استفتاءات روسيا لضم مناطق أوكرانية تنتهي اليوم... وخطاب مرتقب لبوتين

قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن من المرجح أن يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم مناطق أوكرانية محتلة إلى روسيا الاتحادية خلال خطابه أمام البرلمان في 30 سبتمبر أيلول.

استفتاءات روسيا لضم مناطق أوكرانية تنتهي اليوم... وخطاب مرتقب لبوتين
بوتين

السياق

تنتهي روسيا الثلاثاء، من تنظيم استفتاءات في أربع مناطق تسيطر عليها كليًّا أو جزئيًّا في أوكرانيا، مثيرة غضب كييف والدول الغربية التي وعدت بردٍّ قويٍّ في حال ضمّها، في وقت يترقب كثيرون خطابًا للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمام البرلمان بهذا الشأن خلال الأيام المقبلة.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الثلاثاء، إن من المرجح أن يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم مناطق أوكرانية محتلة إلى روسيا الاتحادية خلال خطابه أمام البرلمان في 30 سبتمبر أيلول.

وتواصل موسكو تعبئة جزئية لجنود الاحتياط من أجل تجنيد نحو 300 ألف عسكري بغية المشاركة في غزوها أوكرانيا والتصدي للهجوم الأوكراني المضاد الذي سمح بفضل إمدادات الأسلحة الغربية، في استعادة آلاف الكيلومترات المربعة منذ مطلع أيلول/سبتمبر.

وكانت مناطق لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، في أوكرانيا قد بدأت الجمعة استفتاءات من أجل الانضمام إلى روسيا، على أن تنتهي اليوم الثلاثاء.

وذكرت وكالة "تاس" الروسية، نقلًا عن مراقبين، أن نسبة التصويت تجاوزت 50 في المئة 3 مناطق من أصل أربع وهي: لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا.

ورأت أن وصول نسبة التصويت في هذه المناطق إلى فوق 50 في المئة يعني أن الاستفتاءات أصبحت شرعية.

 

عدم اعتراف

إلى ذلك، تعهدت دول مجموعة السبع بـ "عدم الاعتراف مطلقا" بنتائج الانتخابات، فيما وعدت واشنطن برد "سريع وقاسٍ" من خلال فرض عقوبات اقتصادية إضافية في حال ضم هذه المناطق على غرار ما حصل مع شبه جزيرة القرم في آذار/مارس 2014.

ودعت الصين شريكة موسكو الكبرى إلى احترام "وحدة أراضي كل الدول" دون أن تندِّد بهذه الاستفتاءات.

إلا أن هذه الانتقادات والتهديدات لم تردع موسكو التي نظَّمت على عجل الأسبوع الماضي هذه الاستفتاءات على خلفية المكاسب العسكرية الأوكرانية، فاتحة مئات مراكز الاقتراع في المناطق الأربع وفي روسيا لكي يصوت النازحون.

وأكدت السلطات أن "نتائج موقتة" ستعلن مساء الثلاثاء وفي الأيام التالية. ويصوت البرلمان الروسي بعد ذلك على قانون يشرع ضم المناطق الأربع إلى روسيا.

 

هجمات بمسيرات

وأعلنت موسكو عن إجراء الاستفتاءات بعد هجوم أوكراني مضاد سمح لكييف باستعادة السيطرة على الجزء الأكبر من منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد.

وبعد انسحاب القوات الروسية من هذه المناطق، أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على مقابر جماعية وقبور ولا سيما موقع يضم أكثر من 400 قبر في غابة قرب مدينة أيزيوم.

والاثنين كان المحققون يستعدون للكشف عن مقبرة جماعية مفترضة أخرى في مزرعة صناعية مهجورة قرب مدينة كوزاتشكا لوبان الصغيرة التي قد يكون دُفِن فيها جنود روس وأوكرانيين قتلوا خلال المعارك.

على الأرض تكثفت الهجمات الروسية بمسيرات إيرانية في الأيام الأخيرة، ولا سيما فوق أوديسا التي تضم مرفأ كبيرًا على البحر الأسود، حيث ضربت طائرتان "انتحاريتان" منشآت عسكرية الاثنين ما تسبَّب في حريق كبير وانفجار ذخائر على ما أعلنت القيادة العسكرية الأوكرانية.

والاثنين أعلن الجيش الأوكراني تسجيل عمليات قصف روسية لأكثر من 40 مدينة وبلدة وصد هجمات في حوالي عشرة اتجاهات من بينها سوليدار وباخموت في الشرق.

وواصلت موسكو من جهتها التأكيد أنها تكبّد كييف خسائر كبيرة.

وفي حال أدت الاستفتاءات إلى ضم هذه المناطق إلى روسيا، وهو أمر لا تحوم شكوك بشأنه، سيشكل ذلك تصعيدًا في النزاع، خصوصًا أن الرئيس فلاديمير بوتين هدد بضربات نووية للدفاع عما يعتبره أراضي روسية.

في روسيا، دفع إعلان بوتين عن استدعاء جزء من الاحتياط الكثيرَ من الروس إلى مغادرة البلاد مع تهافت على الحدود من دون التمكن من وضع تقديرات بالأرقام لهذه الظاهرة.