عودة ظاهرة اقتحام المصارف في لبنان إلى الواجهة.. ماذا حدث؟
ذكرت جمعية المودعين اللبنانيين، الإثنين، أن أحد المودعين اقتحم -بلوم بنك- فرع حارة حريك وتمكن من استعادة وديعته

السياق
بعد نحو أسبوعين، عادت ظاهرة اقتحام المصارف في لبنان إلى الواجهة من جديد، بعد اقتحام شاب لبناني لأحد المصارف في منطقة "حارة حريك" بالضاحية الجنوبية لبيروت، من أجل استعادة وديعته.
وذكرت جمعية المودعين اللبنانيين، الإثنين، أن أحد المودعين اقتحم "بلوم بنك" فرع حارة حريك وتمكن من استعادة وديعته.
ونشرت الجمعية فيديو للواقعة، التي جاءت بعد سلسلة من حوادث مماثلة حصلت خلال الفترة الماضية.
متداول.. مودع يقتحم بنكا في #لبنان.#السياق pic.twitter.com/Eji6IdRwzY
— السياق (@alsyaaq) October 3, 2022
إغلاق المصارف
وكانت البنوك أقفلت أبوابها بعد عمليات اقتحام مسلحة لعدة مودعين للمطالبة باسترداد أموالهم، وفي بعض الحوادث قام مودعون باحتجاز رهائن ومنهم من هدد بإحراق نفسه والموظفين.
ويعاني لبنان من أوضاع اقتصادية صعبة منذ نحو ثلاث سنوات، تسببت بانهيار قيمة العملة المحلية، وأزمة في قطاع المصارف والصيرفة.
لكن المصارف اللبنانية استأنفت عملها بعد أسبوع من الإقفال احتجاجًا على عمليات الاقتحام التي شهدتها من قبل مودعين طالبوا باستعادة أموالهم تحت تهديد السلاح.
بمسدس مياه... لبنانية تقتحم مصرفًا لبنانيًا وتحصد موجة تعاطف واسعة
ولم تفتح المصارف أبوابها "على مصراعيها" أمام زبائنها، بل "اعتمدت على قنوات حددها كل مصرف لعمليات المؤسسات التجارية والتعليمية والاستشفائية وسواها، وعبر الصرافات الآلية للجميع".
رفض الحماية
بعد رفض وزير الداخلية والبلديات، بسام مولوي، تأمين الحماية للمصارف كونها مؤسسات خاصة، معتبرًا أن مسؤولية الدولة حماية النظام العام في البلاد، أصبح يتوجَّب على الزبون "الاتصال بالإدارة العامة للمصرف المعنيّ أو بقسم خدمة الزبائن لديه، عند الاضطرار، لكي يتم تلبية أية حاجة ملحة أخرى له بالسرعة الممكنة" بحسب ما جاء في بيان جمعية المودعين اللبنانيين.
وأوضحت الجمعية في بيانها أن "الهدف من إعادة فتح المصارف هو تسيير أمور المواطنين لإجراء إيداعاتهم وسحوباتهم، كذلك تأمين رواتب القطاع العام إثر تحويلها إلى المصارف من مصرف لبنان ورواتب القطاع الخاص الموطنة لديها".