لا نقص في النفط.. روسيا تعارض مطلب بايدن زيادة الإنتاج

وفقًا لبلومبرج، فإن تصريحات نائب وزير الطاقة الروسي تعكس تصريحات أعضاء رئيسين في أوبك بلس، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، التي تشير إلى أن التحالف ليس في عجلة من أمره، للرد على دعوات من البيت الأبيض، لإطلاق العنان لإمدادات الخام بشكل أسرع.

لا نقص في النفط.. روسيا تعارض مطلب بايدن زيادة الإنتاج
روسيا تعارض مطلب أمريكا لزيادة إنتاج النفط

ترجمات – السياق

قالت روسيا، إنه لا نقص للنفط في السوق العالمية، وقد يكون هناك فائض أوائل العام المقبل، ما يزيد أصوات أعضاء "أوبك بلس" الآخرين، للرد على دعوات الولايات المتحدة لزيادة الإنتاج بشكل أسرع.

وأوضح نائب وزير الطاقة الروسي بافيل سوروكين، في مقابلة مع "بلومبرج" على هامش مؤتمر أديبك للنفط والغاز، أن المخزونات توقفت عن السحب، ما يظهر عدم وجود عجز في الوقت الحالي.

ووفقًا لـ "بلومبرج"، فإن تصريحات نائب وزير الطاقة الروسي تعكس تصريحات أعضاء رئيسين في "أوبك بلس"، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، التي تشير إلى أن التحالف ليس في عجلة من أمره، للرد على دعوات من البيت الأبيض، لإطلاق العنان لإمدادات الخام بشكل أسرع.

ودعا الرئيس جو بايدن، الذي يشعر بالقلق من ارتفاع أسعار البنزين في سبع سنوات، وتراجع الشعبية في الداخل، المجموعة التي تضم 23 دولة إلى توفير المزيد من النفط الخام وخفض أسعار الضخ.

وتطالب إدارة بايدن، الدول المنتجة للنفط، بزيادة المعروض الشهري بنحو 600-800 ألف برميل في اليوم، أو الالتزام بمعدل الزيادة الحالي البالغ 400 ألف برميل يوميًا، مع السماح للأعضاء الآخرين بضخ المزيد للتعويض، حسبما نقلت الوكالة عن مصادر.

ويرى البيت الأبيض، أن أوبك عليها زيادة الإنتاج لضبط الأسعار ومساعدة الاقتصاد العالمي في التعافي، بينما ترى الرياض (عاصمة السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط) وحلفاؤها في مجموعة "أوبك بلس" أن زيادة الإنتاج قد تعرِّض منتجي النفط إلى انتكاسات جديدة، في المعركة الدائرة ضد الجائحة ووتيرة التعافي الاقتصادي.

بدوره قال وزير الطاقة الروسي: "الجميع يتوقعون فائضًا في المعروض، بدءًا من الربع الأول أو الثاني، إنها مجرد مسألة توقيت لبضعة أشهر... نرى إلى حد كبير الصورة نفسها".

وارتفعت أسعار خام برنت القياسي 60% تقريبًا هذا العام، مع تعافي الاستهلاك العالمي من الركود الناجم عن الوباء واستمرار "أوبك بلس" في وتيرة زيادات الإنتاج المتواضعة.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها في اجتماعها الأخير أوائل نوفمبر، على مواصلة الزيادة التدريجية في الإنتاج المخطط لها فقط، مضيفة 400 ألف برميل أخرى يوميًا إلى الإنتاج المجمع في ديسمبر.

ومع ذلك، فإن دولًا من "أوبك بلس"، بما في ذلك نيجيريا وأنغولا، تكافح للوفاء بحصصها بسبب نقص الاستثمار في قطاعات التنقيب والإنتاج.

وقال سوروكين إن روسيا ستكون قادرة على زيادة إنتاجها النفطي إلى مستويات ما قبل الوباء، بنحو 11.32 مليون برميل يوميًا، بمجرد أن تسمح اتفاقية "أوبك بلس" وحاجات السوق.

أنتجت البلاد 10.843 مليون برميل يوميًا الشهر الماضي.

في حين أنه من الصعب تقييم الإنتاج الروسي الدقيق من النفط الخام فقط، وتظهر حسابات "بلومبرج" أن الأمة ربما أنتجت نحو 120 ألف برميل فوق حصتها الشهر الماضي.