ليز تراس... ثالث إمرأة تتولى رئاسة الحكومة البريطانية
من دون مفاجآت، انتخب المحافظون البريطانيون، الاثنين، ليز تراس رئيسة للوزراء، لتخلف بوريس جونسون، بحسب ما أعلن الحزب الحاكم في المملكة المتحدة.

السياق
بعد أسابيع من استقالة رئيس الوزراء بوريس جونسون وفي ذروة الأزمة المعيشية، فازت ليز تراس بمنصب رئاسة وزراء بريطانيا.
ونالت وزيرة الخارجية (47 عاما) 57 في المئة من الأصوات، في حين نال منافسها وزير المال السابق ريشي سوناك 43 في المئة، وفق النتائج التي أعلنها غراهام برادي، المسؤول عن تنظيم الاقتراع الداخلي إثر استقالة جونسون بداية يوليو.
وفي كلمة بعد إعلان فوزها تعهدت تراس بتقديم نتائج إيجابية خلال الفترة المقبلة، وكشفت أنها ستتقدم بخطة للطاقة والضرائب.
وأشادت تراس، وهي ثالث امرأة تصل لرئاسة الحكومة في بريطانيا، بسلفها بوريس جونسون خلال فترة حكمه لبريطانيا.
لحظة إعلان فوز #ليز_تراس برئاسة حزب المحافظين في #بريطانيا.#السياق pic.twitter.com/B7JXRsFXdM
— السياق (@alsyaaq) September 5, 2022
وبذلك، تصبح تراس (47 عاما) التي ظلت وفية حتى النهاية لبوريس جونسون حين سجلت استقالات بالعشرات من السلطة التنفيذية بداية يوليو (تموز)، رئيسة الوزراء الرابعة في بريطانيا منذ الاستفتاء على بريكست في 2016، والمرأة الثالثة التي تتولى هذا المنصب في تاريخ المملكة المتحدة بعد مارغريت تاتشر وتيريزا ماي.
وفي حديث الى شبكة "بي بي سي" قبل يوم من إعلان اسم الرئيس الجديد لوزراء بريطانيا، قالت ليز تراس التي يُتوقع أن تخلف بوريس جونسون "إذا انتُخبت رئيسة للوزراء، سأتحرك فوراً بشأن الفواتير وتأمين الطاقة".
ولم تكشف أي تفاصيل للخطة التي تتحدث عنها، واكتفت بالقول "سأحرص على أن يكون هناك، خلال أسبوع، إعلان عن كيفية تعاملنا مع المشكلة".
مستويات تضخم عالية
واستمر سباق زعماء حزب المحافظين ثمانية أسابيع مع مواجهة بريطانيا مستويات تضخم عالية، ومن المتوقع أن تدخل ركوداً في وقت لاحق من العام.
وتواجه الأسر البريطانية ارتفاعاً بنسبة 80 في المئة بأسعار الكهرباء والغاز، في تفاقم دراماتيكي لأزمة غلاء المعيشة قبل فصل الشتاء.
وتصدرت تراس (47 سنة) نتائج الاستطلاعات التي أُجريت على أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم تقريباً 200 ألف، متقدمة على منافسها وزير المال السابق ريشي سوناك (42 سنة).
وبعدما التزمت تراس موقفاً مبهماً بشأن نواياها خلال الحملة الانتخابية، وعدت الأسبوع الماضي بتقديم"دعم فوري" للأسر التي تواجه أوضاعاً صعبة، من دون الإعلان عن تدابير ملموسة.
وأكدت الجمعة أنها تحمل "برنامجاً جريئاً" يدعم "نمو الاقتصاد"، مكررة وعدها بخفض الضرائب والحد من البيروقراطية. غير أن محللين يرون أن ذلك لن ينفع أبداً الأكثر عوزاً.
وشددت الأحد على أنها ترى أن خفض الضرائب الذي يصب في مصلحة الأثرياء عادل ويعزز النمو.
وقالت "النظر إلى كل شيء من عدسة إعادة توزيع (الثروات) هو أمر خاطئ برأيي".
هل يتقبل سوناك الخسارة؟
وكان سوناك من جهته قد وعد بتوفير دعم حكومي إضافي لمساعدة البريطانيين في تسديد فواتير الطاقة، قائلاً إن كبح التضخم سيكون من أولوياته، مهاجماً خطط تراس لخفض الضرائب باعتبار أنها متهورة.
وقال لشبكة "بي بي سي" الأحد "مساعدة الناس في تكاليف المعيشة وفواتير الطاقة تأتي فوق كل شيء آخر قد أرغب في القيام به".
وبدا سوناك كأنه يتقبل خسارته المحتملة أمام تراس ويقدم دعمه لها، قائلاً إنه يتطلع، في حال خسارته، "إلى دعم الحكومة المحافظة ما استطاع"، مؤكداً أنه سيبقى وزيراً فيها.
وسيتم الإعلان عند الساعة 11:30 بتوقيت غرينتش اليوم الإثنين عن اسم الرئيس الجديد لحزب المحافظين الذي سيصبح رئيساً للوزراء، على أن تعينه الملكة إليزابيث بشكل رسمي الثلاثاء.