تقرير أمني: نجل أسامة بن لادن أجرى اجتماعات مع طالبان في أفغانستان

رغم تغير المشهد الأمني في أفغانستان بشكل كبير في 15 أغسطس، عندما سيطرت طالبان على البلاد، فإنه لا مؤشرات على أن طالبان اتخذت خطوات للحد من أنشطة المقاتلين الإرهابيين الأجانب في البلاد.

تقرير أمني: نجل أسامة بن لادن أجرى اجتماعات مع طالبان في أفغانستان

ترجمات - السياق

ذكر تقرير جديد للأمم المتحدة، أنه منذ أن هنّأت القاعدة طالبان على "انتصارها" في أفغانستان، في 31 أغسطس من العام الماضي، التزمت بعد ذلك  الصمت الاستراتيجي حتى لا تهدد جهود طالبان، للحصول على اعتراف دولي.

وكشف أحدث تقرير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن أنشطة تنظيم الدولة والقاعدة والجماعات التابعة لهما، الذي نُشر هذا الأسبوع، أن نجل أسامة بن لادن، عبدالله، زار أفغانستان في أكتوبر "لعقد اجتماعات مع طالبان".

وأشار التقرير إلى أن القاعدة تواصل التعافي من سلسلة الخسائر القيادية، وتفتقر إلى القدرة على تنفيذ هجمات "بارزة" في الخارج، وهو ما يظل هدفًا طويل الأمد لها.

و يُعد فريق مراقبة العقوبات، التابع للأمم المتحدة مثل هذه التقارير مرتين سنويًا، في إطار الجهود المبذولة لتنفيذ العقوبات المفروضة على داعش والقاعدة.

وقال تقرير مجلس الامن، إن تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية، بقيادة أسامة محمود ونائبه عاطف يحيى غوري "يحتفظ بوجود في أفغانستان في ولايات غزني وهلمند وقندهار ونمروز وباكتيكا وزابول، حيث قاتلت الجماعة إلى جانب طالبان ضد حكومة أشرف غني.

 وأضاف التقرير إن التقديرات تشير إلى أن القاعدة في بلاد الرافدين تضم ما بين 200 و 400 مقاتل، معظمهم من أفغانستان وبنغلاديش والهند وميانمار وباكستان.

 كما ذكر التقرير أن طالبان لم تفعل أي شيء للحد من أنشطة الإرهابيين الأجانب.

 ورغم تغير المشهد الأمني في أفغانستان بشكل كبير في 15 أغسطس، عندما سيطرت طالبان على البلاد، فإنه لا مؤشرات على أن طالبان اتخذت خطوات للحد من أنشطة المقاتلين الإرهابيين الأجانب في البلاد.

 وأضاف تقرير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أنه "على العكس من ذلك، تتمتع الجماعات الإرهابية هناك بقدر أكبر من الحرية، أكثر من أي وقت مضى في التاريخ الحديث"، مضيفة أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لم تبلغ عن "تحركات جديدة مهمة للمقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى أفغانستان".

ومع ذلك، خلص التقرير إلى أن طالبان تحركت لكبح جماح حزب تركستان الإسلامي المناهض للصين، المعروف أيضًا بحركة تركستان الشرقية الإسلامية (ETIM).

 وأفادت دول أعضاء، بأنه في أعقاب عودة طالبان إلى السلطة، نُقل مقاتلو الحركة/ الحزب الإسلامي التركستاني، من معقلهم التقليدي في مقاطعة بدخشان، على الحدود مع الصين، إلى بغلان وتخار ومقاطعات أخرى.