معظمهم نساء.. 19 قتيلًا على الأقل في عملية انتحارية بمركز تعليمي في كابول
غالبية الضحايا الذين نقلوا إلى المستشفيات كانوا من النساء

السياق
لقي 19 شخصًا على الأقل حتفهم، في عملية انتحارية وقعت صباح الجمعة في مركز تربوي للطلبة في كابول في حي تقيم فيه أقلية الهزارة، وشهد في السنوات الماضية هجمات تعد بين الأكثر دموية في أفغانستان.
وقال خالد زدران، إن "الطلاب كانوا يستعدون لامتحان حين فجر انتحاري نفسه في هذا المركز التربوي. قتل 19 شخصًا للأسف وأصيب 27 بجروح".
ويقوم المركز بإعداد طلاب لامتحانات الدخول إلى الجامعات.
ووقع الاعتداء في حي دشت البرشي في غرب العاصمة، وهي منطقة غالبية سكانها من الشيعة وتقيم فيها أقلية الهزارة.
ونُشِرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وصورٌ على وسائل الإعلام المحلية تظهر ضحايا مدرجين بالدماء ينقلون من موقع الانفجار.
وغالبية الضحايا الذين نقلوا إلى المستشفيات كانوا من النساء.
ونشرت فرق أمنية في المكان فيما كانت العائلات تصل إلى مختلف المستشفيات بحثًا عن أقربائها.
وفي أحد المستشفيات على الأقل، أرغم عناصر طالبان عائلات الضحايا على مغادرة الموقع خشية حصول هجوم جديد وسط الحشود.
ووفقًا لوكالة فرانس برس، فإن لوائح الأشخاص المتوفين والجرحى علقت على مدخل المؤسسات الطبية.
الدماء اختلطت بالحطام.. مقطع متداول يكشف جانبا من حجم التفجير الإرهابي الذي ضرب مركزا تعليميا في #كابول صباح اليوم.#خارج_السياق #أفغانستان pic.twitter.com/SBhWT14Hgy
— خارج السياق (@k_alsyaaq) September 30, 2022
لا يمكن العثور عليها
"لم نجدها هنا"، تقول شابة جاءت لتبحث عن شقيقتها مضيفة أن "عمرها 19 عامًا.. نحن نتصل بها لكنها لا ترد".
وصرَّح المتحدث باسم وزارة الداخلية عبد النافي تاكور أن "مهاجمة أهداف مدنية تثبت وحشية العدو اللاإنسانية وافتقاره إلى المعايير الأخلاقية".
وفي 20 نيسان/أبريل قتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب 24 بجروح في انفجارين استهدفا مدرسة للصبيان في الحي نفسه.
وأصيب حي دشت البرشي في السنوات الأخيرة ومنذ استعادة طالبان السلطة في 2021 بعدة اعتداءات تبناها تنظيم داعش في خراسان، الفرع الإقليمي لتنظيم داعش، الذي يعتبر الطائفة الشيعية وغيرها من الأقليات مرتدين.
وفي أيار/مايو 2021 وقعت سلسلة تفجيرات أمام مدرسة للفتيات في الحي ذاته، أوقعت 85 قتيلًا معظمهم تلميذات، وأكثر من 300 جريح.
وانفجرت أولًا سيارة مفخخة أمام المدرسة تلاها انفجار قنبلتين بينما كان الطلاب يندفعون إلى الخارج. ويشتبه بشدة بأن داعش يقف وراء هذا الاعتداء بعدما كان قد أعلن مسؤوليته عن هجوم في تشرين الأول/ أكتوبر 2020 على مركز تعليمي (24 قتيلًا) في نفس المنطقة،.
كما شهد دشت البرشي هجمات محدودة أكثر تبناها تنظيم داعش في خرسان في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر 2021.
وأدت عودة طالبان إلى السلطة في آب/أغسطس 2021 إلى تراجع كبير في أعمال العنف مع طي صفحة عقدين من الحرب في البلد، غير أن الأمن بدأ يتراجع في الأشهر الأخيرة.