قد أكون إيرلندياً... زلة لسان بايدن الجديدة تهين أمة بأكملها

أثارت كلماته انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عدت الصحفية ماري مارغريت أولوهان تصريحاته بأنها جريمة كراهية.

قد أكون إيرلندياً... زلة لسان بايدن الجديدة تهين أمة بأكملها
جو بايدن

السياق

كثيرًا ما يقع الرئيس الأمريكي جو بايدن في زلات لسان ومواقف محرجة، لكن هذه المرة جاءت مطعمة بـ"جريمة كراهية".

فالرئيس الأكبر سنًا في تاريخ الولايات المتحدة، البالغ من العمر 80 عامًا، كان يلقي خطابا إلى قدامى المحاربين الأمريكيين خلال حدث في دار البلدية، في نيو كاسل بولاية ديلاوير، وبينما كان يشيد بالمحارب المخضرم في الحرب العالمية الثانية راي فيرماني، البالغ من العمر 102 عام، لتحليقه 25 مهمة فوق ألمانيا، قال له: "شكرًا لك. قد أكون إيرلنديا ، لكنني لست غبيًا".

 

مزحة

أثارت كلماته انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عدت الصحفية ماري مارغريت أولوهان تصريحاته "جريمة كراهية".

بينما قال مراسل صحيفة واشنطن إكزامينر، جيري دنليفي: "إنها مجرد صور نمطية معتادة معادية للإيرلنديين في المدرسة القديمة". وبعد ما قاله بايدن حل الصمت على الجمهور والمسؤولين الفيدراليين. 

جدير بالإشارة أن جد بايدن الأكبر انتقل إلى أمريكا من إيرلندا في القرن التاسع عشر، وهو ما دفع البعض للإشارة إلى أن ما قاله الرئيس الأمريكي كان "مزحة"، مذكرين بالنزاع الإنجليزي الإيرلندي الذي امتد قرونًا، حيث يعتقد الإنجليز أن سبب كل هذه الحروب "غباء" الإيرلنديين، ورفضهم الاندماج في المملكة المتحدة كما فعلت اسكتلندا.


خلط الأنساب

لم تقتصر زلة بايدن على كراهية "الإيرلنديين" لكنه في الخطاب ذاته خلط بين والد زوجته وجدها، حينما قال: لقد تزوجت ابنة دومينيك جياكوبا، لذا لديّ القليل من الإيطالية".

وذكرت الصحافة الغربية أن الرئيس الأمريكي أخطأ في اسم والد زوجته، لأن دومينيك جياكوبا جدها، واسم والدها دونالد جاكوبس.
ليدخل على الخط ستيف جيست، مستشار الاتصالات للسيناتور الجمهوري تيد كروز من تكساس قائلًا: "جياكوبو كان في الواقع جد جيل بايدن وليس والدها. جو بايدن يخطئ في أغبى الأشياء".

 

أخطاء مشابهة
كثيرًا ما يقع جو بايدن في أخطاء مشابهة، أبرزها حينما قال إن ابنه بو توفي أثناء خدمته في العراق، في حين أن وفاته كانت بسبب السرطان.

وأثناء حديث له عن الحرب الروسية الأوكرانية، تحدث عن انسحاب القوات الروسية من "الفلوجة" العراقية، قبل أن يعود إليه تركيزه، بعدما صحح له أحد الصحفيين خطأه ويقول "خيرسون" . وفي حديث سابق له ذكر "الشعب الإيراني" بدلا من "الأوكراني" قائلًا: "بإمكان بوتين تطويق كييف بالدبابات، لكنه لن يحصل على قلوب وأرواح الشعب الإيراني".

وفي موقف آخر، وصف بايدن نائبته كاملا هاريس بأنها "الرئيسة الأمريكية".

وقال بايدن، أثناء الاحتفال بعيد ميلاد هاريس: "عيد ميلاد سعيد لرئيسة عظيمة".

وجملة أخرى من الزلات التي تنتشر سريعًا في مواقع التواصل الاجتماعي، وتعلق عليها الصحف، وتكون -في كثير من الأحيان- مادة للسخرية، تحديدًا تلك المواقف التي يبدو فيها تائهًا، كمصافحته الهواء في أكثر من مناسبة، وإقدامه على بعض التصرفات غريبة الأطوار.
كل ذلك يفتح باب التساؤلات، عن الصحة العقلية للرئيس الأمريكي، وما إذا كان سيرشح نفسه لإعادة انتخابه عام 2024.