تحت شعار لم الشمل... الرؤساء العرب يتوافدون إلى الجزائر للمشاركة في القمة العربية

القمة سيصدر عنها إعلان الجزائر يتضمن الموقف العربي من القضايا المطروحة على جدول الأعمال.

تحت شعار لم الشمل... الرؤساء العرب يتوافدون إلى الجزائر للمشاركة في القمة العربية

السياق

بعد انقطاع دام 3 سنوات، بسبب جائحة كورونا، التي أرجأت عقد القمم العربية، تنطلق في الجزائر اليوم الثلاثاء، اجتماعات القمة العربية التي تحمل آمالًا عريضة، بتوافق عربي في القضايا المطروحة على جدول الأعمال.

إلى ذلك، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، أن اجتماعات القمة العربية تسير في الإطار المرسوم لها كقمة للم الشمل العربي، مشيراً إلى أن الجزائر ستعمل على تحقيق هذا الهدف طوال رئاستها للقمة العربية، ليس فقط لمدة يومي انعقاد القمة، لكن طوال العام خلال رئاستها لهذه الدورة.

وقال إن القمة سيصدر عنها "إعلان الجزائر" يتضمن الموقف العربي من القضايا المطروحة على جدول الأعمال، وقد أبدى وزراء الخارجية العرب ملاحظاتهم علي بنود الإعلام خلال اجتماع تشاوري، ستصيغه الجزائر في صورته النهائية، ليصدر غدًا عن القادة العرب.

وأعرب السفير زكي، عن ثقته بقدرة الجزائر على صياغة وثيقة متوازنة ومقبولة من الجميع، مشيرًا إلى أن وزراء الخارجية العرب رفعوا مشاريع القرارات للقضايا المطروحة على جدول الأعمال، بعد أن توافقوا عليها، لإقرارها من القادة العرب، في اجتماعهم الذي يبدأ في وقت لاحق اليوم.

 وتوقع أن تنجح قمة الجزائر منوهًا إلى أن القضايا التي طرحت تمت الموافقة عليها، وهذا الأمر ليس سهلًا، لأن هناك مصالح دول ووجهات نظر متباينة، وكل دولة لديها رأي في موضوع ما، ولا تؤخذ هذه القضايا بالاستخفاف، وإنما بالجدية، فعندما تجتمع الدول وكل شيء يكون على الطاولة، نجد أن المصالح ربما تتضارب وتختلف وجهات النظر، مؤكدًا أنه لا يوجد أفضل من الحوار للوصول إلى مخرجات إيجابية وتوافقية في هذه الأمور.

وتابع: من الطبيعي في سير القمم العربية أن تطرأ مشكلات، بعضها قد تكون مستعصية لكنها تنتهي بالتوافق، مشيرًا إلى التوافقات التي تمت خلال الاجتماعات التحضيرية، التي تخص موضوعات سياسية تمهد الطريق لنجاح القمة.

وعن نسبة تمثيل القادة العرب في أعمال القمة، أكد السفير حسام زكي أن هذه القمة تحظى بمشاركة 13 قائدًا عربيًا، إضافة إلى تمثيل معتبر من باقي الدول، يعد طبيعيًا ومتعارفًا عليه، لأنه ليس كل القادة يحضرون القمم، وهو ما حدث بالفعل في القمم السابقة.

واستطرد: قرار الحضور لكل دولة سيادي، مشيرًا إلى أن من يحضر هو الذي يمثل الدولة، وجميع الدول حاضرة، والقمة بمن حضر.

 

وصول السيسي

إلى ذلك، وصل إلى الجزائر العديد من رؤساء وقادة الدول العربية، للمشاركة في الدورة الـ31 للقمة العربية التي ستنطلق بعد ظهر اليوم بالجزائر العاصمة، أبرزهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

كان في استقبال الرئيس السيسي، لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون.

وبعد أن استمع الرئيسان إلى النشيدين الوطنيين الجزائري والمصري، استعرضا تشكيلة من الحرس الجمهوري، أدت لهما التحية الشرفية.

كما وصل رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة عثماني غزالي، الذي كان أول الواصلين إلى الجزائر للمشاركة في القمة، حيث كان في استقباله الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

واستقبل تبون رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما وصل نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون العلاقات والتعاون الدولي أسعد بن طارق آل سعيد، بصفته الممثل الخاص للسلطان هيثم بن طارق آل سعيد، والذي كان في استقباله رئيس الحكومة أيمن بن عبد الرحمن.

ووصل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي برفقة وزير الطاقة وليد فياض، حيث من المقرر أن يناقش الأخير مسألة إمدادات الوقود من الجزائر إلى لبنان، فيما وصل أيضاً الممثل الخاص لملك البحرين محمد بن مبارك آل خليفة.

ومن المقرر أن يشارك في القمة العربية العديد من القادة والمسؤولين العرب وهم:

منطقة إفريقيا والمغرب العربي

ـ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (رئيس القمة)

ـ رئيس تونس قيس سعيد (الرئيس السابق للقمة)

ـ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي

ـ الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني

ـ رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي

ـ رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبدالفتاح البرهان

ـ رئيس جزر القمر عثماني غزالي

ـ رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله

ـ رئيس الصومال حسن شيخ محمود

 

منطقة الخليج العربي

ـ ولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الصباح

ـ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

ـ نائب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

ـ رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي

العراق

ـ الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد

 

منطقة الشام

ـ رئيس فلسطين محمود عباس

ـ ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني

 

تمثيل من المستوى الثاني

ـ رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي

ـ نائب رئيس الوزراء العماني، الممثل الخاص للسلطان هيثم بن طارق، أسعد بن طارق آل سعيد

ـ نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني، الممثل الخاص للملك، حمد بن عيسى آل خليفة، الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة

ـ وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان

ـ وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة

 

ضيوف الشرف

ـ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

ـ رئيس جمهورية أذربيجان والرئيس الحالي لمنظمة حركة دول عدم الانحياز إلهام علييف

ـ الرئيس السنغالي والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ماكي سال

ـ رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي.