بعد ساعات من تنصيب إبراهيم رئيسي.. إسرائيل تلوِّح برد وشيك على إيران

أثارت مشاركة مسؤول رفيع بالاتحاد الأوروبي، في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، غضب إسرائيل، معتبرة أن المشاركة تملُّق وخضوع.

بعد ساعات من تنصيب إبراهيم رئيسي.. إسرائيل تلوِّح برد وشيك على إيران

ترجمات - السياق


بعد ساعات من تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مهاجماً إيران، ملوِّحاً بهجوم وشيك على إيران، رداً على هجوم استهدف ناقلة تشغِّلها تل أبيب، قبالة ساحل عُمان.
وقال بينيت، إن إسرائيل قادرة على التحرُّك بمفردها ضد إيران، وذلك بعدما توقَّع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "رداً جماعياً" على الهجوم، الذي استهدف ناقلة النفط، وأدى إلى وفاة اثنين.
وقال بينيت، خلال جولة على الحدود الشمالية لإسرائيل، برفقة مسؤولين عسكريين: "نعمل على حشد العالم، لكننا في الوقت نفسه نعرف كيف نتحرَّك بمفردنا"، مضيفاً أن "إيران تعلم ما هو الثمن الذي نجبيه عندما يهدِّد أحد أمننا"، وتابع "انتهى زمن الجلوس بكل راحة في طهران، وإشعال الشرق الأوسط من هناك".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، استمع إلى إيجازات قدَّمها قائد المنطقة العسكرية الشمالية، اللواء أمير برعام، ورئيس هيئة العمليات الحربية، اللواء عوديد بسيوك لتقييم الوضع في الجبهة الشمالية، مشيرة إلى أنه اطلع على إيجازات عن استعداد الجيش في هذه الجبهة، والأوضاع في لبنان وسوريا.

مواجهة إيران
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه "فور الهجوم الإيراني على السفينة، شاركنا معلوماتنا الاستخباراتية مع أصدقائنا في الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى"، وأضاف: "لا يساور أحد الشك في هوية الطرف الذي يقف وراء هذا الهجوم، لكننا قدَّمنا أدلة قاطعة لتأكيد ذلك".
وتابع: "في موازاة ذلك، للأسف الشديد، فإن ممثل الاتحاد الأوروبي يشارك في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي"، واصفاً إياه بأنه أكثر رئيس إيراني تطرفًا حتى اليوم، والمنافسة في هذا المجال قاسية.
وقال بينيت، مخاطبًا الاتحاد الأوروبي: "لا يمكن الحديث عن حقوق الإنسان، وفي موازاة ذلك تكريم قاتل وجلاد قتل المئات من المعارضين للنظام الإيراني".
وأشار إلى أن "الزيادة الملموسة في ميزانية الدفاع، وفي ميزانية الجيش التي مرَّرناها هذا الأسبوع، تعكس ذلك، الخطابات لا تكفي في مواجهة إيران، نحن نحتاج لجيش قوي، ومن أجل ذلك يجب استثمار موارد كثيرة ونحن نفعل ذلك".
جزار طهران


وأثارت مشاركة مسؤول رفيع بالاتحاد الأوروبي، في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، غضب إسرائيل، معتبرة أن المشاركة "تملُّق وخضوع".
ووصف المتحدِّث باسم الخارجية الإسرائيلية، ليئور هايات، في سلسلة تغريدات على "تويتر" الرئيس الإيراني المنتخب بـ"بجزار طهران"، مشيراً إلى أن القرار الأوروبي يأتي "بعد أيام قليلة فقط من مقتل مدنيين اثنين، أحدهما من دولة عضو في الاتحاد الأوروبي (رومانيا)، في عمل إرهابي ضد الملاحة المدنية".
واعتبرت الخارجية الإسرائيلية، أن قرار الاتحاد الأوروبي أوروب،ي إرسال مساعد المنسِّق العام للسياسة الخارجية بالاتحاد، في مراسم التنصيب، خاطئ ونابع من عدم إدراك حساسية اللحظة، مشيرة إلى أنه قرار "محيِّـر ويظهر سوء تقدير".
وأضافت الخارجية الإسرائيلية -في بيان- أن "يد الرئيس الإيراني الجديد ملطَّخة بدماء آلاف الإيرانيين، ووجود الاتحاد الأوروبي يضفي الشرعية على هجمات إيران، والسياسة العدوانية لحكومة الملالي، والتملُّق للأنظمة العنيفة والسُّلطوية، لا يؤدي إلا إلى تحريضها على مزيد من العنف والعدوان".
يأتي التوتر الإسرائيلي، عشية تولي الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي مهامه رسمياً لولاية من 4 سنوات، بعد موافقة المرشد الإيراني علي خامنئي على انتخابه.

بالمقابل، دافع الاتحاد الأوروبي، عن مشاركة مبعوث من قبله في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، مؤكدًا ضرورة العمل مع الإدارة الإيرانية الجديدة.
وقالت المتحدِّثة باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، نبيلة مصرالي: "الأولوية بالنسبة لنا هي العودة إلى مفاوضات فيينا، لتأمين تنفيذ الاتفاق المبرم مع إيران".
وفي سياق متصل، تطرَّقت مصرالي، إلى الاتهامات الموجَّهة لإيران، بالمسؤولية عن الهجوم الذي تعرَّضت له ناقلة نفط إسرائيلية، قبالة سواحل عُمان، قبل أيام، مشيرة إلى ضرورة كشف حقيقة ما جرى.
كما عبَّـرت عن أسف الاتحاد الأوروبي، لوقوع ضحيتين من رومانيا وبريطانيا خلال هذا الهجوم، داعية جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه أن عرقلة حرية الملاحة الدولية.

التنصيب الرسمي


وأعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تنصيب إبراهيم رئيسي رئيسًا جديدًا للبلاد، بعد فوزه بانتخابات أجريت في يونيو الماضي، في مراسم بثَّها التلفزيون الرسمي مباشرة.
وتلا مدير مكتب المرشد نص مرسوم "حُكم رئاسة الجمهورية"، وجاء فيه: "بناءً على خيار الشعب، أنصِّب الرجل الحكيم إبراهيم رئيسي رئيسًا لإيران".
وقال رئيسي، إنه سيعمل على رفع العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده، لكنه شدَّد على أن تحسين الظروف الاقتصادية للبلاد، لن يكون رهن "إرادة الأجانب".
وأضاف بعد تنصيبه: "نحن نسعى بالطبع إلى رفع العقوبات، لكننا لن نربط ظروف حياة الأمة بإرادة الأجانب".
كما أوضح الرئيس الجديد، أنه سيسعى إلى تحسين الاقتصاد، الذي قوَّضته العقوبات الأميركية المفروضة على البلاد منذ عام 2018، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران عام 2015 مع 6 قوى عالمية.