استطلاع رأي عالمي: الآراء السلبية عن روسيا تقتصر على الديمقراطيات الغربية الليبرالية

المسح العالمي السنوي للمواقف تجاه الديمقراطية وجد أن دولًا عدة لديها وجهات نظر إيجابية تجاه روسيا

استطلاع رأي عالمي: الآراء السلبية عن روسيا تقتصر على الديمقراطيات الغربية الليبرالية

ترجمات - السياق

كشف استطلاع رأي عالمي سنوي، عن استقطاب حاد بين الديمقراطيات الليبرالية الغربية وبقية الدول، في النظرة إلى روسيا، بالتزامن مع الهجوم الذي تشنه موسكو على أوكرانيا منذ فبراير 2022، المستمر حتى الآن، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.

وذكرت الصحيفة أن 55% ممن شملهم الاستطلاع، يؤيدون قطع العلاقات الاقتصادية مع روسيا، بعد هجوم فلاديمير بوتين على أوكرانيا، بينما كانت هناك أغلبية في آسيا ضده، وفي أمريكا اللاتينية كان الرأي منقسمًا بالتساوي.

 

نظرة إيجابية

وأشارت الصحيفة إلى أن الجزء الأكبر من الآراء السلبية عن روسيا، يقتصر على أوروبا والديمقراطيات الليبرالية، أما في الصين وإندونيسيا ومصر وفيتنام والجزائر والمغرب وماليزيا وباكستان والسعودية، فتسود نظرة إيجابية عن موسكو.

ويغطي مؤشر تصور الديمقراطية السنوي، الذي جرى تنفيذه بعد غزو أوكرانيا، 52 دولة ذات كثافة سكانية عالية في آسيا، وأمريكا اللاتينية، والولايات المتحدة، وأوروبا.

وأوضح الاستطلاع أن الأغلبية في 20 دولة تعارض قطع العلاقات الاقتصادية مع روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، وهذه الدول تشمل اليونان وكينيا وتركيا والصين وإسرائيل ومصر ونيجيريا وإندونيسيا وجنوب إفريقيا وفيتنام والجزائر والفلبين والمجر والمكسيك وتايلاند والمغرب وماليزيا، وبيرو وباكستان والسعودية.

أما آراء الكولومبيين فكانت منقسمة بين التأييد والمعارضة بالتساوي.

في المقابل، كان من بين الدول الـ 31 التي تؤيد قطع العلاقات 20 دولة في أوروبا.

 

عدم الثقة

ورغم أن الدبلوماسيين الروس سيشيرون إلى النتائج، كدليل على أن الرأي العام العالمي لا يشارك التفسيرات الغربية للأحداث في أوكرانيا، فإن مستوى عدم الثقة بروسيا في بعض البلدان كان مرتفعًا.

وأظهر الاستطلاع أن أعلى نسبة للنظرة السلبية لروسيا، كانت في بولندا بـ87%، وأوكرانيا 80%، والبرتغال 79%، وإيطاليا 65%، والمملكة المتحدة 65%، والسويد 77%، والولايات المتحدة 62%، وألمانيا 62%، وحتى في المجر، التي يُعد زعيمها فيكتور أوربان حليفاً لبوتين، بلغت نسبة النظرة السلبية لروسيا 32%، وبلغت في فنزويلا، التي يعدها كثيرون مدعومة من روسيا 36%.

وشملت البلدان التي لديها نظرة إيجابية لروسيا: الهند 36% وإندونيسيا 14% والمملكة العربية السعودية 11% والجزائر 29% والمغرب 4% ومصر 7%.

 

تعاطف مع أوكرانيا

ورغم وجهات النظر المتضاربة بشأن روسيا، فقد ظهر تعاطف شديد مع أوكرانيا.

يعتقد معظم الأشخاص، الذين شملهم الاستطلاع، في آسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، أن حلف الناتو والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يمكنهم فعل المزيد لمساعدة أوكرانيا. 

في أمريكا اللاتينية، اعتقد 62% من المستطلعين أن "الناتو" لم يفعل سوى القليل و6% فقط فعل الكثير. 

في أوروبا قال 43% إن أوروبا لم تفعل سوى القليل و11% فعلت الكثير. وفي الصين، قال 34% إن الولايات المتحدة فعلت الكثير للمساعدة. 

وقال ما يقرب من النصف (46%) على مستوى العالم إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لا يفعلون الكثير لمساعدة أوكرانيا، بينما قال 11% إنهم يفعلون الكثير.

 التصورات السلبية عن الصين ليست منتشرة، كما هي الحال بالنسبة لروسيا، إذ كان المستجيبون البريطانيون الأكثر رغبة في قطع العلاقات الاقتصادية مع الصين إذا غزت تايوان.