اكتشاف 5 حقول للغاز الطبيعي في السعودية.. كيف سيتغير إنتاج الرياض؟
تم اكتشاف حقل شدون للغاز الطبيعي في المنطقة الوسطى، على بعد 180 كيلو متراً جنوب شرق مدينة الرياض، بعد أن تدفق الغاز من بئر شدون -1 بمعدل 27 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مع 3300 برميل من المكثفات

السياق
اكتشافات بترولية جديدة في المملكة العربية السعودية، تعزز مكانة البلد الخليجي الإقليمية، وتزيد قدرته على مواجهة التحديات الإقليمية، وتلك التي فرضتها جائحة كورونا.
تلك الاكتشافات، أعلنها وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، مشيرًا إلى أن شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) تمكنت من اكتشاف عدد من حقول الغاز الطبيعي، في المنطقة الوسطى ومنطقة الربع الخالي ومنطقة الحدود الشمالية والمنطقة الشرقية.
وقال وزير الطاقة السعودي، في تصريحات لوكالة «واس»: "تم اكتشاف حقل شدون للغاز الطبيعي في المنطقة الوسطى، على بعد 180 كيلو متراً جنوب شرق مدينة الرياض، بعد أن تدفق الغاز من بئر شدون -1 بمعدل 27 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مع 3300 برميل من المكثفات".
وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أنه تم اكتشاف حقل شهاب للغاز الطبيعي في منطقة الربع الخالي، على بعد 70 كيلو متراً جنوب غرب حقل الشيبة، بعد أن تدفق الغاز من بئر شهاب -1 بمعدل 31 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم.
وأشار إلى اكتشاف حقل الشرفة للغاز الطبيعي في منطقة الربع الخالي على بعد 120 كيلو متراً جنوب غرب حقل الشيبة، بعد أن تدفق الغاز من بئر الشرفة -2 بمعدل 16.9 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم مع 50 برميلاً من المكثفات.
وأكد اكتشاف حقل أم خنصر للغاز الطبيعي غير التقليدي، في منطقة الحدود الشمالية على بعد 71 كيلو متراً جنوب شرق مدينة عرعر، بعد أن تدفق الغاز من بئر أم خنصر-1 بمعدل مليوني قدم مكعبة قياسية في اليوم مع 295 برميلاً من المكثفات.
وقال الوزير السعودي، إن بلاده اكتشفت حقل سمنة للغاز الطبيعي غير التقليدي في المنطقة الشرقية جنوب حقل الغوار على بعد 211 كيلو متراً جنوب غرب مدينة الظهران، مشيرًا إلى أن الغاز تدفق من بئر سمنة -2 بمعدل 5.8 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم مع 24 برميلاً من المكثفات، كما تدفق الغاز من بئر سمنة -104001 بمعدل 11.6 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم مع 169 برميلاً من المكثفات، وتدفق الغاز من بئر سمنة -6 بمعدل 9.25 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم.
اكتشافات مؤثرة
وتعزز تلك الاكتشافات مكانة المملكة العربية السعودية، التي احتلت عام 2020، المركز السادس عالميًا في إنتاج الغاز الطبيعي.
وبينما ارتفع إنتاج المملكة من الغاز بشكل قياسي بداية 2021، أكدت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية -في تقرير صدر مطلع العام الجاري- أن متوسط إنتاج المملكة من الغاز الطبيعي في 2020 بلغ 11 مليار قدم مكعب يوميًا.
وبحسب معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، فإن الغاز الطبيعي في المملكة العربية السعودية، يعد مصدر طاقة مهمًا للغاية، مشيرًا إلى أن حجم الاحتياطات المؤكدة في السعودية من الغاز قُدرت نهاية 2001، بـ 219 تريليون قدم مكعبة 2001.
وأوضح معهد أكسفورد، أن الغاز في المملكة العربية السعودية له استخدامات اقتصادية، يجب تحديدها وتقييمها بمعايير اقتصادية صارمة، مشيرًا إلى أنه يجب تطوير موارد الغاز حيثما وعندما يكشف التفاضل والتكامل الاقتصادي.
تشير التقديرات إلى أن المملكة تحتل المرتبة الخامسة، بين أكبر احتياطات الغاز الصخري في العالم، بينما من المتوقع أن يبدأ الإنتاج في حقل الجافورة عام 2024.
فرص عمل
وبحسب تقارير غربية، من المتوقع أن يصل إنتاج حقل الجافورة إلى ملياري قدم مكعبة يوميًا من غاز المبيعات، و418 مليون قدم مكعبة يوميًا من الإيثان ونحو 630 ألف برميل يوميًا من سوائل الغاز والمكثفات بحلول عام 2030.
ويوفر مشروع الجفارة أكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في المملكة، وسيتضمن المخطط أيضًا تقنية جديدة، وعلى الأخص استخدام الإنترنت الصناعي للأشياء وتحليلات الفيديو.
وحسب تصريحات سابقة لرئيس أرامكو، فإن مشروع الجافورة لن يساعد في تحقيق الطموحات البيئية للمملكة فحسب، بل سيدعم أيضًا صناعة البتروكيماويات، مشيرًا إلى أن الإيثان والغاز الطبيعي المسال، مواد أولية ذات قيمة عالية، لصناعة البتروكيماويات في المملكة.