حاكموا عمر نزار.. دعوات لمحاكمة ضابط عراقي متهم بتعذيب المدنيين وقتلهم
استند التحقيق إلى مقاطع مصورة تثبت ارتكاب نزار وقواته عمليات إعدام بحق مدنيين واغتصاب نساء وأطفال، أثناء فترة تحرير الموصل من سيطرة داعش.

السياق
بالأدلة وشرائط الفيديو، كشف تحقيق لمنظمة حقوقية، ضلوع الضابط بالشرطة العراقية نزار عمر، في ارتكاب جرائم قتل وتعذيب بحق مدنيين خلال حرب الموصل، إلى جانب تورطه في جرائم قتل، استهدفت المتظاهرين السلميين، في الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت حكومة عادل عبدالمهدي.
وتصدر وسم #حاسبوا_عمر_نزار، منصات وسائل التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، بعشرات الآلاف من التغريدات، التي تطالب السلطات العراقية، بمحاكمة عمر نزار، والضالعين من قوات الأمن في تعذيب المدنيين وقتلهم عبر استغلال وظائفهم.
عمر نزار
وكشف تحقيق استقصائي، لمنظمة "إنهاء الإفلات من العقاب"، بالوثائق ومقاطع الفيديو، ضلوع الضابط برتبة رائد في وزارة الداخلية عمر نزار، بارتكاب جرائم قتل وتعذيب بحق المدنيين، خلال عمليات تحرير الموصل من قبضة داعش، عام 2016، مشيرة إلى ضلوعه أيضًا في قتل عشرات المحتجين بمدينة الناصرية خلال مظاهرات أكتوبر 2019.
واستند التحقيق إلى مقاطع مصورة، تثبت ارتكاب نزار وقواته عمليات إعدام بحق مدنيين، واغتصاب نساء وأطفال، أثناء تحرير الموصل من سيطرة داعش.
وبحسب التحقيق، فإن عمر نزار كان يجبر الأبرياء في الموصل، على اعتراف مزيف بانتمائهم إلى داعش ثم يقتلهم، كما وثق التحقيق تهديد نزار لنساء في الموصل ومساومتهن بممارسة الجنس معهن، على أن يعيد لهن أزواجهن من السجون، وفق التحقيق.
استغلال النفوذ
وكتب رئيس المنظمة معن الجيزاني عبر "تويتر": "عمر نزار رائد في الشرطة العراقية، استغل منصبه ونفوذه للإفلات من العقاب على جرائم بشعة ارتكبها بحق مدنيين عراقيين أبرياء".
وعبر هاشتاق #حاسبوا_عمر_نزار، طالب عراقيون السلطات بمحاكمته والضالعين من قوات الأمن، في قتل وتعذيب المدنيين عبر استغلال وظائفهم.
وقال الصحفي والباحث العراقي محمود النجار في تغريدة مرفقة بصورة : "المجرم الرائد #عمر_نزار أثناء تهديده واغتصابه للنساء أمام أعين أطفالهن في منطقة گوگجلي قرب مدينة الموصل بمحافظة نينوى".
مناشدة نزار
وفي غضون ذلك، ظهر المقدم عمر نزار، في مقطع فيديو، وهو يناشد القائد العام للقوات المسلحة العراقية، مصطفى الكاظمي، لمقابلته، وسماع "مظلوميته"، واصفاً ما يتعرض له بـ"هجمة شرسة من أعداء العراق".
بدوره أكد الصحفي و الناشط الحقوقي العراقي علي المحتدم، أن عمر نزار في قبضة العدالة، على حد تعبيره. وأضاف عبر "تويتر"، أنه بأوامر من رئيس الوزراء الكاظمي، احتُجز الرائد عمر نزار وأحيل للمحكمة العسكرية، على خلفية ارتكابه جرائم ضد الإنسانية واغتصاب وسرقات وأوامر بقتل محتجين عزل، بينما لم تؤكد الجهات الرسمية هذه الأنباء حتى الآن.