خلال اشتباكات مع الشرطة.. إضرام النار في مطعم ماكرون المفضل بباريس
ضربت شرطة مكافحة الشغب طوقًا حول المطعم لحمايته، في اليوم الـ11 للاحتجاجات والإضرابات الوطنية، ضد مشروع ماكرون رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا.

السياق
منذ أسابيع لم تهدأ شوارع المدن الفرنسية، عن الاحتجاجات على إصلاح نظام التقاعد، الذي لا يلقى شعبية في فرنسا، كان آخرها الخميس، إذ أضرم محتجون النار في أحد المطاعم المفضلة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، خلال اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب، عند الضفة اليسرى لنهر السين.
وهرع الموظفون في مطعم لاروتوند، في منطقة مونبارناس الباريسية، لإطفاء النيران التي اندلعت في مظلة المطعم، حيث احتفل ماكرون بنجاح حملته الانتخابية عام 2017.
وتسببت ألعاب نارية، ألقيت على المظلة القماشية، بحريق تطلب حضور إطفائيين لإخماده.
وضربت شرطة مكافحة الشغب طوقًا حول المطعم لحمايته، في اليوم الـ11 للاحتجاجات والإضرابات الوطنية، ضد مشروع ماكرون رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا.
كان تحالف النقابات العمالية، المعارض لقانون التقاعد في فرنسا، أعلن فشل لقاء الأربعاء برئيسة الحكومة إليزابيث بورن، لرفضها سحب قانون التقاعد، الذي أقرته الحكومة من دون عرضه على البرلمان، وأثار احتجاجات واسعة في الأسابيع الماضية.
وعُقدت المحادثات بدعوة من الحكومة، في محاولة للتهدئة والخروج من الأزمة السياسية والاجتماعية، التي تسبب فيها إقرار قانون التقاعد، الذي يعد رفعُ سن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا من أبرز بنوده، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان.
واستمر اجتماع النقابات مع بورن، وهو الأول منذ بدء الاحتجاجات الرافضة لقانون إصلاح نظام التقاعد، أقل من ساعة.
مطعم ماكرون
وطالما كان مطعم لاروتوند، بمقاعده المخملية الحمراء وأضوائه الخافتة، الذي كان بيكاسو من رواده، مكانًا مفضلًا لماكرون وزوجته بريجيت، يقصدانه لتناول الطعام، حتى بعد وصوله إلى السلطة.
وفي قرار انتقده خصومه، مشيرين إلى أنه نخبوي في ذلك الوقت، استخدم ماكرون "لاروتوند" لاستضافة موظفين وحلفاء سياسيين، بعد أن تصدّر الجولة الأولى من التصويت عام 2017.
واستُهدف المطعم، لارتباطه بالرئيس البالغ 45 عامًا.
وعام 2020، خلال احتجاجات عنيفة مناهضة للحكومة، نظمها أصحاب السترات الصفراء، تسبب حريق متعمد في تدمير مدخل المبنى الذي يقع فيه المطعم.
وقال جيرار تافانيل، صاحب الحانة الصغيرة مع شقيقه سيرج، لوكالة فرانس برس في ذلك الوقت: "عندما تكون هناك مسيرات وما إلى ذلك، تسمع أشخاصًا يقولون الموت للاروتوند، الموت لماكرون".
وأضاف: "يحدث ذلك طوال الوقت... مكالمات هاتفية مجهولة، أشخاص يدخلون منتصف النهار ويقولون الموت لماكرون".