هل تؤجل الانتخابات النيابية العراقية بدافع خارجي؟

يبدو أن تأجيل الانتخابات العراقية المبكرة، بات أمراً واقعاً، في ظِلِّ تمسُّك التيّار الصدري، إلى الآن، بقراره الانسحاب من السباق

هل تؤجل الانتخابات النيابية العراقية بدافع خارجي؟

السياق 

يبدو أن تأجيل الانتخابات العراقية المبكرة، بات أمراً واقعاً، في ظِلِّ تمسُّك «التيّار الصدري»، إلى الآن، بقراره الانسحاب من السباق للأسباب الآتية:

الأطراف السياسية في العراق، تخشى المُضيّ في إجراء الاقتراع، من دون مشاركة «الصدريين» إذ يمثَّل هؤلاء من كتلة شعبية مؤثِّرة.

الصدريون تحمَّلوا -بشكل أو بآخر- مسؤولية الإخفاقات في وزارتي الصحة والكهرباء، باعتبار أنهم يمتلكون عشرات المدراء العامين فيهما، وهم مَنْ يوافقون على تعيين الوزير، وليس رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

يُشار إلى أن ممثِّلة الأمم المتحدة في العراق، جنين بلاسخارت، أكدت -في أكثر من مناسبة- أن الأجواء ليست ملائمة لإجراء الانتخابات.

ومن أبرز الأسباب، التي ترجِّح تأجيل الانتخابات، معارضة بعض قادة حركات تشرين الاحتجاجية، على إجراء الانتخابات.

كما أن أغلبية التوقعات، لا تصب في صالح فوز قوى تشرين، والقوى السياسية البعيدة عن إيران، بالانتخابات.

بالمقابل، أكثر القوى المتحمِّسة لإجراء الانتخابات، هي القوى القريبة من إيران.

يبدو أن الأيام والأسابيع المقبلة، ستكون حاسمة للأسباب الآتية: 

الوِجهة التي ستتّخذها التطورات في العراق.

الرهانات عالية جداً، لأن هذا الصراع، الذي يبدو صغيراً بين قوى سياسية، على مكاسب انتخابية، تتوقَّف عليه أدوار قوى عالمية وإقليمية كبرى في العراق.

بالمقابل، تبدو الولايات المتحدة، من أكثر المهتمين بتطورات الوضع في العراق ونتائج الانتخابات، خصوصاً أنها تُجري، هذه الأيام، محادثات مع العراقيين، لانسحاب قواتها، الذي يريده العراقيون كاملاً، بينما تسعى هي إلى إبقائه على شكل قوة استشارية أزلية.