خسائر بشرية وأخرى عسكرية.. التحالف ينفذ 35 عملية ضد مليشيا الحوثي
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، تنفيذ 35 عملية استهداف ضد الحوثيين في مأرب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما أسفر عن تدمير 21 آلية عسكرية، ومقتل 200 من المليشيات الانقلابية.

السياق
خسائر بشرية وأخرى عسكرية، مُنيت بها المليشيات الحوثية في الساعات الماضية، بنيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وبسواعد الجيش الوطني والمقاومة.
وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، تنفيذ 35 عملية استهداف ضد الحوثيين في مأرب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما أسفر عن تدمير 21 آلية عسكرية، ومقتل 200 من المليشيات الانقلابية.
وقال التحالف، في بيان، إنه نفذ 3 عمليات استهداف بالساحل الغربي، لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين، مشيرًا إلى أن تلك العمليات أسفرت عن تدمير آليتين عسكريتين للميليشيات، وإيقاع 15 قتيلاً من الحوثيين.
الضربات التي أعلنها التحالف، تأتي بعد ساعات من تنفيذه 36 عملية استهداف لميليشيا الحوثي في مأرب، مشيرًا إلى أن الاستهدافات دمَّرت 20 آلية عسكرية ووحدات تحكم لمسيرات، وتكبيد ميليشيا الحوثي خسائر بشرية تجاوزت 190 قتيلًا.
معارك عنيفة
تأتي الضربات -كذلك- بعد إعلان الجيش اليمني، أن مسلحيه -بمساندة المقاومة الشعبية- خاضوا معارك وصفها بـ «العنيفة» ضد مليشيا الحوثي الإيرانية، في مختلف جبهات القتال غرب وجنوب محافظة مأرب، انتهت بفرار الحوثيين، بعد تكبدهم قتلى وجرحى.
وقال بيان للجيش اليمني، نشره موقع «سبتمبر.نت»، إن الأعيرف، بالجبهة الجنوبية، شهدت ما وصفها بـ«الملحمة البطولية» التي خاضتها قواته ضد المليشيا الإيرانية، مشيرًا إلى أن باقي الجبهات الجنوبية شهدت معارك استمرت أربع ساعات بمختلف أنواع الأسلحة، وانتهت بمصرع وجرح العشرات من المليشيا، إضافة إلى تدمير آليات ومعدّات قتالية تابعة لها.
وفي جبهة الكسارة، قال الجيش اليمني، إن مدفعية الجيش شنت قصفاً مكثفاً، استهدف تجمعات وتحركات للمليشيا الحوثية على امتداد الجبهة، وأسفر عن سقوط عدد من الحوثيين، بين قتيل وجريح.
ضربات موجعة
من جانبه، قال قائد اللواء 143 مشاة، العميد الركن ذياب القبلي، إن مليشيا الحوثي الإيرانية تلقت ضربات موجعة، على يد الجيش والمقاومة، ومُنيت بخسائر بشرية ومادية كبيرة، في معارك جبهات مأرب الجنوبية.
وقال المسؤول العسكري اليمني، إن مَنْ بقي من «حشود وقطعان مليشيا الحوثي الإيرانية التي زجت بها إلى الجبهات الجنوبية لمحافظة مأرب تاه في صحراء الأعيرف»، مشيرًا إلى أن مدفعية الجيش ومقاتلات التحالف تمكنت من تدمير 9 فرق قتالية، وإعطاب 4 مدرعات للمليشيا الإيرانية في صحراء الأعيرف ومصرع مَنْ كانوا فيها.
تزامنت المعارك مع غارات دقيقة ومركزة، شنتها مقاتلات تحالف دعم الشرعية، استهدفت آليات وتعزيزات المليشيا، موقعة خسائر بشرية ومادية ثقيلة في صفوفها بجبهات القتال ذاتها، بحسب الجيش اليمني.
رد حوثي
إلا أن تلك المعارك، التي يخوضها الجيش اليمني بشرف، قوبلت برد فعل حوثي، تجاه المدنيين، بحسب وكالة «سبأ» اليمنية التي أعلنت مقتل 3 مدنيين وإصابة 5 آخرين، في انفجار لغم أرضي زرعته المليشيات الحوثية، بالخط الرابط بين مأرب ومنطقة اليتمة بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف.
وقال مصدر محلي لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، ان «استشهاد وإصابة المواطنين جاء عقب مرور السيارة التي كانوا فيها على اللغم»، مشيراً إلى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
نزف بشري
تلك المعارك، علق عليها وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، قائلًا، إن مليشيا الحوثي التابعة لإيران تتعرَّض لما وصفه بـ«نزف بشري» هو الأكبر منذ الانقلاب الحوثي، مشيرًا إلى أنها تفقد بشكل يومي المئات من قياداتها ومسلحيها، الذين تكتظ بهم ثلاجات الموتى والمستشفيات، عدا مئات الجثث التي خلفتها وراءها، في ظل استمرار المعارك التي تقودها قيادات الحرس الثوري وحزب الله.
وقال الإرياني، عبر حسابه «تويتر»، إن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية ومشائخ وقبائل وأبناء مأرب يسطرون في المقابل -بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء بالمملكة- ملاحم أسطورية، في التصدي لمرتزقة إيران والتنكيل بالأمواج البشرية التي يزج بها في هجمات انتحارية على الطريقة الإيرانية، في حربها مع العراق.
وجدد الوزير الإرياني، دعوته للمشائخ والقبائل في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وكل أب وأم، للحفاظ على أبنائهم، ورفض استخدامهم وقودًا لمعارك الحوثي العبثية «بعد أن ثبت بالدليل القاطع عدم اكتراثه بنهر الدماء ومشاهد جثث وأشلاء مسلحيه، ومضيه في تنفيذ أجندة أسياده في طهران والضاحية الجنوبية»، بحسب المسؤول اليمني.