بلومبرغ: الجوع يهدِّد العالم مجددًا

جون أوثرز الخبير الاستثماري: بأي طريقة يجب على العالم التحرك لخفض معدلات الجوع

بلومبرغ: الجوع يهدِّد العالم مجددًا

ترجمات - السياق

قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إن ارتفاع التضخم عالميًا، نتيجة تفشي فيروس كورونا، يضرب العالم بقوة، مشدِّدة على أن الارتفاع الحالي في أسعار المواد الغذائية، يجب أن يكون جرس إنذار، قبل أن تضرب المجاعة دولًا عدة مجددًا.

وأوضحت الوكالة -في تقرير- أن ارتفاع أسعار الغذاء يضر بالاقتصادات النامية بشكل كبير، محذِّرة من أن ارتفاع أسعار الغذاء، الناتج عن ارتفاع التضخم، سيتأثر به فقراء العالم، الذين يعيش بعضهم على وجبة واحدة يومياً.

 

حساب السعرات الحرارية

ونشرت الوكالة، رسمًا بيانيًا يكشف ارتفاع أسعار السلع الرئيسية، خلال الأشهر الماضية.

وأمام هذه الأرقام، من المتوقَّع أن ترتفع تكلفة الواردات الغذائية، التي تغذي أربعة أخماس العالم، إلى 1.7 تريليون دولار هذا العام، وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

ومن المتوقع أن تقفز فاتورة الاقتصادات الناشئة، بأكثر من الخمس، مقارنة بزيادة قدرها 6% على البلدان الأكثر ثراءً، مشيرة إلى أن الغذاء يمثِّل جزءًا أكبر بكثير من الإنفاق المحلي في البلدان النامية، التي تضرَّرت بشكل غير متناسب مع حجم اقتصادها، من جائحة كورونا.

 

الجوع يتمدَّد

وأكد التقرير، أن عدد الذين يعانون نقص التغذية، بدأ الارتفاع مرة أخرى، بعد سنوات من التراجع.

ووفقاً للتقرير، فإنه مع استمرار هذه الأرقام المخيفة نتيجة الجوع، فإن العديد من الأرواح، في شتى أنحاء العالم، معرَّضة للخطر، خصوصًا أولئك الذين يعانون نقصًا مزمنًا في الغذاء، لأنهم غالبًا ما يعانون أضرارًا مروِّعة.

والأسوأ من ذلك، أن نقص الغذاء، يمكن أن يؤدي إلى العنف، وعدم الاستقرار السياسي في هذه الدول.

بدوره قال جون أوثرز الخبير الاستثماري: "بأي طريقة يجب على العالم التحرك لخفض معدلات الجوع، مشيرًا إلى أن التضخم لم يستثنِ الدول الغنية، إذ سجَّل التضخم في الولايات المتحدة أعلى ارتفاع، منذ ما يقرب من عقدين.

 

تحذير أممي

وكانت الأمم المتحدة قد حذَّرت، من أن هناك تفاقمًا دراماتيكيًا للجوع في العالم، والكثير منه بالتأكيد مرتبط بتداعيات كورونا.

ويقدِّر التقرير الأممي، أن نحو عُشر سكان العالم (811 مليون شخص) يعانون نقص التغذية، ما يشير إلى أن العالم يحتاج إلى جهد هائل، للوفاء بتعهداته بالقضاء على الجوع عام 2030.

إصدار تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، أول تقييم عالمي في عصر الجائحة، وتم نشر التقرير بالاشتراك بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.

وأشار التقرير إلى ضرورة التحرك سريعًا، قبل تفشي المجاعة عالميًا، واحتدام الخطر، محذِّرًا من أن أغلبية المتضرِّرين من الأطفال، إذ يواصل الوباء كشف نقاط الضعف، في الأنظمة الدولية الغذائية، التي تهدِّد حياة الناس وسبل عيشهم في جميع أنحاء العالم.

 

أرقام مخيفة

تشير التقديرات إلى أن نحو 9.9 في المئة من الناس، يعانون نقص التغذية العام الماضي، مقارنة بـ 8.4 في المئة عام 2019.

ويعيش أكثر من نصف الذين يعانون نقص التغذية (418 مليون) في آسيا، وأكثر من الثلث (282 مليون) في أفريقيا، ونسبة أقل (60 مليون) في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

لكن أكبر ارتفاع في معدلات الجوع كان في أفريقيا، إذ يقدَّر معدل انتشار نقص التغذية، بـ21 في المئة من السكان، وهو أكثر من ضعف مثيله في أي منطقة أخرى.