حرب الزوجين... حلقات جديدة من وثائقي هاري وميغان المثير للجدل
شن هاري وميغان -مرة أخرى- هجمات شرسة على وسائل الإعلام، بسبب معاملتها لهما، وقالا إن بعضها كان عنصريًا.

السياق – وكالات
وسط توقع المزيد من الانتقادات للعائلة الملكية البريطانية، من المقرر أن تبث الحلقات الثلاث الأخيرة من المسلسل الوثائقي للأمير هاري وزوجته ميغان، الخميس، على منصة "نتفليكس"، بالتزامن مع حضور الملك تشارلز وعائلته قداس ترانيم عيد الميلاد.
وفي المجموعة الأولى من الحلقات، التي صدرت الأسبوع الماضي، شن هاري وميغان -مرة أخرى- هجمات شرسة على وسائل الإعلام، بسبب معاملتها لهما، وقالا إن بعضها كان عنصريًا، لكن أفراد العائلة الملكية أنفسهم نجوا نسبيًا من الانتقادات، خلال تلك الحلقات، وفقًا لـ"رويترز".
جدل العنصرية
تركزت الحلقات الأولى من المسلسل الوثائقي، لنجل ملك بريطانيا تشارلز الثالث وزوجته الأمريكية، على المضايقات الإعلامية والتلميحات العرقية، في الصحافة والإنترنت، وفقًا لـ"فرانس برس".
والأحد الماضي، دافع وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، عن العائلة الملكية، بعد جدل بشأن العنصرية في قصر باكنغهام، وإطلاق سلسلة وثائقية على شبكة نتفليكس عن هاري وميغان.
وقال كليفرلي لـ"شبكة سكاي نيوز"، إنه لم يشاهد الفيلم الوثائقي "هاري وميغان" الذي بثت منصة نتفليكس الحلقات الثلاث الأولى منه منذ الخميس، مضيفًا أنه يريد الانتهاء من مشاهدة مسلسل آخر هو "سترينجر ثينغز" قبل ذلك، حسب "فرانس برس".
تحايل مؤسسي
تتضمن مقاطع ترويجية للحلقات الجديدة، بعض التعليقات الأكثر حدة، بخصوص أفراد العائلة الملكية، عبر إشارة هاري إلى "تحايل مؤسسي"، وقوله إن أشخاصًا غير محددين كانوا "لا مانع لديهم من الكذب لحماية أخي"، الأمير وليام، الذي أصبح الآن وريثًا للعرش، حسب "رويترز".
ويقول هاري في تلك المقاطع: "لم يكونوا على استعداد لقول الحقيقة لحمايتنا".
وعرض مقطع ترويجي مقتطفات، نقلًا عن جيني أفيا محامية ميغان وصديقة لها، تتحدثان فيه عن إطلاع قصر بكنغهام الصحافة على قصص سلبية عن الزوجين، لتجنُّب نشر القصص غير المرغوب في نشرها عن أفراد العائلة المالكة الآخرين.
وقالت أفيا: "كانت هناك حرب حقيقية ضد ميغان"، بينما وصفت الصحف المسلسل الوثائقي، بأنه حرب الزوجين على العائلة المالكة.
وتنحى دوق ودوقة ساسكس، وهو اللقب الرسمي لهاري وميغان، عن واجباتهما الملكية في مارس 2020، قائلين إنهما يريدان حياة جديدة في الولايات المتحدة، بعيدًا عن المضايقات الإعلامية، وأكد الزوجان أن تلك المضايقات هددت بتدمير سلامتهما النفسية، وفقًا لـ"رويترز".
وترك هاري وميغان العائلة الملكية، واتهماها بعدم تقديم الدعم الكافي لهما وبالعنصرية، في مقابلة مع قناة تلفزيونية أمريكية، أثارت ضجة كبيرة العام الماضي، حسب "فرانس برس".
وقال هاري في المقطع الترويجي للحلقات الجديدة: "أتساءل عما كان يمكن أن يحدث لنا، إذا لم نخرج من هناك عندما فعلنا... قلت إننا نحتاج للخروج من هنا"، ووصف خروجهما بأنه "رحلة الحرية".
صحافة عدائية
بينما فاز الزوجان بجوائز ونالا استحسان البعض في أمريكا عبر الأطلسي، لعملهما في المجالات الخيرية وحقوق الإنسان، تتهمهما صحافة عدائية في بريطانيا، بالسعي إلى جني الملايين من مكانتهما الملكية، في وقت يوجهان فيه باستمرار هجمات للملكية ذاتها.
ونقلت صحف عن مساعدين ومستشارين سابقين لأفراد من العائلة الملكية، رفضهم لرواية الزوجين في الحلقات الوثائقية، وقالوا إن ما روياه يتضمن الكثير من الأمور "غير الدقيقة".
وقال قصر بكنغهام ومكتب وليام في قصر كينسينغتون إنهما "لن "يعلِّقا على الحلقات الوثائقية".
وقال مصدر ملكي أيضًا إنه لم يتم الاتصال بالقصر ولا ممثلين لوليام أو أفراد العائلة المالكة الآخرين، للتعليق على المسلسل الوثائقي، في تناقض مع بيان "نتفليكس" الذي قال إنهم رفضوا التعليق.
ووفقًا للأرقام الأولية، التي نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، تابع قرابة 2.4 مليون مشاهد في بريطانيا الحلقة الأولى يوم بثها، وذكرت مصادر ملكية لصحف أن أفراد العائلة الملكية الأبرز تجنبوا الأمر.
وبعد ساعات من نزول الحلقات الثلاث الأخيرة، الساعة الثامنة صباحًا في بريطانيا، سيحضر تشارلز وزوجته كاميلا والأمير وليام وزوجته كيت مع آخرين من العائلة المالكة قداس ترانيم في كنيسة وستمنستر بلندن "تقديرًا للجهود المخلصة للأفراد والعائلات والمجتمعات في جميع أنحاء المملكة المتحدة".
وسيخصص القداس أيضًا للملكة الراحلة إليزابيث، التي أقيمت جنازتها بالكنيسة ذاتها في سبتمبر، حسب "رويترز".