الهجوم على زوج نانسي بيلوسي... إيلون ماسك يشكك

كتب إيلون ماسك ساخرا من صحيفة نيويورك تايمز، ومقتبسا عنوانها: هذا مزيف.. لم أغرد برابط للصحيفة على تويتر، في إشارة إلى أن الصحيفة تنشر أخبارا مزيفة.

الهجوم على زوج نانسي بيلوسي... إيلون ماسك يشكك

ترجمات - السياق

بعد أيام من شرائه "تويتر"، نشر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، تغريدة تشكك في الهجوم الأخير على زوج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.

ففي صبيحة 28 أكتوبر، أبلغ المكتب الصحفي لبيلوسي، بأن مهاجمًا اقتحم منزلها في سان فرانسيسكو ونفَّذ "هجومًا وحشيًا على زوجها بول بيلوسي"، بينما أجريت عملية جراحية ناجحة لزوج رئيسة مجلس النواب الأمريكي، البالغ من العمر 82 عامًا، بعد تعرضه لكسر في الجمجمة، بخلاف إصابات أخرى خطيرة في يديه.

وذكرت "نيويورك تايمز"، أنه بعد ثلاثة أيام فقط من شراء إيلون ماسك موقع تويتر، نشر الملياردير تغريدة تشكك في الهجوم الأخير على زوج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.

وأشارت إلى أن التغريدة -التي نُشرت الأحد- أثارت أسئلة جديدة عن مقاربة ماسك لمكافحة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية على موقع التواصل الاجتماعي، وفقًا للصحيفة.

 

نظريات الكراهية

وبينت "نيويورك تايمز"، أن هيلاري كلينتون، السيدة الأولى السابقة، المرشحة الرئاسية الديمقراطية للرئاسة عام 2016، نشرت -السبت الماضي- تغريدة هاجمت فيها الجمهوريين، لنشرهم "نظريات الكراهية والمؤامرة"، موضحة أن نظريات المؤامرة هذه، شجعت المعتدي على تنفيذ هجومه بحق زوج بيلوسي بمنزله في سان فرانسيسكو، في وقت مبكر من يوم الجمعة الماضي.

وفي رد على تغريدة هيلاري كلينتون، كتب ماسك: "إن هذه القصة قد تكون أكثر مما تراه العين" ثم شارك رابطًا لمقال لموقع "سانتا مونيكا أوبزرفر" يزعم أن زوج بيلوسي كان مخمورًا وتورَّط في مشاجرة داخل حانة.

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه تم حذف تغريدة "ماسك" في وقت لاحق، ولم يتضح على الفور من حذفها.

كانت افتتاحية صحيفة لوس أنجلوس تايم تحدثت عام 2021 عن المواقع الإلكترونية التي "تتنكر في شكل صحف محلية مشروعة"، مشيرة إلى أن صحيفة سانتا مونيكا أوبزرفر، المملوكة لمرشح مجلس المدينة السابق ديفيد غانيزر، تشتهر بنشر أخبار كاذبة".

عام 2016، على سبيل المثال، ادعت الصحيفة أن هيلاري كلينتون ماتت قبيل مناظرة المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب.

من جانبها، قالت الشرطة: إن زوج نانسي بيلوسي -82 عامًا- تعرض لهجوم بمطرقة داخل منزله، من قِبل رجل مجهول، دخل من الباب الخلفي.

وذكرت الشرطة أنها عندما وصلت إلى المنزل، وجدت الرجلين يتصارعان من أجل السيطرة على مطرقة، وأفادت السلطات بأن المهاجم من المحتمل أن يواجه تهمًا عدة، منها محاولة القتل والاعتداء بسلاح مميت.

وقالت الشرطة إن المقتحم، الذي اعتقله الضباط في مكان الحادث، يدعى ديفيد ديباب ويبلغ من العمر 42 عامًا، ونُقل أيضًا إلى مستشفى في سان فرانسيسكو.

ووُجهت إلى ديباب، المعتدي على زوج رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، على رأسه بمطرقة، وهو يصرخ "أين نانسي؟"، تهمة الشروع في القتل إلى جانب اتهامات أخرى، بعد يوم من اقتحامه منزل الزوجين في سان فرانسيسكو.

وأحجمت الشرطة -في البداية- عن تقديم دافع لهجوم الجمعة على بول بيلوسي، غير أنها عادت لتقول إن الاعتداء "لم يكن عملًا عشوائيًا... كان متعمدًا".

وفي مقابلة الأحد، قالت بروك جنكينز ، محامية مقاطعة سان فرانسيسكو، إنها لم ترَ شيئًا يدعم فكرة أن بول بيلوسي والمهاجم يعرفان بعضهما.

 

موقع حر

وحسب "نيويورك تايمز"، جاءت تغريدة ماسك المثيرة للجدل، التي حذفها لاحقًا، في أعقاب تعهده -في رسالة مفتوحة للمعلنين- بأن "تويتر" لن يصبح موقعًا حرًا يسمح بتعليقات غير مقيدة.

وغرَّد رئيس شركة تسلا وأغنى رجل في العالم، في رسالة موجهة إلى معلني "تويتر": «من الواضح أن (تويتر) لا يمكن أن يصبح مكانًا مجانيًا للجميع، حيث يمكن قول أي شيء من دون عواقب».

وقال الملياردير الأمريكي في رسالته: إنه "يسعى لجعل (تويتر) أكثر منصات الإعلانات احترامًا في العالم".

واكتمل شراء ماسك لموقع تويتر بـ 44 مليار دولار، الخميس الماضي، وهو اليوم نفسه الذي أقال فيه العديد من كبار قادة الشركة، بمن في ذلك الرئيس التنفيذي باراغ أغراوال.

وقبل احتمال إجراء تغييرات شاملة على المنصة، مثل إعادة حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب - الذي مُنع من الموقع بعد تمرد 6 يناير في مبنى الكابيتول الأمريكي- قال ماسك، إنه سيُنشئ مجلسًا للإشراف على المحتوى.

وكتب: "لن تحدث أي قرارات مهمة بشأن المحتوى أو إعادة الحساب قبل انعقاد هذا المجلس".

 

رد ماسك

لم يمر تقرير "نيويورك تايمز" مرور الكرام، إذ رد الملياردير الأمريكي ومالك شركة تويتر للتواصل الاجتماعي على تقرير الصحيفة الأمريكية.

وهاجمت الصحيفة الأمريكية نهج ماسك تجاه المعلومات المضللة، خصوصًا بعد رده على هيلاري كلينتون، برابط لموقع إخباري يشكك في رواية الاعتداء على زوج الزعيمة الديمقراطية، رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وحذفه للتغريدة لاحقًا.

وكتب إيلون ماسك ساخرًا من الصحيفة ومقتبسًا عنوانها "هذا مزيف... لم أغرِّد برابط لصحيفة نيويورك تايمز على تويتر"، في إشارة مُبطنة إلى أن الصحيفة تنشر أخبارًا مزيفة.

وجاءت الردود بين ماسك وكلينتون، بعد يوم واحد من تغريدة يوئيل روث، رئيس قسم السلامة والنزاهة في "تويتر"، قال فيها إن سياسات الشركة تجاه "الإهانات" و"السلوك البغيض" لا تزال قائمة.

وكتب روث: "خلاصة القول، سياسات تويتر لم تتغير، السلوك البغيض ليس له مكان هنا".

بينما قالت السناتور، إيمي كلوبوشار، وهي ديمقراطية من ولاية مينيسوتا، لشبكة إن بي سي، الأحد، إنها لا تثق بأن يدير ماسك "تويتر".

وأضافت: "إذا قال إيلون ماسك الآن إنه سينشيء مجلس إدارة المحتوى، فهذه علامة جيدة، لكنني ما زلت أشعر بالقلق إزاء ذلك، فأنا لا أعتقد أن الناس يجب أن يكسبوا المال من خلال تمرير مجموعة من الأكاذيب المضللة للرأي العام".