'سفينة نوح'.. ماذا نعرف عن خطة الهروب السرية لبوتين؟
كان على بُعد دقائق من تفعيلها خلال انقلاب فاغنر... خطة بوتين السرية للهروب

ترجمات -السياق
مع اندلاع تمرد «فاغنر» قبل أيام، وزحف القوات المتمردة إلى أبواب العاصمة الروسية موسكو، كان فلاديمير بوتين على بُعد لحظات من تفعيل خطته السرية للهروب.
ووفقًا لبروتوكول صممته دائرته المقربة، ونشرت مقتطفات منه صحيفة إكسبريس البريطانية، فإن البروتوكول، الذي كشف عنه كاتب خطابات بوتين السابق، عباس جالياموف، أُطلق عليه بشكل غير رسمي «سفينة نوح»، وينطوي على إرسال بوتين ومسؤولين رفيعي المستوى إلى أمريكا الجنوبية خلال «إخلاء عاجل».
وحسب ما ورد، فإن الدائرة المقربة من الرئيس الروسي، بدأت بناء خطط للبروتوكول في ربيع 2022، مع الأخذ في الاعتبار مواقع مختلفة لإرسال نخب الكرملين.
ونقل جالياموف، في تصريحات على قناته عبر «تلغرام»، نقلًا عن مصدر مطلع، قوله إن الدائرة المقربة من بوتين نظرت أولاً في الصين، إلا أن الدائرة الداخلية قررت عدم القيام بذلك، خوفًا من أن التعاون من الصين غير مرجح، لأنهم «يحتقرون الخاسرين».
وبحسب كاتب خطابات بوتين السابق، فإن النخب السياسية الروسية نظرت في الأرجنتين، لكنها أيضًا تجاهلت ذلك، مشيرًا إلى أن النظام الروسي ركز بروتوكول الهروب الخاص به على فنزويلا.
«سفينة نوح»
في حديثه عن «سفينة نوح»، قال جالياموف: «كما يوحي الاسم، يتعلق الأمر بإيجاد أرض جديدة للذهاب إليها، حال أصبح الوضع غير مريح في الوطن»، مشيرًا إلى أن الدائرة المقربة من بوتين لم تستبعد خسارة الحرب، وتجريد بوتين من السلطة والاضطرار إلى الإجلاء بشكل عاجل لمكان ما.
ويُقال إن خطط الهروب صممها بارون النفط وحليف الكرملين إيغور سيتشين، الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت، وشريكه المقرب يوري كوريلين، اليد اليمنى لسيتشين في الشركة.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن المخطط متقدم للغاية، لدرجة أن كوريلين استقال للمساعدة في قيادة العمل «بالموقع» في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، في واقع أكده جالياموف، قائلًا: «لقد استقال رسميًا من (روسنفت)، وهو الآن مكرس لسفينة نوح».
«لديه الجنسية الأمريكية وعلاقات جيدة، تخرج في جامعة هايوارد بكاليفورنيا، وعمل في هياكل شركة بريتيش بتروليوم، بما في ذلك منصب كبير مدير شؤون الشركة»، تقول الصحيفة البريطانية عن كوريلين.
ونشرت قناة Telegram Mozem Obyasnit تفاصيل خطة هروب بوتين، نقلاً عن مصدرين مقربين منه، زعمت أن مسؤولين رفيعي المستوى بدأوا شراء عقارات في فنزويلا، ويسعون للحصول على حقوق الإقامة.
وبحسب ما ورد، فإن أحد المصادر ادعى أن بعض المسؤولين الروس اشتروا عقارات في جزيرة مارجريتا، مشيرين إلى أن «جزيرة مارغريتا في فنزويلا هي منطقة كورشوفيل المحلية».
وتقول «إكسبريس»، إن السياسيين الروس من ذوي الرتب الدنيا، يسعون للحصول على الإقامة في الإكوادور وباراغواي والأرجنتين.
وزعم زعيم "فاغنر" يفغيني بريغوجين، أن الجنود الروس قصفوا قواته في أوكرانيا، في وضع، فاقمته التوترات بين الجيش الروسي والمجموعة، التي تتصاعد منذ أشهر، وكان بريغوجين منتقدًا صريحًا لجهود روسيا في أوكرانيا.
كان بعض مقاتلي «فاغنر» قد قادوا جهود الكرملين للاستيلاء على مدينة باخموت الأوكرانية، حيث احتدم القتال بين أوكرانيا وروسيا منذ أشهر، مع تقارير عن خسائر كبيرة في الجانبين.
ودعا بريغوجين إلى «مسيرة من أجل العدالة» ضد شخصيات بارزة في الجيش الروسي بموسكو، ما دفع الآلاف من قواته إلى العاصمة.
كانت «فاغنر» قد استولت على مدينة روستوف أون دون الروسية، وهي مركز عسكري ولوجستي رئيس للجيش الروسي، في خطوة وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها تمرد مسلح وهدد بالانتقام.
إلا أن حراك "فاغنر" ألغي نهاية المطاف، بعد تسوية بين الجانبين، انسحبت بموجبها القوات المتمردة من روستوف أون دون، بينما قال الكرملين إن التهم الجنائية الموجهة إلى بريغوجين ستُسقط، مع موافقة زعيم "فاغنر" على نقل جيشه الخاص إلى بيلاروسيا.