الشعر المحروق.. إيلون ماسك يناشد: أرجوكم اشتروا عطري
ناشد ماسك متابعيه عبر تويتر، لشراء عطره، رابطاً الأمر بصفقة شراء العصفور الأزرق المثيرة للجدل.

السياق
قال إيلون ماسك إنّه باع عشرين ألف زجاجة عطر أطلق عليه اسم "برنت هير" "الشعر المحروق" بقيمة مليون دولار، في أحدث تصريح غريب يطلقه رئيس شركة تيسلا وأغنى رجل في العالم.
وناشد ماسك متابعيه عبر تويتر، لشراء عطره، رابطاً الأمر بصفقة شراء العصفور الأزرق المثيرة للجدل.
وكتب ماسك "شكرًا لشرائكم عطري، حتى أتمكّن من شراء تويتر".
ويُفترض أن يتوصّل الملياردير إلى اتفاق للاستحواذ على منصة تويتر مقابل 44 مليار دولار بحلول نهاية الشهر، وإلا ستُعقد محاكمة في تشرين الثاني/نوفمبر حول القضية التي شهدت تطورات كثيرة.
وسبق لماسك أن نشر مساء الثلاثاء تغريدة قال فيها "بيعت 10 آلاف زجاجة من عطر +الشعر المحروق+"، مضيفًا "متحمّس لرؤية أخبار في وسائل الإعلام تتناول مبلغ المليون دولار الذي حصدتُه إثر عملية بيع العطر". وأرفق الملياردير تغريدته برمز تعبيري يظهر وجهًا يبكي من الضحك.
وأعاد التغريد مساء الأربعاء "20000!!" (زجاجة).
وتظهر في خانة المعلومات الشخصية في صفحته عبر تويتر التي تضم 108 ملايين متابع عبارة "بائع عطور"، بالإضافة إلى رابط يؤدي إلى صفحة لبيع العطور في موقع إلكتروني تابع لـ"ذي بورينغ كومباني"، إحدى شركات ماسك الناشئة.
وليست الدعابات جديدة على ماسك الذي هو أيضًا رئيس شركتي "سبايس إكس" للصناعات الفضائية و"نيورالينك" لغرسات الدماغ، وعندما يطلقها تصبح منشورة على نطاق واسع بفضل متابعيه الكُثُر. وسبق له أن سوّق لمنتجات غريبة في إشارة إلى روح الدعابة التي يتمتع بها.
وكتب عبر منصته المفضلة "مع اسم مماثل لاسمي، إنّه لأمر حتمي أن أدخل عالم العطور"، مضيفًا "لماذا لم أقم بهذه الخطوة من قبل؟!".
ورغم مرور أشهر على شراء الملياردير الأمريكي إيلون ماسك شركة تويتر، في صفقة قدرت قيمتها بـ44 مليار دولار، وتراجعه عنها قبل شهر، فإن الصفقة المتعثرة أخذت بُعدًا قانونيًا، بعد أن تبادل طرفاها الدعاوى القضائية.
فبينما تسعى شركة تويتر إلى الحصول على سجلات العديد من الدائرة المقربة من المستثمرين والأصدقاء والداعمين الماليين للملياردير إيلون ماسك، لبناء قضيتها ضد الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، تحوي الدعوى المضادة التي رفعها إيلون ماسك على «تويتر» ادعاءات قوية بأساليب مواقع التواصل الاجتماعي لفرز حسابات الروبوت والبريد العشوائي، إضافة إلى الحسابات التي تحقق أرباحًا من الإعلانات، ما يعزز الاستراتيجية التي يستخدمها الملياردير لمحاولة التراجع عن الصفقة.
وتقول صحيفة واشنطن بوست، إن ماسك يتهم في دعواه ضد موقع التواصل الاجتماعي، التي حصلت على نسخة منها، شركة تويتر بتضليل فريقه، بشأن قاعدتها الإعلانية الحقيقية، ما يشكل سببًا له للتراجع عن موافقته على شراء عملاق التواصل الاجتماعي.
ويجادل ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا للسيارات الكهربائية، بأنه عندما تعلم المزيد عن العملية التي يستخدمها «تويتر» لتحديد مصداقية الحسابات، أصبح قلقًا بشكل متزايد، لدرجة أنه لم يعد قادرًا على تنفيذ الصفقة.
وفي حديثه بالاجتماع السنوي للمساهمين في «تسلا» الخميس، امتنع ماسك عن التعليق على الدعوى القضائية على وجه التحديد، لكنه كرر اهتمامه بإدارة «تويتر» أو شركة مثلها.
وقال أغنى رجل في العالم، الذي كثيرًا ما ينشر أفكاره عبر «تويتر»: «أفهم المنتج جيدًا، لذا أعتقد أن لديّ فكرة جيدة عن المكان الذي يجب توجيه الفريق الهندسي إليه باستخدام تويتر، لجعله أفضل بشكل جذري»، مشيرًا إلى أن ذلك الأمر سيكون مفيدًا جدًا للعالم.