بسبب راغب علامة وزوجته.. إنهاء مهام السفير العراقي في الأردن
كيف تسبب راغب علامة وزوجته في إنهاء مهام السفير العراقي في الأردن حيدر العذاري؟

السياق
الحادثة التي أثارت جدلاً واسعاً في الشارع العراقي انتهت بانتهاء مهام السفير العراقي في الأردن حيدر العذاري ، بعد أزمة الصور التي جمعته وزوجته ميسم الربيعي بالفنان اللبناني راغب علامة في حفل عائلي خاص.
سفير بغداد السابق لدى عمان قال في بيان "لي الشرف الكبير بتمثيل العراق لمدة ست سنوات متتالية سفيراً مفوضاً وفوق العادة في كل من روسيا الاتحادية ثلاث سنوات والمملكة الأردنية ثلاث سنوات مع تمثيل غير مقيم في كل من جمهورية روسيا البيضاء ودولة فلسطين". مضيفا حان الوقت للعودة إلى المقر الرئيسي للخارجية العراقية في بغداد. منهيا بيانه" داعيا الله أن أكون وُفقت في مهمتي وخدمة العراق وجالياته بتلك الدول".
وفي وقت سابق من شهر أغسطس الماضي انتشرت صور تجمع السفير وزوجته بالمطرب اللبناني في تغريدة نشرها راغب علامة وهو ما قلب منصات التواصل الاجتماعي في العراق مع سيل من السباب والاتهامات للسفير والطعن في شخصه و"عدم غيرته على زوجته" وفريق أخر عارض الصور بأنها لا تعكس الثقل والرصانة الدبلوماسية اللائقة لتمثيل بلاده.
تزامنا مع هذا الجدل الشعبي، صدرت دعوات لقوى نيابية وسياسية بإقالة السفير، وبعد ساعات من تداول تلك الصور، استدعت وزارة الخارجية العراقية، سفيرها في الأردن وذلك لغرض التحقيق في الأمر واستبيان الموقف.
فيما دافع أخرون عن السفير وزوجته مطالبين بعدم التدخل في الشؤون الخاصة للغير، ومنهم المطرب راغب علامة الذي قال فور تفجر الأزمة "لا شيء عندي لأقوله، لكن تربطني بسعادة السفير علاقة عائلية قديمة وليست جديدة وأنا وعائلتي نكن له ولعائلته كل الاحترام والمحبة".
بدوره، طالب عضو مجلس النواب العراقي حسن الأسدي بإقالة السفير حيدر العذاري ومحاكمته لانتهاكه الدستور والقانون النافذ والقيم الوطنية. وقال الأسدي في تصريح إنّ “وسائل التواصل نشرت صورا خادشة للحياء ومنتهكة للآداب والقيم الأخلاقية التي يجمع العراقيون على رعايتها والالتزام بمضامينها”. وتابع أنّها “أظهرت زوجة سفير العراق في الأردن مع مطرب في وضع مخز يتنافى مع القيم والأخلاق والدستور العراقي وثقافة المجتمع العراقي المسلم وأعرافه”. كما وجّه التيار الصدري انتقادا لاذعا إلى سفير العراق لدى الأردن.
لكن النائب السابق مشعان الجبوري اعتبر الهجوم على السفير بالأساس موجهاً ضد النظام السياسي ككل.
ويذكر أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تتحرك فيها الخارجية العراقية وتصدر بيانات، فقبل أسابيع قامت بنقل السفير العراقي في لبنان حيدر شياع البراك إلى بغداد، بعد ما أثار جدلا كبيرا بظهوره بمقطع فيديو وهو يحمل قذيفة “آر.بي.جي” ويتوسط مجموعة من المسلحين أثناء زيارته لقرية لبنانية، ومن ثم أطلق قذيفة قال في ما بعد إنه يستخدمها للصيد.