نوبل للسلام.. فوز البيلاروسي أرليس ومنظمتين روسية وأوكرانية

بلغ عدد المرشحين لهذا العام حوالي 343 مرشحًا، يتوزعون إلى 251 فردًا و92 منظمة.

نوبل للسلام.. فوز البيلاروسي أرليس ومنظمتين روسية وأوكرانية

السياق

بعد قائمة سرية من المرشحين ونقاشات مطولة أعلنت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل عن منح "جائزة السلام" لعام 2022 للبيلاروسي أليس بيالباتسكي ومنظمتي "ميموريال" الروسية و"مركز الحريات المدنية" الأوكرانية.

 

"باتجاه أوكرانيا"

ونقلًا عن رويترز فإن اللجنة النرويجية أشارت إلى أن الحائزين على جائزة السلام يمثلون المجتمع المدني في أوطانهم. قائلة: لقد عززوا لسنوات عديدة الحق في انتقاد السلطة وحماية الحقوق الأساسية للمواطنين"، مضيفة، لقد بذلوا جهدًا رائعًا لتوثيق جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان وإساءة استخدام السلطة. مؤكدة على أنهم يظهرون معًا أهمية المجتمع المدني للسلام والديمقراطية.

وفي وقت سابق أشار مدير معهد أوسلو لأبحاث السلام "إن آر كي"، إلى أنه من المحتمل أن نكون أمام جائزة تشير بطريقة ما باتجاه أوكرانيا.

 

"طي الكتمان"

وبلغ عدد المرشحين لهذا العام حوالي 343 مرشحًا، يتوزعون إلى 251 فردًا و92 منظمة.

وحسب بروتوكول الجائزة فإن القائمة الكاملة من الأسماء ستظل طي الكتمان لا يمكن نشرها إلا بعد مرور نصف قرن. وجائزة نوبل السلام هي الوحيدة من بين هذه الجوائز التي تمنح في أوسلو، فيما تمنح الجوائز الأخرى في ستوكهولم.

 

"المرشحون"

ويمكن لأعضاء حكومات أو برلمانات، أو رؤساء دول، أو حائزين سابقين على الجائزة، أو لمنظمات أو هيئات وكيانات حكومية أو أممية أو مستقلة أن يتم ترشيحهم للجائزة.
ووفق ما نشرت مواقع صحفية فإن وصية ألفريد نوبل، مخترع الديناميت ومؤسس جوائز نوبل، أكدت على أن الجائزة ينبغي أن تذهب لشخص فعل الكثير أو أتى بأفضل ما يمكن لنشر الوئام بين الدول، ولإلغاء انتشار الجيوش القائمة أو خفضها، وللنهوض بمنتديات السلام.

ومُنحت جائزة نوبل للسلام العام الماضي لاثنين من المدافعين عن حرية الصحافة الفلبينية ماريا ريسا والروسي دميتري موراتوف.

"الفائزون من عقد مضى"

وفي هذا السياق نعرض قائمة بأسماء الفائزين في السنوات العشر الأخيرة بجائزة نوبل للسلام.
في عام 2020حصل عليها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لـ"جهوده في محاربة الجوع في العالم".

وسبقها بعام 2019 رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد "لجهوده في إرساء السلام" وتحديدًا "لمبادرته الحاسمة التي هدفت إلى تسوية النزاع الحدودي مع إريتريا".


"تونس في القائمة"

الطبيب الكونغولي دينيس موكويغي والأيزيدية ناديا مراد حصل عليها في عام 2018 تكريما لجهودهما في مكافحة العنف الجنسي خلال النزاعات في العالم.
أما الجائزة في عام 2017 جاءت من نصيب الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (آيكان) لمساهمتها في اعتماد معاهدة تاريخية لحظر الأسلحة النووية.
وفي عام 2016 حصل عليها الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس عن التزامه في إنهاء النزاع المسلح مع متمردي "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك)
.

وفي عام 2015 ذهبت للرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس المؤلف من أربع منظمات من المجتمع المدني، والذي أتاح إنقاذ "الانتقال الديمقراطي في البلاد".


"الاتحاد الأوروبي"

وحصل عليها في عام 2014 ملالا يوسف زاي من باكستان وكايلاش ساتيارتي من الهند عن "نضالهما ضد اضطهاد الأطفال والشباب ودفاعهما عن حق كل الأطفال في التعليم".

أما منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حصلت عليها في عام 2013 عن جهودها الهادفة لتخليص العالم من أسلحة الدمار الشامل.

الاتحاد الأوروبي، أيضًا حصل عليها وكان ذلك في عام 2012 للمساهمة في إرساء السلام في قارة مزقتها حربان عالميتان.


"عرب حصلوا على الجائزة"

الجدير بالذكر أنَّ جائزة نوبل في السلام أو في باقي الأفرع ليست بغريبة عن المنطقة العربية إذ حصل عليها عام 1978 الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، وهو أول عربي يحصل على جائزة نوبل للسلام، بعد توقيعه معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل مع كل من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن.
ومنحت الجائزة في عام 1994 بالاشتراك مع شيمون بيريز وإسحاق رابين لما بذلوه من جهود لتحقيق السلام في الشرق الأوسط
.

 

"مصر أكثر من مرة"
وحصلت مصر للمرة الثانية على جائزة نوبل للسلام في عام 2005 بعدما منحت لمحمد البرادعي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنحت الجائزة للوكالة ومديرها اعترافا بالجهود المبذولة من جانبهما لاحتواء انتشار الأسلحة النووية.
وفي عام 1988 حصل عليها الأديب المصري الكبير نجيب محفوظ وهو أول عربي يحصل على جائزة نوبل للأدب.

وعام 1999 حصل عليها العالم المصري الراحل أحمد زويل في فراع الكيمياء وذلك لأبحاثه في مجال الفيمتو ثانية.