بعد فيديو إطلاق النار على مهاجرين... إيطاليا تحقِّق مع خفر السواحل الليبي
عُمّال إنقاذ من منظمة سي ووتس، وهي هيئة غير حكومية ألمانية، سجلوا مقطع فيديو لسفينة لخفر السواحل الليبية، تقترب من قارب خشبي صغير، وتطلق النار على ما يبدو في محاولة لإجبار 64 من المهاجرين، على العودة إلى ليبيا

ترجمات - السياق
شرع ممثلو الادعاء في صقلية، في التحقيق ضد خفر السواحل الليبي، عقب نشر منظمة ألمانية، صورًا جوية تظهر إطلاق خفر السواحل الليبي، النار على مقربة من قارب يحمل مهاجرين أفارقة، في البحر المتوسط.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، أن عُمّال إنقاذ من منظمة سي ووتس، وهي هيئة غير حكومية ألمانية، سجلوا مقطع فيديو لسفينة لخفر السواحل الليبية، تقترب من قارب خشبي صغير، وتطلق النار على ما يبدو في محاولة لإجبار 64 من المهاجرين، على العودة إلى ليبيا.
التحقيق مع مسؤولين ليبيين
بعد تلقي شكوى من المنظمة الألمانية، تحتوي على لقطات وصور للحادث، قرَّر المدَّعون العامون، في مدينة أغريغينتو الإيطالية، التحقيق مع مسؤولين ليبيين بشأن "محاولة إغراق السفينة".
ومن المقرَّر أن ينظر المدَّعون، في ما إذا كان الحادث قد عرَّض حياة المهاجرين للخطر، أم لا.
وهذه هي المرة الأولى، التي تفتح فيها دولة أوروبية تحقيقاً ضد خفر السواحل الليبي، الذين واجهوا العديد من الاتهامات، بالتواطؤ "المزعوم" مع مهربي البشر، وإساءة معاملة طالبي اللجوء.
سلطة أجنبية
وقال كبير المدَّعين العامين في مدينة أغريغينتو، لويجي باتروناجيو، إنه لمواصلة التحقيق فإنهم يحتاجون إلى "إذن من وزارة العدل الإيطالية، لأن موضوع الدعوى سلطة أجنبية " حسبما نقلت عنه صحيفة Avvenire الإيطالية.
وذكرت منظمة سي ووتش، أن خفر السواحل الليبي، ألقوا أشياء على قارب المهاجرين، وسحبوا حبلًا خلفه عوامة "لجره" إضافة إلى إطلاق النار، ومحاولة دهس القارب.
ومن المحتمل، أن يثير التحقيق مع "خفر السواحل" ضجة، لأن الزورق الليبي الظاهر في الفيديو ويحمل أسم "PB 648 رأس جدير" واحد من 4 زوارق دورية، قدَّمتها إيطاليا إلى ليبيا.
وفي فبراير 2017، تنازلت أوروبا عن مسؤوليتها، في الإشراف على عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط إلى ليبيا، كجزء من اتفاق بين إيطاليا وليبيا، للحد من وصول المهاجرين إلى الشواطئ الأوروبية.
وبموجب شروط الاتفاق، وافقت إيطاليا على تدريب وتجهيز وتمويل خفر السواحل الليبي، وتزويد طرابلس بأربعة زوارق دورية.
خفر السواحل ينفي
بالمقابل، نفى خفر السواحل الليبي، مزاعم ارتكاب أي أعمال عنف بحق المهاجرين، وقال في بيان إنه سيحقِّق في الأمر.
وكشف تحقيق أجرته صحيفة الغارديان، في أبريل الماضي، عن "عدم اكتراث السُّلطات الليبية بالقانون الدولي، وكشف سلوكها غير المتعاون، وتجاهل الرد على مكالمات الاستغاثة".
وتوفي أكثر من 800 شخص، منذ بداية العام، حتى الآن، أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.