقاتها بواشنطن. ومثل معظم الدول، ليس للولايات المتحدة تمثيل دبلوماسي مع تايوان، لكنها أكبر داعم دولي ومورد سلاح لها.