بعد 3 عقود.. تحديد مصير 10 من الأسرى الكويتيين المفقودين أثناء الغزو العراقي
إعلان وزارة الخارجية الكويتية، تحديد مصير 10 من الأسرى والمفقودين، اعتُقلوا أثناء الغزو العراقي للكويت، أثلج صدور عشرات الأسر، الذين ظلوا قرابة 3 عقود، لا يعرفون مصير أبنائهم.

السياق
إعلان وزارة الخارجية الكويتية، تحديد مصير 10 من الأسرى والمفقودين، اعتُقلوا أثناء الغزو العراقي للكويت، أثلج صدور عشرات الأسر، الذين ظلوا قرابة 3 عقود، لا يعرفون مصير أبنائهم.
وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى والمفقودين في وزارة الخارجية، السفير ربيع العدساني، في بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه، إنه تم تحديد مصير 10 «شهداء» من الأسرى والمفقودين بالتعرُّف إلى هوياتهم، من خلال التحليل الجيني للبصمة الوراثية المستمرة، للرفات التي تم جلبها من العراق.
أسماء «الشهداء»
وأعلن المسؤول الكويتي، أسماء العشرة الذين تمكنت وزارة الداخلية من التعرُّف إلى هويتهم، وهم: «خلف سلامة يالوس العنزي، شافي مهدي مزعل السبيعي، عبدالمحسن مصطفى راضي القلاف، عدنان أحمد راشد الخلف، علي أمان بطي المفضي، عماد محمد إبراهيم البناي، محمد سالم براك الصواغ، ناجي فهد جعفر عبدالله، ناصر فالح عايض الرشيدي، وناصر محمد فرج العنزي».
وأشار رئيس لجنة المفقودين، إلى أن هؤلاء الأسرى اعتُقلوا أثناء الغزو العراقي للكويت عام 1990، مؤكدًا أنه جرى جلب رفاتهم من العراق، ضمن رفات الشهداء الذين سبق إعلان التعرُّف إليهم، في نوفمبر 2020 ويناير ومارس الماضيين.
الفحص الجيني
وأضاف العدساني، أن وزارة الخارجية أبلغت ذوي الأسرى، فور انتهاء الفحص الجيني، بنتائج الإجراءات التي اتُخذت في هذا الشأن، مؤكدًا أن الوزارة حريصة على إبلاغ ذوي الأسرى بأية معلومات أو بيانات، بشأن أسراهم.
وأشادت وزارة الخارجية الكويتية، بـ«بطولات» الأسرى الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الكويت، بعد أن واجهوا الموت «بكل شجاعة»، معربة عن أملها بانتهاء هذه «المأساة الإنسانية».
وتوجَّهت بالشكر للسُّـلطات العراقية، ولأعضاء اللجنتين الثلاثية والفنية الفرعية، وإلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لجهودهم المبذولة في هذا الشأن.
مواقع التواصل
مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، ضجَّت بنبأ تحديد هوية الأسرى العشرة، مدشنين هاشتاجات عدة بينها: «#شهداء_الكويت»، باتت بين الأكثر تداولاً، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ودعا مغردو مواقع التواصل الاجتماعي، بالرحمة لـ«شهداء الكويت»، بينما طالب آخرون بضرورة استنفار الأجهزة الأمنية في الكويت، لإنهاء هذه المأساة، التي دامت 3 عقود.
بدأت القصة عندما اندفعت القوات العراقية، في الثاني من أغسطس 1990، عبر الحدود إلى الكويت، وسيطرت على مدينة الكويت العاصمة، متغلِّبة على القوات الكويتية، الصغيرة العدد نسبياً.