اخترقت أجواءها بعشرات المقاتلات... تصعيد جديد من الصين تجاه تايوان

السياق

39 طائرة وثلاث سفن حربية صينية، عبرت تجاه تايوان التي تصنفها بكين إقليمًا متمردًا، بينما تعد تايبيه نفسها دولة ذات سيادة.

وزارة الدفاع التايوانية ذكرت –الخميس- أن الآليات العسكرية الصينية قامت بـ"استعراض قوة" استمر 24 ساعة.
وحسبما ذكرت "أسوشيتد برس" فإنه بين السادسة من صباح الأربعاء والسادسة من صباح الخميس، عبرت 30 طائرة صينية خط الوسط لمضيق تايوان، الحدود غير الرسمية التي قبلها الجانبان ضمنًا، وفق ما ذكرت وزارة الدفاع الوطني التايوانية.

ووفقًا لمخطط أنماط الطيران الذي قدمته تايوان، فإن تلك الطائرات حلقت إلى الجنوب الغربي للجزيرة، ثم أفقيًا على طول الطريق إلى الجانب الجنوبي الشرقي، قبل أن تعود سريعًا، وذكرت أن بين الطائرات 21 مقاتلة من طراز جي-16 و4 من طراز إتش-6 وطائرتين للإنذار المبكر.

3 آلاف طائرة

من ناحيتها قالت تايوان إنها راقبت التحركات الصينية عبر أنظمة الصواريخ الأرضية، ومن سفن بحرية خاصة بها.

وحلقت الطائرات فوق ممر مائي يعرف بقناة باشي إلى منطقة قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة، وفقًا لخريطة عرضتها وزارة الدفاع التايوانية.

موقع ميليتاري فاكتوري الأمريكي ذكر أن الصين تمتلك 1200 طائرة مقاتلة، منها "جي- 16"، التي تنتمي إلى طائرات الجيل الرابع، من إجمالي ما يزيد على 3 آلاف طائرة.

ويشير الموقع الأمريكي، إلى أن تصميم "جي- 16" كان بناءً على التصميم الخاص بطائرة "سو- 30 إم كيه كيه" الروسية، كما تصنف أنها ضمن الطائرات الحربية متعددة المهام.

وأكد الموقع أن هذه الطائرة يمكنها تنفيذ مهام القصف الجوي، إضافة إلى الاشتباك مع "طائرات العدو" في معارك جوية.

قدرات هائلة

حسب المواصفات يبلغ طولها 22 مترًا، وتقدّر المسافة بين طرفي الجناحين 15 مترًا.
ويرجع تاريخ إنتاج "جي – 16" إلى عام 2013، ولا تستخدمها سوى القوات الجوية الصينية.
ويصل ارتفاعها إلى 6.35 متر، بوزن 17.7 طن، ويصل إلى 35 طنًا مع الحمولة عند الإقلاع، بينما تقدر السرعة القصوى بـ 2450 ك/م في الساعة، ويصل ارتفاع تحليقها إلى 17 ألفًا و300 متر، بمدى 3 آلاف كيلومتر.

وتعد الطائرة ترسانة أسلحة، إذ تحتوي على مدفع رشاش داخلي 30 ملم، وصواريخ "جو – جو"، وقنابل موجهة بالليزر وأخرى غير موجهة، ويمكنها حمل صواريخ مضادة للسفن.

مضايقات مستمرة

تصاعدت في السنوات الأخيرة، المضايقات العسكرية لتايوان المتمتعة بالحكم الذاتي، التي تدعي بكين أنها جزء من أراضيها، بينما ترسل بكين طائرات أو سفنًا باتجاه الجزيرة بشكل شبه يومي.

وفي أغسطس الماضي، أجرى الجيش الصيني مناورات عسكرية كبيرة، ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، وكانت الأكبر منذ عقود، إذ أطلقت صواريخ فوق تايوان نفسها، انتهى بها الأمر بالسقوط في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.