14 صاروخًا تستهدف قاعدة عين الأسد.. وبيانات رسمية تكشف التفاصيل
يُعتقَد أن قاعدة الأسد، تأوي حالياً نحو ألفي جندي أمريكي، من بين 2500 جندي في العراق، إلى جانب قوات من الدول المشاركة في التحالف الدولي، لمحاربة داعش.

السياق
أعلنت خلية الإعلام الأمني، التابعة لرئاسة الحكومة العراقية، استهداف قاعدة عين الأسد الجوية، التابعة للجيش العراقي بـ14 صاروخًا، ما أدى إلى تضرُّر مسجد ومنازل قريبة.
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية، في سلسلة تغريدات عبر حسابها بـ «تويتر»، إن عجلة حمل (نوع تريلة) توقَّـفت في منطقة البغدادي بمحافظة الأنبار، مشيرة إلى أن الظاهر من هذه العجلة، أنها كانت تحمل أكياس مادة الطحين، إلا أنها كانت تحمل قاعدة لإطلاق الصواريخ.
14 صاروخًا
وأشارت إلى أن العجلة أطلقت 14 صاروخاً، باتجاه قاعدة عين الأسد الجوية، سقطت في محيط القاعدة، مشيرة إلى أن بقية الصواريخ التي كانت متبقية داخلها، انفجرت خلال عملية الإطلاق، ما أدى إلى أضرار في دور المواطنين القريبة وأحد المساجد.
وبحسب الصور التي نشرتها خلية الإعلام الأمني، فإن أضرارًا لحقت بالمسجد الذي كانت الشاحنة، التي اشتعلت فيها النيران، مركونة داخله.
قاذفة صورايخ
من جانبه، قال المتحدَّث باسم عملية «العزم الصلب» التابعة للتحالف الدولي لمحاربة «داعش»، واين ماروتو، في سلسلة تغريدات عبر حسابه بـ «تويتر»، إن قاذفة صواريخ OMG ألحقت أضرارًا بمنازل ومسجد.
وأشار المسؤول الدولي، إلى أن الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد الجوية، أدى إلى إصابة اثنين بجروح طفيفة، مشيرًا إلى أن الأضرار الناتجة عن استهداف القاعدة، لا تزال قيد التقييم.
سيادة القانون
وأكد متحدِّث التحالف الدولي، أن كل هجوم ضد الحكومة العراقية وإقليم كردستان والتحالف، يقوِّض سُلطة المؤسسات العراقية وسيادة القانون والسيادة الوطنية العراقية، كما يعرِّض للخطر حياة قوات الأمن العراقية وقوات البشمركة.
وأشار إلى أن قوات التحالف، مع شركائها من قوى الأمن الداخلي والبشمركة، في قواعد قوى الأمن الداخلي.
أعداء العراق
الناطق الإعلامي للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، أكد أن مَنْ وصفهم بـ«أعداء العراق، أوغلوا في غيهم مرة أخرى، واستهدفوا أمن البلاد وسيادتها، وسلامة المواطنين من خلال اعتداء إرهابي جديد على مطار أربيل، ومعسكر عين الأسد التابع لوزارة الدفاع العراقية، وقبل ذلك العودة لاستهداف مقارّ البعثات الدبلوماسية، التي تقع تحت حماية الدولة».
وأكد المسؤول العسكري، أن تغيير واقع العراق، نحو الإصلاح والازدهار على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، نتاج تكاتف الشعب العراقي، وتلاحم قواه الوطنية، مشيرًا إلى أن خيارات السِّلم والحرب، حق حصري للدولة وليست اجتهادات لمجموعات، ولا أفراد، ولا توجهات، على حد قوله.
رفض حكومي
كما أكد رفض الحكومة، استخدام الأراضي العراقية وأمن مواطنيها ساحةً لردود الفعل، ما يستوجب ضبط النفس واحترام مخرجات الحوار الاستراتيجي.
يأتي قصف قاعدة عين الأسد، بعد يوم من استهداف مطار أربيل الدولي، شمالي العراق، بطائرات مسيَّرة مفخَّخة، موقعاً أضراراً.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم، إن الهجوم لم يسفر عن أضرار بشرية ولا مادية، بينما أكد مدير مطار أربيل، أحمد هوشيار، أن حركة الطيران في المطار تسير بشكل طبيعي ولم تتوقف.
قاعدة عين الأسد
تقع القاعدة الجوية، في محافظة الأنبار غربي العراق، على بُعد 180 كيلومتراً من العاصمة بغداد، وبُنيت خلال الحرب العراقية الإيرانية، إلا أنه تم الانتهاء منها، قبل انتهاء الحرب بين البلدين بعام واحد، وتحديًدا عام 1987.
وتمركزت في القاعدة مترامية الأطراف، ثلاثة أسراب من الطائرات المقاتلة العراقية، من طراز ميغ -21 وميغ -25 قبل عام 2003، وتضم عدداً كبيراً من عنابر الطائرات المقاتلة، ومدرجين لهبوط وإقلاع الطائرات، ومنشآت عدة من قاعات تدريب ومستودعات ومساكن لـ5 آلاف جندي، ومخازن أسلحة وذخيرة، تبلغ مساحتها 3 كليو مترات مربَّعة.
كما تضم القاعدة، عنابر عدة لتخزين الطائرات المقاتلة والتحصينات تحت الأرض، ومستشفى و33 مربضًا محصَّنًا للطائرات، وأكدت تقارير رسمية، أن القوات الأمريكية، حوَّلت عدداً من هذه المرابض إلى مكاتب إدارية.
كما أجرت القوات الأمريكية، عملية صيانة وتوسيع للمدرجين، للسماح بهبوط طائرات النقل الكبيرة، وطائرات تموين المقاتلات، بالوقود في الجو.
ويُعتقَد أن قاعدة الأسد، تأوي حالياً نحو ألفي جندي أمريكي، من بين 2500 جندي في العراق، إلى جانب قوات من الدول المشاركة في التحالف الدولي، لمحاربة «داعش».