الأوليغارشيون.. أثرياء روس عوقبوا بذنب الحرب

تقدر ثروة أليكسي مورداشوف بحوالي 29.1 مليار دولار، أي حوالي 26.2 مليار يورو ويعتبر أغنى رجل في روسيا، وفقًا لقائمة المليارديرات لعام 2021 الصادرة عن مجلة الأعمال الأمريكية فوربس

الأوليغارشيون.. أثرياء روس عوقبوا بذنب الحرب
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

السياق

العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الحكومات الغربية على موسكو لم تشمل فقط البنوك والمصارف، بل شملت قائمة من رجال أعمال روس، يشار إليهم بصداقتهم للرئيس فلاديمير بوتين، ويلقبون بـ"الأورليغارش" أي أنهم الأثرياء المقربون من الكرملين.

مصطلح "أوليغارشية" يعبر عن مجموعة صغيرة من الأثرياء، يتحكمون في الأنظمة السياسية، وأصبحوا أكثر انتشارًا في الأوساط الإعلامية، إذ أطلقت على عدد من الأثرياء الروس، الذين برزوا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، بمن فيهم رجال المال والأعمال، الذين اتخذوا من خارج روسيا مقرًا لاستثماراتهم ومنهم غير روس.

أصدقاء بوتين

قبل أيام أعلنت الولايات المتحدة عقوبات ضد قائمة موسعة ممن وصفتهم بـ"أصدقاء بوتين" وأفراد أسرهم.

وقال البيت الأبيض: تعلن وزارة الخارجية سياسة جديدة لتقييد منح التأشيرات لبعض "الأوليغارشيين" الروس وأفراد أسرهم وشركائهم المقربين.

وأضاف: يعرف هؤلاء "الأوليغارشيون" بتوجيههم أنشطة خبيثة لدعم سياسة روسيا الخارجية المزعزعة للاستقرار، أو ترخيصها أو تمويلها أو دعمها بشكل كبير أو تنفيذها.

 وأكد البيان أن واشنطن اتخذت خطوات لفرض قيود على منح التأشيرات على 19 أوليغارشيًا و47 شخصًا من أسرهم وشركائهم المقربين".

النخب الفاسدة

ولحقتها الحكومة البريطانية بإعلان سعيها لفرض عقوبات على عدد من هؤلاء "الأوليغارشيين" وقالت حكومة بوريس جونسون إنها ستدخل تعديلات على مشروع قانون الجرائم الاقتصادية، لوضع حد لما وصفتهم بـ"النخب الفاسدة" وتكثيف الضغط على نظام الرئيس فلاديمير بوتين.

بعض "الأوليغارش" الذين عوقبوا

علي شير عثمانوف ويعد من أحد الأثرياء المقربين من بوتين، وتقدر ثروته بـ17.6 مليار دولار، ويدير مؤسسة يو إس إم هولدينغ، التي تعمل في التعدين والاتصالات، وتشمل شركة ميغافون، ثاني أكبر شبكة للهاتف المحمول في روسيا.

أورباكستاني الأصل، ويخضع لعقوبات من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

غسل أموال وابتزاز

أوليغ ديريباسكا  صاحب الثروة التي تقدر بـ3 مليارات دولار ويعتقد أن ثروته كانت تتجاوز 28 مليار، تعرض لعقوبات أمريكية، واتهمته واشنطن بالتورط في غسل الأموال والرشوة والابتزاز، وأسس شركة تعني بالطاقة الخضراء والمعادن، مدرجة في بورصة لندن، لكنه خفض حصته فيها إلى أقل من 50 في المئة، بعدما خضع لعقوبات أمريكية عام 2018.

الرجل الغامض إيغور سيشين

الثري الروسي الذي يمتلك ثروة هائلة لكنها مجهولة، ويدير شركة النفط الحكومية العملاقة روسنفت، وتعد صلاته ببوتين قديمة عميقة، حسب الاتحاد الأوروبي، الذي يصنفه كأحد أكثر المستشارين ثقة وقرابة وصداقة للرئيس بوتين.

ووفق "بي بي سي" فإن برقية مخابراتية سُربت من السفارة الأمريكية في موسكو عام 2008 وصفته بأنه "غامض للغاية لدرجة أنه قيل إنه قد لا يكون موجودًا بالفِعل" وأضافت:" لكنه وحش اخترعه الكرملين لبث الخوف" وفُرضت عليه عقوبات أمريكية أوروبية.

ويعد سيشن رجل أعمال بدرحة سياسي، إذ عمل في أكثر من وظيفة عليا، حينما كان بوتين رئيسًا للوزراء كان هو نائبه، كذلك عمل مع بوتين في مكتب رئيس البلدية بسان بطرسبرج في التسعينيات.

تقارير كثيرة أشارت إلى أنه كان يعمل في جهاز المخابرات الروسية.

الصديق القديم لبوتين أليكسي ميلر

تصفة الصحافة الغربية بأنه الصديق القديم لبوتين، إذ تولى  منصب نائب بوتين في لجنة العلاقات الخارجية بمكتب رئيس بلدية سانت بطرسبرغ في التسعينيات.

حجم ثروته غير معروف، ويدير شركة الغاز الضخمة المملوكة للدولة غازبروم منذ عام 2001 وشملته الولايات المتحدة في قائمة عقوباتها على أثرياء روس عام 2018  وهو ما عبر عنه بسعادة شديدة قائلًا: أنا فخور بذلك، عندما لم أدرَج في القائمة الأولى -قائمة العقوبات التي فرضتها أمريكا عام 2014 على أثرياء روس، بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم إليها- كانت لديّ بعض الشكوك، ربما يكون هناك خطأ ما؟ لكن تضميني أخيرًا يعني أننا نفعل كل شيء بشكل صحيح".

بيوتر أفين وميخائيل فريدمان

الرجلان شريكان في "ألف بنك"، أكبر بنك خاص في روسيا وفق "بي بي سي".
تقدر ثروتهما بـ17.4 مليار دولار، ويصف الاتحاد الأوروبي الأول بأنه "أحد أقرب الأوليغارشيين للرئيس بوتين".

والثاني يوصف بأنه يد بوتين الضاربة في دائرته المقربة، وقد استقالا هذا الأسبوع من مجموعة "ليتروان الاستثمارية" الموجودة في لندن بعد عقوبات الاتحاد الأوروبي.

أغنى رجال روسيا

تقدر ثروة أليكسي مورداشوف بحوالي 29.1 مليار دولار، أي حوالي 26.2 مليار يورو ويعتبر أغنى رجل في روسيا، وفقًا لقائمة المليارديرات لعام 2021 الصادرة عن مجلة الأعمال الأمريكية فوربس.

رفيق بوتين

كان سيرجي تشيميزوف رفيقًا لفلاديمير بوتين منذ أيام وجوده في  الاستخبارات السوفيتية "الكي جي بي"وهو الآن المدير العام لشركة التكنولوجيا المملوكة للدولة Rostec. حصل تشيمزوف على وسام جوقة الشرف الفرنسي ووسام الاستحقاق الإيطالي

طباخ بوتين

يفغيني بريغوزين الملقب بـ "طباخ بوتين". يدين بثروته لمأكولاته التي أحبها الرئيس الروسي، فكان يطبخ في اجتماعات كبار الشخصيات مع أعضاء الكرملين، فساعده بوتين ليصبح رجل أعمال بثروة تقدر بالمليارات. اتهمته الولايات المتحدة بالتأثير على الانتخابات الأمريكية في عامي 2016 و 2018 ومطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي.

يد بوتين اليمنى

إيغور شوفالوف المعروف باسم "اليد اليمنى" لبوتين كان قبل عقد من الزمن، أكبر موظف حكومي روسي من عام 2012 إلى عام 2018. وهو الآن رئيس بنك التنمية الاقتصادية في البلاد.

كيريل ديميترييف

 رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروس (RDIF) ، وهو صندوق ثروة سيادية بقيمة 10 مليارات دولار

هيرمان جريف

 رئيس بنك سبيربنك، أكبر بنوك روسيا، وكان وزيرا في حكومة بوتين الأولى من 2000 إلى 2007، وفي عام 2018،  شملته وزارة الخزانة الأمريكية في عقوباتها على سياسيين ورجال أعمال مقربين من بوتين.

أندريه بوتشكوف

نائب رئيس مجلس إدارة بنك VTB، ثاني أكبر بنك في روسيا، ورئيس مجلس إدارة نادي دينامو موسكو في الدوري الروسي الممتاز.

البيت الأبيض

أسماء أخرى شملتها قائمة العقوبات الأمريكية، وتضم نيكولاي توكاريف وزوجته جالينا وابنته مايا، بوريس روتنبر وزوجته كارينا وابناه رومان وبوريس، أركادي روتنبرغ وابناه بافيل وإيغور وابنته ليليا، سيرغي شيميزوف وزوجته كاترينا وابنه ستانيسلاف وابنته أناستازيا، إيغور شوفالوف وزوجته أولغا وابنه يفغيني وابنته ماريا، يفغيني بريغوزين وزوجته بولينا وابنته ليوبوف وابنه بافيل.

الجدير بالذكر أن العقوبات تتضمن الحجز على شركات عقارية وطائرات خاصة ويخوت وقصور فاخرة للمستهدفين وزوجاتهم وأبنائهم.