بعد اغتيال رئيس هايتي.. تعرف على أشهر رؤساء العالم الذين تم اغتيالهم
قُتل رئيس هايتى، جوفينيل مويس بالرصاص، بينما أصيبت السيدة الأولى مارتين مويس أيضًا، في الهجوم الذي نفَّذته مجموعة كوماندوز، بالتعاون مع أجانب.

السياق
قُتل رئيس هايتى، جوفينيل مويس بالرصاص، بينما أصيبت السيدة الأولى مارتين مويس أيضًا، في الهجوم الذي نفَّذته مجموعة كوماندوز، بالتعاون مع أجانب.
وقال رئيس الوزراء المؤقت، كلود جوزيف، في بيان نشرته «ديلي ميل»، إن الهجوم الذي شنَّته مجموعة مسلَّحة، بعضهم تحدَّث باللغة الإسبانية والإنجليزية، وقع على منزل مويس، نحو الواحدة صباحًا، ما أدى لإصابة الرئيس بجروح أودت بحياته، بينما نُقلت السيدة الأولى، التي أصيبت في الهجوم، إلى المستشفى.
وأوضح جوزيف، أن هايتي ظلت تحت سيطرة الشرطة والقوات المسلحة، مؤكدًا اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان «استمرارية الدولة وحماية الأمة».
ووصف جوزيف الاغتيال، بأنه «عمل بربري وغير إنساني وبغيض»، داعيًا إلى الهدوء، بينما تسيطر الشرطة والقوات المسلَّحة على الوضع الأمني.
جمع المعلومات
وفي رد فعل سريع، أعلن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تقيِّم الهجوم المأساوي على رئيس هايتي، مشيرًا إلى أن الرئيس جو بايدن، سيطلع على تفاصيل الاغتيال.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين بساكي، إن واشنطن مازالت تجمع المعلومات، وتبحث التقييم، في الوقت الحالي.
عمل مقيت
من جانبه، أعرب رئيس الحكومة البريطانية، بوريس جونسون، عن دهشته من حادث اغتيال الرئيس الهايتي في منزله، متقدِّمًا بالتعازي لأسرة الرئيس الراحل والشعب.
وأضاف رئيس الحكومة البريطانية، في تغريدة عبر حسابه بـ «تويتر»: هذا عمل مقيت وأدعو إلى الهدوء في هذا الوقت.
هجوم سابق
وكان رئيس هايتي، ادعى أن قواته أحبطت في فبراير الماضي، مؤامرة اغتيال، بعد احتجاجات حاشدة، بسبب مزاعم بأن الرئيس كان يتصرَّف كديكتاتور، ويرفض إجراء انتخابات.
ورداً على ذلك، ألقى الرئيس الراحل، القبض على 23 شخصاً، قال إنهم وراء المؤامرة، بمَنْ فيهم قاضٍ كبير وضابط شرطة.
وقال مويس، في خطاب وطني ألقاه في ذلك الوقت: «كانت هناك محاولة اغتيال، أشكر رئيس الأمن في القصر. كان هدف هؤلاء الأشخاص، محاولة اغتيالي. تم إحباط تلك الخطة».
أعمال شغب
وقام المئات بأعمال شغب، في العاصمة في ذلك الوقت، للمطالبة بتنحي مويس وإجراء الانتخابات، بينما يقول معارضو الرئيس الراحل، الذي تولى السلطة عام 2017، إنه كان ينبغي أن يتنحى في 7 فبراير الماضي، بعد أن فشل في إجراء الانتخابات، العام السابق، مع انتهاء فترة ولايته.
وبينما زعم مويس، أن فترة ولايته، التي تبلغ خمس سنوات، كان ينبغي أن تنتهي عام 2022، دعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة، إلى إجراء انتخابات حرة وشفافة، نهاية عام 2021.
حُكم غير شرعي
وواجه مويس اتهامات، بارتكاب مخالفات مالية، والاستيلاء على السُّلطة، من خلال تقييد صلاحيات مراجعة العقود الحكومية، وإنشاء وكالة استخبارات لا تخضع إلا للرئيس.
واعتبرت قطاعات من السكان، أن حُكمه غير شرعي، وأقال الرئيس الراحل سبعة رؤساء وزراء في أربع سنوات، كان من المفترض أن يتم استبدال جوزيف (رئيس البلاد الحالي) هذا الأسبوع بعد ثلاثة أشهر فقط في المنصب.
إضافة إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية، كان من المقرَّر إجراء استفتاء دستوري في هايتي، في سبتمبر المقبل، بعد تأجيله مرتين، بسبب جائحة كورونا.
وتصاعدت عمليات الخطف، من أجل الحصول على فدية، في الأشهر الأخيرة، ما يعكس النفوذ المتزايد للعصابات المسلحة، وانعدام القانون بشكل عام.
فقر وعدم استقرار
وعانت الجزيرة الكاريبية، الفقر وعدم الاستقرار السياسي عقودًا من الزمن، بينما تكافح لإعادة البناء، في أعقاب الزلزال المدمِّر عام 2010، وإعصار ماثيو عام 2016.
وحصلت هايتي على استقلالها من فرنسا الاستعمارية، بعد انتفاضة العبيد عام 1804، ومع ذلك، لم تتجذَّر الديمقراطية حقًا، في الجمهورية التي أجرت أول انتخابات حرة ونزيهة عام 1990.
لكن بعد مقتل رئيس هايتي، هل كان أول رئيس يتم اغتياله؟ وإن لم يكن، فمَنْ أشهر الرؤساء الذين اغتيلوا؟
قائمة الرؤساء الذين اغتيلوا طويلة، تذيلها رئيس تشاد إدريس ديبي، الذي اغتيل في أبريل الماضي، بعد يوم واحد من انتخابه لولاية سادسة.
ليبيا واغتيال القذافي
اغتيل الرئيس الليبي معمر القذافي، في أكتوبر2011، على يد مقاتلين في مسقط رأسه، بعد ثورة شعبية طالبت بإنهاء حُكمه، إلا أن تدخل حلف الناتو ساهم في وضع نهاية 4 عقود من حكم الرئيس الراحل.
بوروندي واغتيال ندادي
بعد 4 أشهر فقط من انتخابه رئيسًا للبلد الأفريقي، اغتيل الرئيس البوروندي ملكيور ندادي، على يد عسكريين عام 1993، ليكون ذلك إيذانًا ببدء حرب أهلية دامية في البلاد.
الجزائر واغتيال محمد بوضياف
اغتيل الرئيس الجزائري محمد بوضياف في يونيو 1992، بينما كان يلقي خطاباً بدار الثقافة في مدينة عنابة شرقي البلاد.
عملية اغتيال الرئيس الراحل، التي كانت على الهواء مباشرة، ظلت أحد الألغاز الأكثر إثارة في تاريخ الجزائر المستقلّة، حتى الآن، وما زالت تحيطها هالة من الغموض.
بوركينا فاسو واغتيال سانكارا
اغتيل رئيس بوركينا فاسو في أكتوبر 1987، في عملية منظمة، قادها الرئيس السابق للبلاد بليز كومباوري ومسؤولون آخرون.
لبنان واغتيال بشير الجميل
اغتيل الجميّل في سبتمبر1982، قبل توليه الرئاسة رسمياً، عندما انفجرت قنبلة، خلال خطاب لأعضاء حزبه، ما أدى إلى مقتل 26 سياسياً من أعضاء حزب الكتائب.
واعترف العضو في الحزب السوري القومي الاجتماعي، حبيب الشرتوني، بتنفيذ عملية الاغتيال، مبررًا ذلك بقوله، إن بشير الجميّل باع لبنان إلى إسرائيل.
مصر واغتيال السادات
اغتيل الرئيس المصري محمد أنور السادات، في السادس من أكتوبر 1981، خلال عرض عسكري بمدينة نصر شرقي القاهرة، احتفالاً بانتصار حرب أكتوبر على الاحتلال الإسرائيلي.
نفَّذ عملية الاغتيال الملازم أول خالد الإسلامبولي، الذي حُكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص في أبريل 1982.
تشاد واغتيال تومبالبي
في العام نفسه وتحديدًا في أبريل 1975، كانت تشاد على موعد مع اغتيال الرئيس فرانكوس تومبالبي، خلال انقلاب عسكري قاده رجال الجيش.
أمريكا واغتيال كينيدي
اغتيل الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية، جون كنيدي، في تكساس عام 1963، إثر إصابته بطلقات نارية قاتلة، أثناء مروره بموكب في مدينة دالا.
العراق واغتيال فيصل الثاني
اغتيل ملك العراق السابق في يوليو 1958، بقصر الرحاب الملكي في العاصمة بغداد، مع عدد من أفراد العائلة المالكة.
وبوفاته انتهت سبعة وثلاثون عاماً من الحكم الملكي الهاشمي في العراق، ليبدأ بعدها العهد الجمهوري.
الأردن واغتيال الملك عبدالله الأول
اغتيل الملك عبدالله الأول، في يوليو 1951، بينما كان يزور المسجد الأقصى في القدس كما تعود، بطلقات مصطفى شكري عشي، الذي يقال إنه خياط من القدس، في حادث ظلت أسبابه غامضة.
أمريكا واغتيال ويكنلي
اغتيل ويليام ماكينلي، الرئيس الخامس والعشرون للولايات المتحدة الأمريكية، بطلق ناري وجروح بالغة، عام 1901، أثناء وجوده في قاعة معبد الموسيقى بنيويورك، عندما كان يحيي جمهوره.