في أول محادثة منذ 3 أشهر.. بايدن وبينيت يبحثان تهديدات إيران وروسيا

جاءت المكالمة -التي قبل خلالها بايدن دعوة لزيارة إسرائيل في وقت لاحق من هذا العام- في الوقت الذي دخلت فيه المحادثات النووية مرحلة أزمة حاسمة.

في أول محادثة منذ 3 أشهر.. بايدن وبينيت يبحثان تهديدات إيران وروسيا
جو بايدن ونفتالي بينيت

ترجمات - السياق

ناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، المحادثات النووية مع إيران والأزمة الروسية الأوكرانية، خلال مكالمة هاتفية الأحد.

جاءت المكالمة -التي قبل خلالها بايدن دعوة لزيارة إسرائيل في وقت لاحق من هذا العام- في الوقت الذي دخلت فيه المحادثات النووية مرحلة أزمة حاسمة.

 ولا تزال الحكومة الإسرائيلية قلقة بشأن صفقة محتملة في فيينا، تعتقد أنها ستكون أقل فاعلية مما كانت تعتقده بشأن الاتفاقية النووية لعام 2015.

جدير بالذكر أن هذه هي المحادثة الأولى، بين بايدن وبينيت منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

كانت آخر مرة تحدثا فيها، خلال قمة المناخ في غلاسكو، عندما التقيا فترة وجيزة خلال استقبال القادة.

الأمن المشترك

 

وقال البيت الأبيض -في بيان مساء الأحد- إن الزعيمين "ناقشا الأمن المشترك والتحديات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك التهديد الذي تمثله إيران ووكلاؤها"، وأكد بايدن "دعمه الثابت" لأمن إسرائيل.

 وشدد بايدن على التزامه بتوسيع نطاق الاستقرار والشراكات عبر منطقة الشرق الأوسط، كما يتضح من اتفاقيات إبراهيم، إلى جانب تمتع الإسرائيليين والفلسطينيين، بإجراءات متساوية من الأمن والحرية والازدهار، بحسب البيان.

كما  "شكر بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي على دعوته لزيارة إسرائيل، وقال إنه يتطلع إلى زيارة في وقت لاحق من هذا العام. واتفقا على أن تظل فرقهم في تشاور وثيق".

مقتل زعيم داعش

 

 في غضون ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن بينيت هنأ بايدن على الغارة التي قتلت زعيم داعش البارز أبو إبراهيم الهاشمي القريشي الأسبوع الماضي.

 وقال مكتب بينيت: "ناقش الزعيمان التحديات الإقليمية، في مقدمتها العدوان الإيراني المتزايد، وخطوات عرقلة البرنامج النووي الإيراني".

 وفي قمة اجتماع لمجلس الوزراء، قال بينيت إن الاتفاق النووي مع إيران، وفقًا للشروط التي تجرى مناقشتها في فيينا، سيضر بقدرة إسرائيل على التعامل مع برنامج طهران النووي.

وقال بينيت: "من يعتقد أن الاتفاقية ستزيد الاستقرار مخطئ. سيؤخر التخصيب مؤقتًا، لكننا جميعا في المنطقة سوف ندفع ثمنًا باهظًا وغير متناسب مقابل ذلك".

وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه في الأسابيع الأخيرة، مع استمرار المفاوضات، زادت إيران عدوانها في المنطقة.

وقال بينيت: "هذه هي الطريقة التي تدار بها المفاوضات، على طريقة طهران".

وشدد بينيت، على أن إسرائيل تعزز خيارها العسكري ضد إيران، وستحتفظ بحرية العمل مع أو من دون اتفاق، بين إيران والقوى العالمية الأخرى.

علاقات جيدة

 

بدوره، قال إيال هولاتا، مستشار الأمن القومي لبينيت، لمجلس الوزراء، إن إسرائيل تستعد لسيناريو حيث يكون هناك اتفاق نووي جديد لا يخدم مصلحتها، ولسيناريو حيث لا يوجد اتفاق ويستمر البرنامج النووي الإيراني، من دون اتفاق ومن دون قيود، بحسب شهادة أربعة وزراء حضروا الاجتماع.

وقال هولاتا للوزراء، إن إسرائيل لا تعارض أي صفقة، لكنها قلقة من معايير الاتفاق كما تبدو الآن. وشدد على حاجة إسرائيل إلى الحفاظ على علاقات جيدة بإدارة بايدن، بصرف النظر عن السيناريو الذي سيتحقق من المحادثات في فيينا.