لدوره في تعزيز السلام ونشر التسامح... محمد بن زايد على موعد مع جائزة دولية

ووصف معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأنه شخصية جريئة وذو رؤية ثاقبة، قاد طريق السلام بين الإمارات وإسرائيل، وفتح الباب لثلاث دول عربية أخرى، هي البحرين والمغرب والسودان، لعقد اتفاقياتهما مع إسرائيل واللحاق بركب السلام.

لدوره في تعزيز السلام ونشر التسامح... محمد بن زايد على موعد مع جائزة دولية
الشيخ محمد بن زايد

السياق

رؤيته وقناعاته الراسخة لقضايا السلام والاستقرار والتسامح الديني، وقراراته الجريئة الرشيدة، في سبيل تحقيق مستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً للمنطقة والعالم، ودعمه الاعتدال في مواجهة التطرف، وتعزيزه لقيم التسامح ضدا للتعصب، ودعوته للمحبة في مواجهة الكراهية.

 لهذه الأسباب وغيرها الكثير، أعلن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، منح جائزة رجل الدولة الباحث، إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.

 

قائد طريق السلام

يأتي هذا الإعلان، تزامنًا مع الذكرى السنوية الأولى لتوقيع اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل "الاتفاق الإبراهيمي" ومن المقرر أن يكرم المعهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في حفل توزيع جائزة رجل الدولة بمدينة نيويورك 18 نوفمبر المقبل.

وقال المعهد -في بيان- إن ولي عهد أبوظبي قاد عملية تأمين اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل، فضلًا عن التزامه بتوسيع التسامح الديني في بلاده.

ووصف البيان، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأنه "شخصية جريئة وذو رؤية ثاقبة"، قاد طريق السلام بين الإمارات وإسرائيل، وفتح الباب لثلاث دول عربية أخرى، هي البحرين والمغرب والسودان، لعقد اتفاقياتهما مع إسرائيل واللحاق بركب السلام.

إلى ذلك قال روبرت ساتلوف المدير التنفيذي للمعهد، إن قيادة ولي عهد أبوظبي الرائدة، جعلت اتفاقات السلام بين إسرائيل والدول العربية ممكنة، ورفعت مستوى السلام الدافئ بين العرب والإسرائيليين، وأنه فتح أبواب الإمارات أمام جميع الأديان الإبراهيمية، وليس هناك دليل أكبر من الكنائس والمعابد والمؤسسات الدينية في البلاد.

 

تقدير صادف أهله

وفي السياق ذاته، بارك الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، للشيخ محمد بن زايد حصوله على الجائزة، وقال في تغريدة عبر "تويتر": «نبارك للشيخ محمد بن زايد حصوله على جائزة رجل الدولة الباحث العالمية المرموقة، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، تقديراً لدوره في صُنع السلام وترسيخه في المنطقة، وجهوده في نشر قيم التسامح بين الأديان، بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتوقيع الاتفاق الإبراهيمي.

كما قال الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، عبر حسابه على "تويتر":"منح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان جائزة رجل الدولة الباحث، من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى تقدير صادف أهله، فسموه صاحب رؤية وقناعات راسخة في قضايا السلام والاستقرار والتسامح، وهذا ما تثبته القرارات الاستراتيجية الجريئة، في سبيل مستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً للمنطقة والعالم".

بينما رأى الشيخ طحنون آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، أن منح جائزة رجل الدولة الباحث للشيخ محمد بن زايد، تأكيد دولي جديد لفرادة النموذج القيادي، الذي يقدِّمه سموه للعالم، في تعزيز قيم التسامح بين الأديان وصناعة السلام".

 

رجل الإنسانية

تضاف جائزة معهد واشنطن، إلى قائمة من الجوائز الدولية، التي حصل عليها الشيخ محمد بن زايد، لدعمه السلام والتسامح والاستقرار في المنطقة والعالم.

إذ سبقها في يوليو الماضي، منحه وسام "رجل الإنسانية" من مؤسسة الفاتيكان، تقديراً لدعمه لجهوده في تعزيز العمل الإنساني والإغاثي الدولي.

وتأتي الجائزة تزامنًا مع قرب إتمام "بيت العائلة الإبراهيمية" المقرر إقامته في جزيرة السعديات بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، ويضم كنيسة ومسجداً وكنيساً تحت سقف واحد، ليشكل للمرة الأولى مجتمعاً مشتركاً، تتعزز فيه ممارسات تبادل الحوار والأفكار بين أتباع الديانات.

وفيه تجسيد واقعي لوثيقة "الأخوة الإنسانية" التي وقَّعها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عام 2019 بأبوظبي تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد.

كما تأتي تلك الجائزة، بعد أيام من إعلان وثيقة "مبادئ الخمسين" التي وجَّه بها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، وبها يرسم المسار الاستراتيجي لدولة الإمارات، خلال الخمسين سنة المقبلة، ويستهدف من خلالها ترسيخ السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.

 

مساعدات لا تتوقَّف

الإعلان عن الجائزة، يأتي كذلك في وقت تواصل فيه الإمارات جهودها الإنسانية في أفغانستان، وتسيير طائرات المساعدات، ضمن استراتيجية الإمارات الخيرة، التي دائمًا تمد يد العون إلى المجتمعات والفئات الضعيفة.

وفي هذا الإطار عبَّـرت دول عدة عن شكرها للإمارات، للدور الإنساني الذي تنتهجه، وسعيها الدائم لنشر السلام، وذلك بانتخاب أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11 يونيو الماضي، دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن من 2022 إلى 2023.

الجدير بالذكر أن جائزة "الباحث العلمي" تحتفي بالقادة الذين يسعون لتعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط.

وأبرز الفائزين السابقين بها، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الإسرائيلي السابق رؤوفين ريفلين، والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.