بسبب ملوك مصر... حملات لإلغاء حفل كيفين هارت في القاهرة والشركة تتحدى

وتداول نشطاء تصريحات منسوبة للفنان الأمريكي قال فيها: يجب أن نعلِّم أولادنا تاريخ الأفارقة السود الحقيقي، عندما كانوا ملوكاً في مصر، وليس فقط حقبة العبودية التي يجرى ترسيخها بالتعليم في أمريكا، تتذكرون الوقت الذي كنا فيه ملوكًا

بسبب ملوك مصر... حملات لإلغاء حفل كيفين هارت في القاهرة والشركة تتحدى
كيفين هارت

السياق

رفض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر إقامة حفل "ستاند أب كوميدي" للممثل الأمريكي الشهير كيفين هارت، بإحدى صالات ستاد القاهرة في فبراير المقبل، بسبب تصريحات منسوبة إليه، تُسيء إلى الحضارة المصرية.

وتداول النشطاء تصريحات منسوبة للفنان الأمريكي قال فيها: "يجب أن نعلِّم أولادنا تاريخ الأفارقة السود الحقيقي، عندما كانوا ملوكاً في مصر، وليس فقط حقبة العبودية التي يجرى ترسيخها بالتعليم في أمريكا، تتذكرون الوقت الذي كنا فيه ملوكًا".

تصريح هارت صاحبته موجه من الاتهامات بالعنصرية ومحاولة تزييف التاريخ المصري، بلغت ذروتها بعد إعلان شركة آر برودكشن تنظيم حفل لهارت في 21 فبراير المقبل، ضمن جولته العالمية «Reality Check» في ستاد القاهرة.

وأطلق مصريون حملات، تطالب بإلغاء حفل هارت، وسط اتهامات له بالانتساب إلى حركة أفروسينتريك، الناشطة في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، التي تزعم أن أصل الحضارة المصرية إفريقي، معلنين أن وجوده في مصر غير مرحب به.

وسبق لرواد موقع التواصل الاجتماعي، التسبب في إلغاء مؤتمر لحركة أفروسينتريك بعنوان "إفريقيا الموحدة- العودة للجذور" في فبراير الماضي بمدينة أسوان، بعد اعتراضات واسعة من باحثين وعلماء آثار وتاريخ مصريين، والعديد من الحملات الافتراضية الرافضة للمؤتمر، وهو ما يرجو الغاضبون تكراره مع حفل الممثل الأمريكي كيفين هارت. 

وعلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي المصريين، على إعلان الشركة المنظمة للحفل، عبر رابط الحدث الذي نشرته، بتعليقات رافضة لإقامة الحفل منها: " غير مرحب به في مصر، وأنه سارق للتاريخ المصري ولا يجوز مكافأته بإقامة حفل في مصر.

على الجانب الآخر أوردت تقارير صحفية تأكيد الشركة المنظمة للحفل على إقامته في موعده، رافضين التعليق على حملات المقاطعة.

ووفقًا لموقع حجز تذاكر الحفل، فُتح باب الحجز للتذاكر بأسعار تتراوح بين 1200 جنيه و5 آلاف جنيه مصري.

من جانبه علق د. حسين عبدالبصير، مدير متحف مكتبة الاسكندرية على تصريحات هارت، بأنها ليست عادية وتتعلق بسرقة التاريخ، مشيرًا إلى أن النظرية التي ذهب إليها بعض الأفارقة بأن ملوك مصر أفارقة تستند إلى بعض التماثيل السوداء.

وأوضح -في تصريحات صحفية- أن النظرية خاطئة، وأن التماثيل السوداء كانت تلون بذلك، كدلالة لإله العالم الآخر عند المصريين القدماء أوزوريس، وليس للون صاحب التمثال.

وأضاف أن مصر القديمة امبراطورية وصلت لأعماق إفريقيا، واستقدمت مئات العمال لحراسة المعابد والقصور الملكية.