لن أغادر أبدًا... الكشف لأول مرة عن تفاصيل رفض ترامب قبول هزيمته

كتاب: رجل الثقة: صناعة دونالد ترامب وكسر أميركا، يكشف تفاصيل تنشر لأول مرة عن كواليس انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020

لن أغادر أبدًا... الكشف لأول مرة عن تفاصيل رفض ترامب قبول هزيمته

ترجمات - السياق

«لن أغادر أبدًا. كيف يمكنك المغادرة بعد فوزك في الانتخابات؟».. كلمات وجَّهها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمساعديه، في الأيام التي أعقبت خسارته في انتخابات عام 2020، ما يكشف الفوضى التي أعقبت الاستحقاق الرئاسي الأمريكي.

وبحسب تفاصيل تنشرها لأول مرة شبكة سي إن إن الأمريكية، نقلًا من كتاب مقبل لمراسلة صحيفة نيويورك تايمز ماجي هابرمان، فإن الرئيس السابق قال إنه سيبقى في البيت الأبيض، بدلاً من السماح لخلفه جو بايدن بتولي المنصب، قائلًا لأحد مساعديه: «لن أغادر».

وتقول «سي إن إن»، في التقرير الذي ترجمته «السياق»، إن إصرار ترامب على أنه لن يترك البيت الأبيض، وهو ما لم يتم الإبلاغ عنه، يضيف تفاصيل جديدة إلى الفوضى التي أعقبت الانتخابات، التي أدى فيها رفض ترامب لقبول هزيمته والجهود العديدة لإلغاء نتيجة الانتخابات، إلى هجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي من مثيري الشغب المؤيدين للرئيس السابق.

وبحسب «سي إن إن»، فإن الكشف عن كتاب هابرمان، "Confidence Man: The Making of Donald Trump and the Breaking of America" ، المقرر صدوره في 4 أكتوبر المقبل، يأتي في الوقت الذي يحقق فيه محققون في مجلس النواب الأمريكي ووزارة العدل في رفض ترامب التنازل عن السلطة بعد انتخابات 2020.

وتخطط لجنة مجلس النواب، التي تحقق في هجوم الكابيتول لعقد المزيد من جلسات الاستماع وإعداد تقرير نهائي هذا الخريف، في حين أصدر المحققون الفيدراليون مؤخرًا العديد من مذكرات الاستدعاء بحق مساعدي ترامب السابقين.

 

انتقاد ترامب

وغطت هابرمان، المحللة السياسية في «سي إن إن»، أخبار ترامب لصحيفة نيويورك تايمز، منذ حملته الرئاسية لعام 2016، إلا أن قصصها جعلتها هدفًا متكررًا لانتقاد ترامب اللاذع على «تويتر».

وقالت هابرمان، في كتابها، إنه في أعقاب انتخابات 3 نوفمبر، بدا أن ترامب أدرك أنه خسر أمام بايدن، فطلب من المستشارين إخباره بما حدث، بينما قال أحد المستشارين عن الخسارة: «لقد بذلنا قصارى جهدنا».

إلا أن الرئيس الأمريكي السابق، قال لمساعديه الصغار: «اعتقدت أننا حصلنا عليه»، في إشارة إلى أنه بدا محرجًا تقريبًا من النتيجة، وفقًا لكتاب هابرمان، الذي قال إنه في مرحلة ما تغير مزاج ترامب، وأبلغ مساعديه فجأة بأنه ليس لديه نية لمغادرة البيت الأبيض أواخر يناير 2021 لينتقل بايدن، حتى إنه سُمع وهو يسأل رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا مكدانيل: «لماذا أغادر إذا سرقوها مني؟».

وقالت هابرمان إن تعهد ترامب برفض إخلاء البيت الأبيض لم تكن له سابقة تاريخية، مشيرة إلى أن موقفه ترك مساعديه غير متأكدين مما قد يفعله بعد ذلك.

 

الموقف الشبيه

وأشارت إلى أنه ربما كان أقرب تشابه لموقف ترامب، ما فعلته ماري تود لينكولن، التي بقيت في البيت الأبيض لما يقرب من شهر بعد اغتيال زوجها الرئيس إبراهام لينكولن.

ورفض ترامب في 26 نوفمبر 2020، الإجابة عما إذا كان سيترك منصبه، فأحد المراسلين سأله عما إذا كان سيغادر البيت الأبيض إذا صوتت الهيئة الانتخابية لصالح بايدن، فرد ترامب: «بالتأكيد سأفعل، وأنت تعرف ذلك»، إلا أنه" واصل نشر «الأكاذيب» عن «سرقة» الانتخابات، بحسب هابرمان.

 

ضائقة مالية

وتقول هابرمان إن فترة ترامب التي أعقبت الانتخابات، تذكرنا بمحاولاته للعودة من الضائقة المالية الرهيبة قبل ثلاثة عقود، التي حاول فيها الحفاظ على جميع الخيارات مفتوحة أطول فترة ممكنة.

لكن ترامب لم يتمكن من تحديد المسار الذي يجب اتباعه بعد هزيمته عام 2020، بحسب هابرمان التي قالت إنه استجوب الجميع تقريبًا بشأن الخيارات التي ستؤدي إلى النجاح، بمن في ذلك الخادم الذي أحضر دايت كوكس عندما ضغط ترامب على الزر الأحمر في مكتبه بالمكتب البيضاوي.

 

فراش الموت

وتكشف التقارير المقدمة إلى «سي إن إن» من الكتاب المقبل أيضًا تفاصيل جديدة عما كان يفعله من حول ترامب في أعقاب خسارة الانتخابات التي رفض قبولها.

وبحسب هابرمان فإن صهر ترامب جاريد كوشنر، كان مترددًا في مواجهة ترامب بشأن الخسارة.

وعندما شجع مجموعة من مساعديه على الذهاب إلى البيت الأبيض وإطلاع الرئيس آنذاك، سُئل كوشنر عن سبب عدم انضمامه إليهم بنفسه، فرد عليهم مشبهًا الوضع بأنه كمشهد فراش الموت، بحسب هابرمان، التي قالت نقلًا عن كوشنر: «يأتي الكاهن لاحقًا».