بأجندة حافلة بالقضايا وبحضور عربي واسع.. انطلاق القمة العربية في الجزائر

الجلسة الافتتاحية للقمة، شهدت تسلم الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الرئاسة الدورية، من الرئيس التونسي قيس سعيد رئيس الدورة العادية الثلاثين.

بأجندة حافلة بالقضايا وبحضور عربي واسع.. انطلاق القمة العربية في الجزائر

السياق

بأجندة حافلة بالقضايا، انطلقت اليوم الثلاثاء، أعمال القمة العربية الحادية والثلاثين، التي تستمر يومين، في العاصمة الجزائرية، بمشاركة عدد من القادة العرب.

الجلسة الافتتاحية للقمة، شهدت تسلم الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الرئاسة الدورية، من الرئيس التونسي قيس سعيد رئيس الدورة العادية الثلاثين.

وقال الرئيس التونسي، في كلمته خلال تسليم الرئاسة الدورية، إن بلاده تتقاسم مع كل أبناء الأمة العربية نفس القيم التي نتطلع إلى تحقيقها، مشيرًا إلى أن عقد القمة العربية في الجزائر يجمع الأخوة والأشقاء حول جملة من الحلول والاتفاق على الحد الأدنى من المقاربات.

وأوضح الرئيس سعيد، أن قمة الجزائر تتيح تجاوز ما تراكم من خلافات لاسيما في السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن بلاده على يقين من أن الدول العربية تستطيع معالجة أسباب الفرقة في منطقتنا التي لم تزد العالم العربي إلا ضعفًا ووهنًا.

وأشار الرئيس التونسي إلى أن الوطن العربي يعيش منذ سنوات أوضاعًا صعبة وشديدة التعقيد، مؤكدًا أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية زادت حدة الأزمة التي خلفتها جائحة كورونا.

وشدد على أن العالم العربي «لن ينتصر إلا بوحدة الصف ولم الشمل»، مضيفًا: نعيش في مناطق عديدة حربًا ضروسًا ضد من يريدون إسقاط بعض الدول.

وقال الرئيس التونسي، إن بلاده تسلم رئاسة الجامعة العربية إلى الجزائر في ظرف دولي استثنائي، مشيرًا إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في تفاقم أزمة الأمن الغذائي والطاقة، وأربكت النظام العالمي وأثبتت هشاشته.

الرئيس التونسي، قال: نحن في حاجة إلى مفاهيم وأفكار جديدة لمنطقتنا وللإنسانية جمعاء (..) حرصنا وسنحرص على إعلاء الصوت العربي الموحد»، مؤكدًا أن بلاده لم تدخر أي جهد في أن تظل القضايا العربية في صدارة الاهتمامات.

وشدد على ضرورة حل جميع القضايا العادلة بناء على المعايير الدولية، مؤكدًا أنه لا سلام دون استعادة الحقوق الفلسطينية التي لا تسقط بالتقادم أبدًا.

وسيناقش القادة العرب، على مدار يومين، عددًا من مشاريع القرارات التي تم إعدادها في الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية والتي تتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي ومستجداته، والتضامن مع لبنان ودعمه، وتطورات الأزمة السورية، وتطورات الوضع في دولة ليبيا.

كما سيناقش القادة العرب تطورات الوضع في اليمن، ودعم السلام والتنمية في السودان، ودعم جمهوريتي الصومال، والقمر المتحدة، واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، والتدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية، فضلا عن اتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وصيانة الأمن القومى العربي، ومكافحة الإرهاب، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.

وتهدف قمة الجزائر إلى التشاور والتنسيق بين الدول العربية الشقيقة بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، خاصةً في ظل التحديات القائمة المتعددة على المستويين الدولي والإقليمي، لاسيما نتيجة تبعات جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية، وما فرضه ذلك من ضغوط مختلفة على الدول العربية.

القادة المشاركون

يشارك في أعمال القمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والجزائري عبد المجيد تبون (رئيس القمة) ، ورئيس تونس قيس سعيد (الرئيس السابق للقمة) وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، والرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، والرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبومازن".

كما يشارك الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، ورئيس جزر القمر عثماني غزالي.

ويشارك -كذلك- في القمة رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، ورئيس الصومال حسن شيخ محمود، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، وولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الصباح، ونائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.

ويشارك في القمة رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، ونائب رئيس الوزراء الممثل الخاص لسلطان عمان أسعد بن طارق آل سعيد، ونائب رئيس مجلس الوزراء الممثل الخاص لملك البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة ، ووزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

كما يشارك بصفة مراقب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، ورئيس جمهورية أذربيجان والرئيس الحالي لمنظمة حركة دول عدم الانحياز إلهام علييف، والرئيس السنغالي والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ماكي سال، ورئيس البرلمان العربي عادل العسومي.