كنت بأدبها... فتاة مصرية ترفض التنازل عن مقاضاة والدها بعد تعنيفها

حد يجيلي البيت يلحقني أنا بموت

كنت بأدبها... فتاة مصرية ترفض التنازل عن مقاضاة والدها بعد تعنيفها
ريهام عبدالرحمن

السياق 

حادثة "عنف أسري" قلبت منصات التواصل الاجتماعي في مصر رأسًا على عقب، بعد كتابة فتاة مقيمة بقرية دموه، مدينة دكرنس بمحافظة الدقهلية استغاثة على "فيسبوك" تناشد فيها رواد السوشيال ميديا إنقاذها.

"حد يجيلي البيت يلحقني أنا بموت"، بهذه الكلمات استغاثت ريهام عبدالرحمن لإنقاذها من أهلها، عبر أكثر من منشور أحدها بصوره تظهر آثار دماء ولكمات على وجهها.

وفي منشور كتبت: "يا جماعة أنا بتعرض لعنف أسري من أهلي، أخدت تليفوني منهم بالعافية، ودخلت أوضتي وقفلت على نفسي، اللي يقدر يساعدني يساعدني أرجوكم" مضيفة: "الحقوني، حد ييجي يخرجني من هنا أنا بموت".

وتلقى اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء محمد عبدالهادي، مدير المباحث الجنائية، برصد قسم المساعدات الفنية والمتابعة بإدارة البحث الجنائي عددًا من المنشورات المتداولة والاستغاثات لفتاة، تتهم أفرادًا من أسرتها باحتجازها، وتعرضها للاعتداء البدني.

انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة دكرنس إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين أن محررة المنشورات تبلغ من العمر 24 عامًا، حاصلة على ليسانس الآداب قسم اللغة العربية، وتعمل بمحل ملابس بمدينة دكرنس.

ساعات قليلة وجاءت الشرطة محل سكن الفتاة واقتادتها، وكذلك استدعت والدها البالغ من العمر 60 عامًا، الذي تتهمه الفتاة بالتعدي عليها، مبررًا ذلك بأنه كان "يأدبها" لتغيبها عن المنزل، وفور وصول أفراد الأمن كتبت على "فيسبوك": الحمد لله أنا بخير، الشرطة جت لي البيت، اطمنوا".

وبحسب وسائل إعلام محلية، قال والد الشابة الشاكية، المدير السابق بهيئة ميناء دمياط، إن ابنته تغيبت عن المنزل أكثر من 24 ساعة وأغلقت هاتفها المحمول، وحين عودتها أراد تأديبها ومعرفة مكان تغيبها، ففوجئ بـ"تعديها عليه بالضرب"، حتى تدخل الجيران وفضوا الاشتباك، حسب قوله في محضر الشرطة، مضيفًا أن ابنته "أصيبت بحالة من الهياج العصبي، وتعدت على بعض الجيران الذين حاولوا فض الاشتباك، ونزلت إلى جراج المنزل، وحطمت محتويات السيارة، كما تعدت عليّ وعلى والدتها، ورفضت الفتاة التنازل عن المحضر، وجار العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات في اتهامها لوالدها بـ"احتجازها وتعريضها للاعتداء البدني".