ماسك يغرد خارج السرب الأمريكي.. وزيلنسكي يفتح النار عليه

اقترح أغنى رجل في العالم إجراء استفتاءات جديدة في المناطق الأربعة التي ضمتها روسيا مؤخرا والتي رفض المجتمع الدولي الاعتراف بنتائجها.

ماسك يغرد خارج السرب الأمريكي.. وزيلنسكي يفتح النار عليه
إيلون ماسك

السياق

اقتراحٌ مصحوبٌ باستفتاء فتح النيران الأوكرانية على الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، وبسبب التغريدة التي جاءت خارج السرب الأمريكي وجد صاحب شركة تيسلا نفسه متورطًا على أثرها في سجال مع الرئيس الأوكراني فولديمير زيلنسكي وكبار القادة الأوكرانيين.

موسكو أم كييف؟

التدوينة التي كتبها إيلون ماسك، على تويتر اقترح فيها حلًا للحرب الدائرة بين موسكو وكييف أو "خطة سلام" لإنهاء الحرب التي اشتعلت في 24 فبراير الماضي.

إذ طالب بإجراء استفتاءات جديدة في المناطق الأربع التي ضمتها روسيا مؤخرا، والتي رفضت القوى الغربية الاعتراف بنتائجها كما لم تلق تحركات موسكو تلك دعمًا من المجتمع الدولي.

الانتخابات التي اقترح ماسك تنفيذها أشار إلى أنها ستكون تحت إشراف الأمم المتحدة وعلى أثرها يقرِّر السكان إذا ما أرادوا الانضمام إلى موسكو أو كييف.

الانسحاب الروسي

وأكد ماسك في تغريدته أنه يجب على روسيا الانسحاب من تلك المناطق في حال صوَّت سكانها لصالح خيار رفض انضمامهم إلى سيادة موسكو.

كما طالب الملياردير المعروف بآرائه الغريبة من كييف الاعتراف بشبه جزيرة القرم رسميًا كجزء من روسيا وضمان إمدادات المياه إليها وبقاء أوكرانيا كدولة محايدة.

وطالب من متابعيه المشاركة في استبيان يحمل مقترحاته للتصويت بنعم أو لا على "خطته للسلام" وهو ما جعله عرضة للرئيس الأوكراني نفسه.

موت الملايين

مضيفا: "لنسأل الأشخاص الذين يعيشون في دونباس وشبه جزيرة القرم، فيما إذا كانوا يريدون أن يكونوا جزءًا من روسيا أو أوكرانيا"، مؤكدًا على أنه لا يهتم بما إذا كان اقتراحه لا يحظى بشعبية، وكل ما يهمه هو "موت ملايين الأشخاص دون داعٍ".

منوهًا في الأخير على أن عدد سكان روسيا أكبر من سكان أوكرانيا بثلاثة أضعاف، ولذلك فإن انتصار أوكرانيا في حرب شاملة أمر غير مرجح. وفقما ذكر.
وجاء في ختام تغريدته "إذا كنتم تأبهون لشعب أوكرانيا، فانتهجوا السلم".

 

شبه جزيرة القرم روسية!

ماسك الذي قدم دعمًا مهمًا لأوكرانيا من خلال إدانته "عملية الغزو الروسية" كما منحهم نظام "الإنترنت الفضائي"، اعتبر أن جزيرة القرم روسية منذ العام 1783، وأنها منحت فقط لأوكرانيا خلال الحقبة السوفيتية.

أي إيلون تحبون أكثر؟

وجاء رد زيلنسكي مشابهًا لما قام به ماسك؛ إذ نشر الرئيس الأوكراني هو الآخر استبيانًا على موقع "التغريدات الأزرق" سائلًا فيه، أيهما تحب أكثر إيلون ماسك الداعم لأوكرانيا، أم ذلك الداعم لروسيا؟

سرقة عجلات تيسلا!

وتوالت بعدها سيل من التغريدات الساخرة ممَّا كتبه الملياردير الأمريكي.

ليأتي رد مساعد الرئيس الاوكراني ميخايلو بودولياك على مقترح ماسك قائلا: "لديّ خطة سلام أفضل، تستعيد أوكرانيا بموجبها أراضيها بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وجعل روسيا منزوعة السلاح وخالية من الأسلحة النووية، ومحاكمة مجرمي الحرب الروس دوليًا". ومتهمًا ماسك بإضفاء الشرعية على ما وصفه باستفتاءات الضم "الصورية" التي أجرتها روسيا قبل أيام في أقاليم لوغانسك ودونيتسك بدونباس شرق أوكرانيا، وزابوريجيا وخيرسون جنوبًا.

ودخل على الخط رئيس دولة ليتوانيا جيتاناس ناوزودا الذي قال: "عندما يسرق شخص ما عجلات سيارة تسلا الخاصة بك، فهذا لا يجعله مالكا قانونيًا لها".

"اللعنة"

السفير الأوكراني في ألمانيا– المنتهية ولايته- أندريه ميلنك جاء رده قاسيًا حاملًا عبارات وُصِفت بالبذيئة، قائلا: "المواطنون الأوكران لن يشتروا بعد الآن سياراته الرديئة".

واختتم قوله بكلمات فيما معناها "اللعنة" "اصمت واغرب عن وجهنا".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد وقع في يوم الجمعة الأخيرة من الشهر المنصرم على معاهدات ضم أربع مناطق أوكرانية احتلتها روسيا وهي "لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا".

وجاء ذلك خلال حفل كبير أقيم في قصر الكرملين قائلًا فيه إنَّ سكان المناطق الأربع "اختاروا بصوت واحد" الانضمام إلى روسيا.

وأضاف فلاديمير بوتين: "أريد أن أقول لنظام كييف وأسياده في الغرب إن سكان لوغانسك ودونيتسك و خيرسون وزابوريجيا سيصبحون مواطنينا إلى الأبد".